تلقت شبكة "سما "الإخبارية رداً من السفارة اليمنية بواشنطن على مقال للكاتب منير الماوري والذي نشر في الشبكة . وقد ورد في المقال الذي كتبه الماوري أن السفارة اليمنية في واشنطن أرسلت عبر البريد الإلكتروني خبر التعينات العسكرية ومنها تعيين طارق صالح قائد للواء الثالث حرس جمهوري وهذا مانفته السفارة. وأكد الناطق باسم السفارة محمد الباشا أنه لم يرسل هو أو السفارة ولا الملحقية الاعلامية اي خبر إعلامي رسمي بخصوص تعيينات عسكرية إلى الصحافة المحلية او الاجنبية، وأعترف الناطق الرسمي بأنه أرسل الخبر إلى قائمة مراسلاته الشخصية التي لا تتضمن إي صحفي أو صحيفة بعد إنتشار الخبر في وسائل الإعلام المختلفة. وعملاً بحق الرد تنشر "سما" توضيح السفارة وتعيد نشر مقال الكاتب منير الماوري
الاخوة المحترمون في موقع سما بعد التحية اتمنى ان يصلكم هذا الخطاب وانتم في أتم الصحة والعافية اما بعد... عطفاً على مقال الاخ/ الزميل منير الماوري المحترم والمشار إليه في موقعكم على الرابط التالي http://www.samaa-news.com/art1095.html ، حول موضوع "نشر السفارة اليمنية بواشنطن خبر تعيينات عسكرية"، ترون ادناه توضيحي لما ورد في المقال:- 1 لم ترسل السفارة ولا الملحقية الاعلامية ولا انا شخصياً اي خبر إعلامي رسمي بخصوص تعيينات عسكرية إلى الصحافة المحلية او الاجنبية وهذا خارج إطار عملي كما انه خارج إطار مهام الملحقية الاعلامية والسفارة في واشنطن؛ 2 بريد مواقعكم الاعلامية المحترمة هي ضمن قائمة مراسلاتي الاعلامية، حيث انكم نشرتم في الماضي عددً الترجمات الرسمية للتقارير والتصريحات الامريكية واستغرب انكم لم تتواصلوا معي بهدف طلب التوضيح قبل ان تنشروا المقال الذي اتهم السفارة علناً بفبركة الخبر المذكور؛ 3 صحيح انا ارسلت عبر البريد خبر "منشور في الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعية" حول عدد من التعيينات العسكرية "لقائمة مراسلاتي الخاصة والتي لا تتضمن اي صحفي او صحفية" ومن حق اي شخص ان يتبادل المعلومات المنشورة مع زملائه واصدقائه ولا يعتبر ذلك امراً معيب؛ وكذبتُ الخبر في رسالة أخرى لقائمتي الخاصة بعد ان قرأت نفي صحيفة 26 سبتمبر الناطق الوحيد والرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية؛ أعتقد ان ما حدث هو عبارة عن سوء فهم لا اكثر ولا اقل والله من وراء القصد ،،،
وتقبلوا تقديري واحترامي محمد الباشا الملحق الاعلامي الناطق باسم سفارة الجمهورية اليمنية - واشنطن
- المقال كما نشر :- منير الماوري قصة التعيينات العسكرية الكاذبة أثارت السفارة اليمنية في واشنطن خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية زوبعة كبيرة في اليمن وخارج اليمن؛ بسبب افترائها على القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير عبدربه منصور هادي، وذلك بأن وزعت عن طريق البريد الإلكتروني خبراً كاذباً مستفزاً، تلقفته معظم المواقع الإلكترونية بحسن نية، وكأنه صادر عن وزارة الدفاع. الخبر الكاذب تم إرساله - حسب ما قيل لي - إلى أكثر من خمسة آلاف عنوان إلكتروني من بينها: عناوين صحف ومواقع إخبارية يمنية وغير يمنية. ويتعلق الخبر بتعيينات في القوات المسلحة تشمل: العميد طارق محمد عبدالله صالح قائداً للواء الثالث حرس جمهوري، وتعيين صهره وأركان حربه وكاتم سره عبدربه معياد خلفاً له قائداً للحرس الخاص. كما يتضمن الخبر مناقلة بين مراد العوبلي ومحمد حسين البخيتي، من تعز إلى أرحب ومن أرحب إلى تعز على نمط تنقلات مسرحية ضيعة تشرين الفكاهية. ورغم أن السفارة نفت النبأ في وقت لاحق، إلا أن النفي - على ما يبدو - لم يصل إلى جميع من تلقى الخبر من بريد السفارة، ولم تنفه المواقع التي نشرته فأصبح الناس يتناقلونه وكأنه خبر صحيح وليس مجرد شائعة أو بالونة اختبار. ومن المؤسف أن الخبر جاء قبل أيام قليلة فقط من الذكرى الأولى لجمعة الكرامة التي سقط خلالها عشرات من خيرة شباب اليمن، الأمر الذي ضاعف من مشاعر النقمة بين الثوار وفي أوساط القوى السياسية الداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي. ليس هذا فحسب بل ظهرت من جديد مخاوف حقيقية بأن مثل هذه الأنباء قد تكون الشرارة التي قد تشعل فتيل الانفجار من جديد؛ لأن أرواح الشهداء ليست مزحة. وفي محاولة من وزارة الدفاع لامتصاص الضجة الناجمة عن الخبر والخطورة المترتبة على تداعياته، دعت الوزارة وسائل الإعلام إلى تجنب نشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة التي لا تؤدي إلا إلى الزوبعة وإثارة البلبلة والابتعاد عن التناولات الإعلامية التي تسيء إلى المؤسسة العسكرية والأمنية كمؤسسة وطنية ينبغي النأي بها عن المماحكات وتصفية الحسابات السياسية والحزبية. كما دعت الوزارة في تصريح خجول على لسان متحدث مجهول مختلف وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية إلى عدم التعاطي مع أية أخبار أو معلومات عسكرية تتصل بالقوات المسلحة والأمن، ما لم تكن صادرة عن الجهات والمصادر الرسمية المختصة. ولكن للأسف الشديد غاب عن وزارة الدفاع أمران مهمان؛ الأول أن الجهة التي تلقت وسائل الإعلام الخبر منها هي سفارة للجمهورية اليمنية في عاصمة دولة عظمى، وهي جهة حكومية رسمية. وإن لم تكن السفارة مختصة فهي ليست جهة مجهولة الهوية أو منظمة لا ربحية، ولا هي قطاع خاص ولا مقاطعة عائلية. الأمر الثاني والأكثر أهمية أن تصريح وزارة الدفاع الذي أدلى به مصدر في الوزارة لصحيفة القوات المسلحة 26 سبتمبر، وإن كان هدفه نفي الخبر، إلا أنه لم يحقق الغرض المطلوب؛ بسبب عمومية النفي وعدم تحديده بوضوح للخبر الذي يريد نفيه. مثل هذه الأخبار بسبب الطابع الخطير لها لا يجوز تجاهلها أو تأخير التعامل معها ولو لساعات قليلة، بل يجب أن يصدر النفي على لسان وزير الدفاع نفسه، أو باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وليس باسم مصدر، في وقت كثرت فيه المصادر، وتناقضت فيما تصدره من تصريحات. ونحن نتفق تماماً مع ما ورد في تصريح الناطق باسم وزارة الدفاع أن الوطن اليمني يعيش ظروفاً استثنائية صعبة تستدعي تكاتف الجميع والعمل بروح المسؤولية الوطنية من أجل تجاوزها والخروج منها، ولكن على وزارة الدفاع ألا تكتفي بمناشدة الصحف عدم نشر الأخبار والمعلومات الخاصة بمؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية؛ لأنها من الأشياء المحظورة التي لا يجوز نشرها وخط أحمر لا يُسمح بتجاوزه؛ باعتبار ذلك من الأسرار العسكرية التي تمس الأمن القومي للوطن. من واجب وزارة الدفاع أن توفر الأخبار الصحيحة وتنفي الأخبار الكاذبة بشكل واضح وصريح، ومن مصدر معروف باسمه ووظيفته، أما ما تقول عنه الوزارة أسراراً عسكرية فيجب أن نذكرها أن هذه الأسرار وصلت الصحافة من سفارة الجمهورية اليمنية، فإذا كانت السفارة تتلقى تعليماتها وأخبارها من مكتب الرئيس السابق فهذا أمر آخر ينبغي علاجه. وما لم تصدر الوزارة تكذيباً صريحاً للخبر فإن الشارع اليمني سيظل يتعامل معه على أنه حقيقة، وسوف يحقق الخبر الكاذب أهدافه كاملة وهي كما يلي: - تحريض الشارع ضد الرئيس المنتخب عن طريق الإيحاء بأنه ينفذ أجندة أقارب الرئيس السابق. - رفع معنويات أقارب الرئيس السابق، وإيهامهم بأن المستقبل أمامهم مازال مبشراً بالهيمنة على مقدرات اليمنيين. - تهديد سكان العاصمة بأن لواء الحرس الثالث المزود بأحدث الدبابات أصبح تحت إمرة شاب معروف بالتهور لن يتورع في تدمير العاصمة إذا ما قرر ذلك. - تشويه صورة القائد الأعلى المعروف بحنكته وخبرته العسكرية عن طريق الإيحاء بأنه نقل خطراً محتملاً من أمامه وجعله يتمركز خلفه، ومثل هذا التصرف لا يمكن أن يفعله القائد الأعلى؛ لأنه أكثر اليمنيين خبرة ودراسة في العلوم العسكرية، وربما أن هناك من يستطيع أن يضلل رئيس الجمهورية في قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية، ولكن لا أحد يستطيع أن يضلل القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجال تخصصه الذي لا يفوقه أي يمني فيه، وهو العلوم العسكرية.