منذ أن تولى مقاليد السلطة في البلاد في 17يوليو 1978م وبرغم الاضطرابات التي كانت تعيشها اليمن انذاك بفعل التشطير إلا أن قضية المغتربين لم تغب عن خلده لحظة واحدة...عبر عقدين ونصف من الزمن قاد خلالها سفينة الوطن وشهد فيها التحولات الكبيرة التي تحققت على يديه للوطن والشعب وعلى نهج استرتيجية شاملة للبناء واستراتيجية واضحة لتنمية الموارد الوطنية واستثمار الثروات والخبرات الطبيعية.. وكان ولا يزال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ينظر للمغتربين دوماً على أنهم القوة الأساسية التي تشد إليها الاقتصاد الوطني وعملية التنمية وإذا كانت الأحداث السياسية في الداخل والخارج تبرز عادة على السطح فإن قضايا طيور الوطن ونوارسها المهاجرة ظلت في مقدمة القضايا التي يحرص فخامة الأخ الرئيس على متابعتها والاهتمام بها سواء عبر اللقاءات المباشرة التي اعتاد أن يجريها من وقت لآخر مع المغتربين في الداخل والخارج أو من خلال التجمعات أو عبر القنوات الدبلوماسية حيث ما أن يصل إلى أي بلد في زياراته الخارجية حتى يكون أول لقاء يجريه مع المغتربين وما أن تصله أي قضية أو مشكلة تتعلق بهم حتى تصبح شغله الشاغل إلى أن تعالج ويتم وضع الحلول العملية الناجحة لها.. هذا فوق أن الأخ الرئيس أيضاً عمل ويعمل دوماً على أن تتحول الأماني والطموحات والتنظيمات في أذهان طيور اليمن ونوارسها المهاجرة إلى واقع معايش فإيماناً من الأخ الرئيس بأهمية الدور الذي يؤديه المغتربون في دعم عجلة التنمية واهتمامه الكبير بهم يسعى إلى تسهيل كل القنوات التي تربط المغتربين بالوطن سواء على مستوى الوزارة أو مكاتبها في عموم محافظات الجمهورية التي قامت وبدور فاعل يتعلق بتلك الشريحة الهامة ،أنه بالفعل اهتمام غير مسبوق ورعاية سابقة من الأخ الرئيس ودوماً يبدى حرصه الكبير على أن تشمل وتمتد مظلتها لتصل كل أولئك النوارس الذين يسطرون جهودهم ويروون بعروقهم اسم اليمن والانتماء إليه أخذين بعين الاعتبار ونحن نسطر هذه الكلمات العابرة أن الأحداث الجسام قد بينت لكل أبناء الوطن وخصوصاً من يعيشون في بلدان الاغتراب أنهم دائماً وفي كل وقت حاضرون في ذاكرة الوطن الحبيب وفي فكر ووجدان فائدة الفذ الجسور وأن رهانة عليهم كبير لأنهم أبناء صالحون لهذا الوطن وبنائه وازدهاره وتنميته وتطور مسؤوليتهم تجسيداً لارتباطهم الجسيم بهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن العطاء. *مدير عام مكتب المغتربين م/ المهرة