تشعبت الأمور وتبعثرت الأوراق واختلط الحق بالباطل في زمن القطب الواحد أ و "الثور ا لوا حد"‘بحيث انعد مت الرؤية أمام الثور الأمريكي في غمرة هيجانه وذعره من ظلمة للأخريين‘ فأصبح يرفس هذا وينطح هذا دون آن يميز بين صديق وعد و, ولا بين من هم من فصيلته , ويسيرون في فلكه , ومن لا ينتمون إلى فصيلته‘ممن هم في نظره من فصائل اقل منه سلالة , ولكنهم يمشون بعيدا وعلى جوانب الطريق خوفا وهلعا من مضايقته وتجنباً لزعله وغضبه‘ وحتى لا يظن أنهم يضايقونه في الطريق ففضلوا آن يكونوا على جانبي الطريق كمتفرجين على الحدث , ومصفقين له . الثور "الأمريكي" صار تماما مثل الثور "الأسباني" على حلبة المصارعة كل شيء لونه "احمر" يثيره ويشعل فيه غريزة العدوان وسفك الدماء.. وبما آن ذلك الشيء "احمر" إ ذاً يجب عليه آن يهاجمه ويقتله إذا سنحت له الفرصة بذلك .. هكذا هو حال الثور الأمريكي الذي أصبح لا يفرق بين إلا لوان فيخلط في الانتقاء‘ بعدما أ صيب بعمى إلا لوان ولم يبق أمامه سوى لون واحد وهو اللون الإسلامي العربي.. لماذا؟.. لأنه لا يرى إلا بعين واحدة وبهذه العين لا يرى إلا العرب فيصنفهم تصنيفاً عدائياً حسب التصنيف الصهيوأمريكي .. والإسلام هو الذي يدفع بهؤلاء الا وباش لمواجهة الثور الأمريكي محاولين إيقاف همجيته ضدهم "هكذا صنفتهم العقلية الأمريكية".. نعم هذا هو الثور الذي تشبع كرها وحقدا على كل ما هو عربي إسلامي وعلى مدار التاريخ الإنساني. فهل من أحد يعرف شيئاً عن الكتاب الذي ألفه بوش الجد ؟.. هذا الكتاب الذي درس ويدرس في المدارس والجامعات الأمريكية والأوربية وترجم إلى عدت لغات ومنها بالطبع اللغة العربية‘وبدأ تداوله في جمهورية مصر العربية.. هذا الكتاب تم تأليفه قبل عقود من الزمن وفيه كراهية للعرب ويحث على ذلك.؟. إن في هذا الكتاب تجن على العرب وإسفاف لهم واستهجان بهم وبعاداتهم وتقاليدهم العربية إلا سلامية‘ بل تعدى الأمر إلى ابعد من ذلك ليصل إلى حد المساس بالعقدية والدستور ألإ سلامي والتهجم على القران والدين‘ولكن الأزهر الشريف تدخل و أمر بإيقاف طبع وتداول هذا الكتاب نظراً لما فيه من إثارة للنزعات الدينية وإثارة الكراهية للعرب والمسلمين وهذا حال دون مواصلة تداوله في مصر.. نعم آن كتاب بوش الجد هو العنوان الحقيقي للوجه الأمريكي ا تجاه العرب الذين وصفهم بوش الجد بأقبح الألقاب والصفات وتهجم على دينهم ونبيهم..وهكذا فعل بوش الأب وبوش لأبن. فحسنا عمل الأزهر الشريف‘ ويا ليت كل المكتبات والجامعات والمجمعات العربية والإسلامية تنهج نهج الأزهر الشريف.. ومن هنا فان ا لمتتبع لسيرة عائلة بوش سيجد آن هذه العائلة تكن في أحشائها الكراهية والحقد الكاملين للعرب.. وقد جمعت العداء اليهودي والصليبي في إناء واحد وكيان واحد ألا وهو أمريكا وربيبتها إسرائيل.. وابتداء من بوش الجد إلى بوش الابن‘ ومن سبقوهم أو من سيأتون من بعدهم ‘فقد شربوا ورضعوا الكراهية للعرب, وترعرعوا على الحقد‘ حتى انهم أصبحوا اشد كرها للعرب والمسلمين من اليهود والنصارى. نعم علينا آن نعترف آن بوش وعائلته هم يهود متعصبين جندوا أنفسهم لخدمة الصهيونية العالمية.. لكن من يفهم ذلك ؟ العرب.. لا‘ المسلمون.. لا.. إن الذين فهموا العقلية الأمريكية هم الأمم الأخرى‘فأدركوا ماذا يعني الدور الأمريكي فيما يسمى القضاء على الإرهاب وعلاقة ذلك بالعرب والمسلمين.. ولكن المصالح تجمعهم في تحالفاتهم ضد العرب.. ومن أهم هذه المصالح هو القضاء على الإسلام‘ وما هذه الكراهية التي جمعتهم إلا لتحقيق هدف واحد ألا وهو تدمير إلا سلام والقضاء على المسلمين. إنها الحرب الصليبية بكل ما تعنيه الكلمة.. فلم تكتف الإدارة "البوشية" الأمريكية بما فعلته من تدمير للحرث والنسل وقتل الآلاف من إلا برياء في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من ديار الإسلام ، بل هاء هي اليوم تكثف هجماتها على العرب وتكشف وجها صهيونيا جديدا‘ودون خجل آو حياء وبكل وقاحة أعلنت حربا جديدة على الأعلام العربي‘ وبدأت تشن حربها على القنوات العربية الواحدة تلو الأخرى. وخاصة المستقلة منها والتي لا تسير في فلكها.. فكانت البداية مع قناة "الجزيرة" التي شنت عليها حربا صهيونية خفية.ولكن لم تصل هذه الحرب إلى حد التحالف الصهيو أمريكي أوربي ضدها‘أما قناة ا لمنار فالأمر جد يختلف حيث بدأت الحكاية صليبية من فرنسا هذه المرة‘ولكن لم يكن ذلك بمحض الصدف‘ بل الأمر كان عملا مدروسا بعناية فائقة من قبل اليهود والنصارى بهدف إطفاء الصوت الإسلامي بكل أشكاله‘خاصة إذا عرفنا آن القناة الوحيدة التي تصل إلى أوربا, وتخاطب المواطن الأوربي والأمريكي بلغته هي قناة "المنار"‘وخوفا من آن تنكشف الجرائم الأمريكية والإسرائيلية أمام الرأي العام الأمريكي والأوربي عملت الصهيونية على شن هذه الحرب ضد قناة المنار.خاصة وان الخطاب الإعلامي لقناة المنار هو التركيز على الجرائم والفضائح الأمريكية والإسرائيلية التين ترتكب ضد الشعبين العربيين العراقي والفلسطيني. إذاً يجب علينا كعرب آن نفهم آن أمريكا لا يمكن آن تفضلنا على إسرائيل‘ ومن هنا يجب علينا قراءة المستقبل وما تخفي أمريكا لنا..و ماذا لو لبسنا ثوب الشجاعة مرة واحده وقلنا لا للظلم!! .. هل أمريكا ستحتل العالم العربي كما عملت بالعراق؟.. كلا لن تفعل .. وعلينا آن نتذكر قول الشاعر ( تأبى العصي إ ذا اجتمعن تكسرا**** وإذا افترقن تكسرت آحادا)..اليوم تنعقد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البحرين وسط جدل وفي ظل ظروف خلافية عدة لعل الأجد فيها الخلاف السعودي البحريني بسبب توقيع الأخيرة اتفاقية شراكه مع أمريكا. ولعل المملكة العربية السعودية على حق فيما ذهبت إلية من تخوف وشك حيال هذه إلا اتفاقية ‘ذلك آن القيادة السياسية الحكيمة للمملكة العربية السعودية تتمتع بالحنكة والرؤية الصائبة والإدراك للأمور قبل وقوعها, ولدى القيادة السعودية القراءات الواقعية للمستقبل وما سوف تؤول إلية الأمور في المنطقة نتيجة لمثل هكذا اتفاقيات..وماذا لو قامت كل دولة بتوقيع هكذا اتفاقيات مع دول أقوى منها اقتصاديا وعسكريا وثقافيا وسياسيا. وهكذا نرى المملكة وقيادتها تسعى دوما لتحقيق أدنى مصلحة للعرب ممكنة.. ومن هنا يتضح لنا آن أمريكا تشن حربا على العرب من جميع الاتجاهات العسكرية والاقتصادية والثقافية والإعلامية الخ. *مستشار الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية السعودية [email protected]