مباهج احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية- العيد ال46 لثورة 26 سبتمبر الخالدة يوم الجمعة القادمة، وفي خواتم الشهر الكريم رمضان الفضيل- تأتي مفعمة بتلاقي الأبعاد الوطنية بالدلالات الدينية العظيمة المعبرة عن كون هذه الثورة مباركة جاءت في سياقات منسجمة مع جوهر الاسلام وعدالة السماء، كونها قامت لإنهاء الظلم والطغيان والاستبداد الكهنوتي الامامي.. معيدة لشعب الحكمة والايمان حريته وعزته ودوره الحضاري بعد ردح طويل من ازمنة التخلف المتجلية في حياة البؤس والفاقة وظلمات ومجاهيل القرون الغابرة التي استلبت ارادة شعبنا..مكبلة عقله وروحه بسلاسل خرافات وأساطير ما أنزل الله بها من سلطان..فكان يوم ال26 من سبتمبر عام 1962م يوماً فاصلاً في تاريخ شعبنا اليمني المعاصر الذي مزقت طليعته النضالية -القوات المسلحة-ظلمات ليل مرحلة تاريخية قاتمة السواد، بدكها معاقل واحد من أعتى الانظمة المستبدة المتخلفة التي عرفتها البشرية. وبهذا المعنى كانت ثورة 26 سبتمبر المجيدة قد فتحت مسار تحرر اليمن كله من ربق النظام الامامي الجائر والاستعماري المتجبر لتمثل في مضامين اهدافها ومبادئها طموحات وتطلعات طال انتظار تحققها..لذلك وإنتصاراً لإرادة التحرر والانعتاق من كهنوت الامامة وجبروت الاستعمار هب اليمانيون بمختلف شرائحهم الاجتماعية منذ اليوم الأول للدفاع عن نظامها الجمهوري في مواجهة فلول العهد البائد..مقدمين التضحيات وقوافل الشهداء حتى تحقق النصر للثورة اليمنية «26سبتمبر و14اكتوبر»الخالدة بترسيخ النظام الجمهوري ورحيل المستعمر الغاصب. وهانحن اليوم نحتفل بأعياد الثورة اليمنية بعد مايزيد عن اربعة عقود من انبلاج فجرها المشرق في ظل راية الجمهورية والوحدة والديمقراطية والبناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة بزعامة المناضل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي واصل مسيرة الثورة الظافرة المنتصرة، مترجماً اهدافها الى انجازات عظيمة وتحولات كبرى على كافة الأصعدة السياسية والأقتصادية..الديمقراطية والتنموية..الخ..والذي بحكمته وشجاعته تجاوز بالوطن اليمني تحديات وأخطار جسام مقدماً بنظرته الثاقبة حلولاً لكافة المعضلات التي جابهت مسيرة البناء والنهوض الوطني الشامل..مجدداً للثورة وهج روحها ليمض ركبها صوب آفاق المستقبل الوضاء. وهاهي افراح شعبنا متوهجة بأعياد الثورة اليمنية-العيد ال46 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة-تتزامن مع مناسبات وأعياد دينية تضفي على هذه الأفراح مسرات تعزز الامال والتطلعات بالغد الأفضل والأجمل بالمزيد من عطاءات خير الثورة لجيل الحاضر والأجيال القادمة. فهنيئاً لشعبنا احتفالاته بالعيد ال46 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة..وتحية لأولئك الأبطال الميامين الذين قدموا بشجاعة ورباطة جأش أرواحهم رخيصة في سبيل تفجير الثورة..حاملين مشاعل الحرية والتغيير ليحيا شعبنا بعزة وشموخ وكرامة. المجد والخلود لشهداء الثورة والجمهورية والاستقلال!!