26عاماً مضت على تولي الأخ / الزعيم القائد المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قيادة السفينة اليمانية التي انطلق بها وسط عواصف وأمواج لا يقد ر عليها إلا قائد محنك يمتلك موهبة القيادة وحكمة العظماء ‘ يعرف كيف يقود السفينة ويبعدها عن الكوارث المحققة وهذا شيئ خارق للعادة في زمن غابت عنه الحكمة ومنطق العقل وأسلوب الحوار للوصول إلى ا لسلامة , وساد فيه منطق القوة وفوضوية المنطق وأسلوب العنف الفردي والجماعي , وسير العالم بطريقة غجرية همجية كهمجية رعاة البقر في القارة الأمريكية. كانت الأمواج تتلاطم يمينا وشمالا وكانت تتموج معها السفينة أليما نية وتترنح سواريها حتى ظن من ظن إنها غارقة في مياه لا محالة وكادت الكارثة آن تقع‘ لولا عناية الله ولطفه ثم شجاعة وحنكة ربان السفينة ا رجل الحكمة اليمانية وقائد المسيرة الوحدوية زعيم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيد تين‘ حكيم اليمن وفيلسوفيها فخامة الأخ / المشير علي عبد الله صالح الذي تحدى الأمواج وابحر بالسفينة اليمانية وسط العواصف من دوبدون خوف أو ارتباك حتى وصل بها إلى الشاطئ اليماني بسلام‘ و بهذا اثبت للعالم آن اليمن بلاد الحكمة والرأي السديد بلاد الشورى والديمقراطية من زمن حمير ومعين. من يقرا ء التأريخ لابد آن يكون منصفا لهذا الزعيم كيف كانت اليمن قبل عام 1978م وكيف هي اليوم؟ كانت اليمن أرضا وشعبا يهيمن عليها الثالوث الرهيب المرض والفقر والجهل المريب‘ كان يخيم عليها الظلم والظلام والشللية والطبقية وزمرة ا لسلا ليه وبقايا الحكم القديم. لقد انتصر الرئيس علي عبدالله صالح لشعبه وصان ثورته من كل حاسد حقود. من منا لا يتذكر أيام المآسي وما فعل فيها عملاء الشر ؟. ممن باعوا شرفهم بحفنة قليلة من دراهم معدودة لا تسمن ولا تغني من جوع. من منا لا يتذكر ما قام به زمرة الانفصال ؟ وماذا جرى من عملاء المجوس في صعده الخير والنضال؟.. كل هذه المؤامرات خرج منها فارس اليمن وحكيمها بنصر مؤزر من الله ثم بتلاحم شعبه معه بكل أزمة ومحنة يمر بها اليمن العزيز. كلمة قالها الوحدة أو الموت.. ورددها بعد ه كل أبناء الشعب اليمني. لم يكتفي هذا القائد العظيم بما حققه على المستوى الداخلي لليمن السعيد فانطلق نحو بنا مجد اليمن الجديد مد جسور العلم والمعرفة إلى خارج الحدود فأتى بشركات النفط لاستخراج ثروة اليمن الكبيرة من نفط وذهب ومعادن نفيسة‘وأحال اليمن إلى واحة خضراء ملؤها الخير والسعادة‘ وانطلق إلى مد جسور الأخوة والصداقة مع الجار الشقيق والصد يق البعيد.. و ها هو اليوم أسدا في قارة أفريقيا يبني مجد الجدود ويعيد بناء جسور المودة مع دول لنا فيها أصالة وجذور أخوان هم وابنا عموم في السودان وأثيوبيا وجيبوتي وارتيريا.. دعا إلى تجمع صنعاء فلبى دعوته إخوة وأصدقاء أوفياء.. واليوم في الخرطوم يرسمون مستقبل البحر الأحمر والمضيق. هكذا تبقى الحكمة اليمانية نبراساً يستنير به كل ذي عقل سديد , ويكفينا قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: الأيمان يماني والحكمة يمانية. سر يا قائد الشعب نحو تنمية اليمن السعيد وواصل قيادة السفينة إلى شموخ العز والأمن والنصر المبين‘ علم العالم كيف يكون السلام وكيف تصان الدماء. حاربت الإرهاب بالحكمة والحوار والكلمة الطيبة و الرأي السد يد‘وقلت العنف لا يولد ألا عنفا وكان قولك هو القول المبين‘ عينت شيخ الحوار حمود الهتار على رأس لجنة الحوار فكانت نورا لحكمتك وحققت ما تريد.. سلمت يا علي لليمن قائدا وزعيما لا نرضى عنك بديل‘ ولك من أبنائك المغتربين ألف تحية وسلام , ونسال الله آن يحفظ اليمن بقيادتك الحكيمة. *مستشار الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية السعودية [email protected]