فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح صنع اعظم الانجازات الوطنية لليمن المعاصر بالحكمة والشجاعة والتسامح الذي اتخذه نهجاً لقيادة اليمن من اليوم الاول لتحمله المسؤولية في ظروف بالغة التعقيد والدقة تمربها الثورة اليمنية (26سبتمبر و14 اكتوبر) لكنه عبر منهجيته الحوارية انتصر على كل التحديات والاخطار موصلاً سفينة اليمن الى شواطئ الوحدة الديمقراطية، مرسخاً مداميكها بالانتصار على فتنة الانفصال في حرب صيف 1994م، مواصلاً مسيرتها نحو آفاق البناء والتنمية ليشهد الوطن تحولات كبرى سياسية واقتصادية ديمقراطية وتنموية، متجاوزاً كل الصعوبات التي اعترضت المسيرة الظافرة لوطن ال22 من مايو الأغر. واليوم يواصل هذا النهج في التعاطي مع عناصر الارهاب والتخريب بمحافظة صعدة برؤية تجلت أبعاد مقاصدها في تفويضه للعلماء لعمل كل مايحقن الدماء ويجنب اليمن شرور الفتنة التي أشعل نارها المتمردون في محافظة صعدة.. لتأتي كلمته في افتتاحه للمؤتمر العام لعلماء اليمن.. تعبيراً صادقاً عن سجاياه الوطنية والانسانية وهو يتحدث عن الدماء التي تراق مبدياً الاسى والأسف لقتل المواطنين الأبرياء والجنود من أبطال القوات المسلحة والأمن وحتى على عناصر التمرد المغرر بهم رغم أنهم من اشعل الفتنة في هذه المحافظة، وكان التسامح والعفو دائماً حاضراً في كل المراحل التي اتخذتها هذه الفتنة.. مقدماً فخامته بشفافية ووضوح كافة الملابسات التي صاحبت جهود، محاولة الحيلولة دون اراقة الدماء واعادة عناصرها الى جادة الصواب عبر ارسال وساطات نخبة من العلماء الافاضل ومن الشخصيات الوطنية الا ان عصابة التخريب والارهاب أصرت على تمترسها خلف افكارها الضالة وقرأت الرسائل التي حملت اليها قراءة خاطئة لتزداد عتواً ونفوراً في ارتكاب جرائمها في ترويع الآمنين من المواطنين الذين رفضوا الانضواء تحت لوائها التخريبي مواصلة قطع الطرقات والقيام بأعمال القتل لمنتسبي القوات المسلحة والأمن.. موضحاً انه بعد استنفاد كل الوسائل وبعد أن أوصدت كافة السبل لم يكن أمام الدولة إلاَّ ان تتحمل مسؤوليتها في مواجهة هذه العناصر ويتخذ مجلس الدفاع الأعلى قراراته دون إغلاق أبواب الحل لتنص قراراته على تسليمهم اسلحتهم بعد تركهم للجبال التي يتحصنون بها ويمكن لهذه العناصر العودة الى بيوتهم ومنازلهم كمواطنين مسالمين لهم كل الحقوق وعليهم كافة الواجبات وكان ذلك نابع من حرص وطني مسؤول على عدم سفك الدماء لأن الجميع هم ابناء اليمن.. فبقيت عناصر التخريب مصرة على غيها وصلفها معتقدة أن بامكانها اعادة عجلة التاريخ الى الوراء بعقلية أدمنت تصديق الخرافات والخزعبلات التي تمنعها عن فهم أن التاريخ دوماً يسير الى الامام واذا كرر نفسه في الاولى يكون مأساه.. وفي الثانية ملهاة والنظام الإمامي بجوره وتجبره وطغيانه هو المأساة أما الملهاة ففيما تعتقده قيادة هذه العناصر التي ستعى بعد فوات الأوان أنها لم تكن إلاَّ وقوداً لمؤامرة داخلية وخارجية أرادت الاخلال باستقرار اليمن وعرقلة مسيرة نموه وتقدمه وازدهاره. مطالباً الأخ الرئيس العلماء بالحصول على اجابات من هذه العناصر حول اهدافها من اعمال القتل والتخريب والارهاب الذي تمارسه في بعض مديريات محافظة صعدة وعن مطالبها، مؤكداً ان الدولة ستلبيها اذا ما اقرها علماء اليمن مع أن هذه العناصر لاهدف ولاغاية لها سوى الفتنة وممارسة التخريب والارهاب وإلحاق الضرر بمصالح الوطن واقتصاده وأمنه واستقراره.