أكد مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برينان أن “المجتمع الدولي متفائل بأن فجر يوم جديد بدأ بالشروق في اليمن”، وأن المجتمع الدولي “جاهز لدعم اليمن لمواجهة التحديات الراهنة” . وكان برينان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أمس أكد فيه أن المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية عبدربه منصور هادي “ملتزم بمواجهة القاعدة ونعتقد أنه سيكون شريكاً قوياً في محاربة هذا التنظيم الإرهابي”، كما شدد على ضرورة أن تذهب المعونات التي تقدمها واشنطن، في مجال مكافحة الإرهاب، إلى “الوحدات التي تقاتل القاعدة” . وتوقع برينان أن يعود الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح من زيارته الحالية للولايات المتحدة “بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة”، مؤكداً أن “صالح سيصبح بعد الانتخابات مواطناً يمنياً عادياً”، وقلل من شأن المخاوف التي يبديها بعض الأطراف المحلية إزاء عودته وممارسته للعمل السياسي عن طريق رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام، مضيفاً “نحن ندرك أن صالح داعم للمرحلة الانتقالية” . ولفت إلى أن اليمن هو البلد الوحيد الذي حقق انتقالاً سلمياً للسلطة من بين البلدان “التي شهدت ثورات الربيع العربي” داعياً اليمنيين لأن “يفخروا بما أنجزوه وهاهم اليوم على مشارف مرحلة تاريخية جديدة” وأثبتوا أنهم “قادرون على الانتقال من الماضي إلى الحاضر عبر صناديق الاقتراع” . وفي حين شدد على أهمية أن يكون هناك مساعدات خارجية لليمن ليتمكن من التغلب على تحدياته فقد دعا حكومة الوفاق الوطني إلى درس احتياجاتها وتقديمها للمجتمع الدولي في الاجتماع المقبل، لمجموعة “أصدقاء اليمن”، المقرر أن تحتضنه العاصمة السعودية الرياض، الشهر المقبل، كما شدد على أهمية مؤتمر الحوار الوطني المقرر بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة بين مختلف القوى السياسية اليمنية، قائلاً إن “هذا الحوار لا يقل أهمية عن الانتخابات الرئاسية المبكرة، ونحن نشجع وندعم جهود حكومة الوفاق لضم الحوثيين والحراك الجنوبي إلى مؤتمر الحوار” . ودان برينان إيران دون أن يسميها “أي محاولات لقوى خارجية تسعى لاستغلال الحوثيين ونشاطاتهم المسلحة”، وقال إن “هذا الأمر لن يخدم السلام والأمن في المناطق التي هم فيها وخصوصاً محافظة صعدة، فلا يمكن لأي دولة أن تسمح بوجود مليشيا مسلحة داخل حدودها الجغرافية” .