تُعتبر الوحدة اليمنية أهم وأعظم إنجاز تحقق منذ ثمانية عشر عاماً سواءً على المستوى المحلي أو العربي كون هذا الإنجاز لم يوجد له مثيل يوازيه في الحجم على مستوى دول المنطقة ، فالوحدة اليمنية بعظمتها كانت وستظل صمام أمان للأمة العربية وعامل استقرار مهمٍ لها وهي تعتبر النواة الأساسية لتحقيق الوحدة العربية الشاملة والتي نص على ذلك الهدف الخامس من أهداف الثورة اليمنية ، فالوحدة اليمنية التي كانت حلماً وتحقق على يد القائد الرئيس علي عبد الله صالح باني نهضة اليمن ومؤسس الدولة اليمنية الحديثة كانت أيضاً مفتاحاً مهماً لميلاد الديمقراطية والتعددية والتي لم يهدأ لفخامة الرئيس بال حتى عمل على تثبيت وترسيخ دعائمها من خلال الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية وليس ببعيد عنا عملية انتخاب المحافظين التي جرت يوم السبت السابع عشر من مايو ؛ ذلك اليوم التاريخي الذي يعتبر يوم وفاء القائد للوطن وللشعب بما وعد به في برنامجه الانتخابي الذي حصل بموجبه على ثقة الجماهير وكل تلك إنجازات تتحدث عن نفسها وهي واضحةٌ للعيان وليست بحاجة إلى إيضاح أكثر في هذه السطور ولكن من باب الوفاء ذكرتها ، فكل الانجازات التي تحققت واضحة مهما حاول المرجفون والمشككون إخفائها أو النيل منها أو إعطاء صورة غير واضحة الملامح عنها ، إنما هم بذلك يضرون أنفسهم ولأن الوطن لا يقبل المزايدات والشعب أصبح واعياً ويعلم تمام العلم كل الأغراض التي من أجلها يشكك المشككون ويتربص المتربصون ، ومن خلال ذلك فإن كل المؤامرات التي تحاك ضد وطننا أصبحت مفضوحة لأن الثورة والوحدة محروستان بعناية الله تعالى ثم بأيدي كل أبناء الشعب وعلى رأسهم أبناء قواتنا المسلحة والأمن الحارس الأمين للثورة والوحدة والجمهورية وكل الانجازات التي تحققت والتي سجلها وسيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته لدليل واضح على ذلك . إن انتخابات المحافظين التي جرت مؤخراً لتؤكد للجميع مصداقية التوجه الذي انتهجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية في كل برامجه وخططه للارتقاء بالوطن نحو حكم محلي واسع الصلاحيات والذي بموجبها انتقلت الديمقراطية في بلادنا إلى مرحلة الكمال والتي تؤكد للجميع بأن كل الخطوات التي يخطوها فخامة الرئيس تسير بالوطن نحو المسار الصحيح ، لذلك نقول لكل المشككين في كل إنجاز تحقق : أنتم الخاسرون والوطن بخير مهما حاولتم تشويه صورته قال الله تعالى "وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" صدق الله العظيم