مع اشتعال الحرب اللبنانية في سبعينات القرن الماضي وتفاقم احداثها المتسارعة, قال احد المفكرين العرب الساخرين «لبنان ظاهرة حضارية صححها العرب ». وعندما نشاهد ونعايش ونتجرع مايحدث اليوم في غزة هل نستعيد من ذلكم المفكر مقولته ونقول حماس ظاهرة مقاومة يصححها العرب غير الراضين عنها وعن المستجدات في مسيرتها .. بعد ان اضاعوها واداروا لها ظهورهم .. وصدق عليها قول الشاعر: القاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك ان تبتل بالماء ان مايحدث في غزة ولاهلها ،ولفلسطين بعد الانشقاق الحماسي الفتحاوي لهو اكبر من الكلام الذي لم يعد فيه جديد ، ولهذا نفسح المجال لحديث الصورة حتى لاننخدع باحاديث الافك .. وكي لانقع في الباطل الذي قال الامام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- ان بينه وبين الحق الاربع بنانات فقط .(اي المسافة الفاصلة بين الاذن والعين ). في جدار منزل كل منا نافذة على الذات وعلى الاخر اسمها التلفاز اوالتلفزيون .. وماعلينا الا ان نفعِّل قادتنا من المحيط الى الخليج .. ننظر الى ذواتنا .. والى الآخر نبك مثل النساء .. نعرف من نحن واين نحن ..ولا عجب.. نعم لاعجب بل ونقول لمن يسأل لاتعجبوا فلاعجب فاننا عرب وأُمنَّا حمالة الحطب وزوجها يُدعى أبو لهب ولكي اكون واقعياً اقول من الانصاف القول : لو كان «ابو لهب» على قيد الحياة وشاهد مانشاهد وسمع ما نسمع لثارت عروبته ونخوة العربي وتغلب على مابقلبه من كفر وهبّ لتغيير منكراً بيده أولسانه ثأراً لكرامة عربية تداس .واطفال ونساء وشيوخ واناس يبادون بتلك الغطرسة والهمجية ولهذا نستبعد ابا لهب ونقول : لاتعجبوا فلا عجب لاننا عرب في رقصنا وفي الصلاة ندعوا ونستنجير بالاله من مُدَّعٍ اذا خطب وضابط اذا انقلب وحاكم اذا شجب ومن تقدمية العرب . معذرة يااهلنا في غزة .. يامن صرتم وقوداً لأحقاد من يريد التخلص من حماس وتأديبها ، ولاضير عنده من ان تجروا ذيول هذه الحرب القذرة .. ومرة ثانية نقول :لا تعجبوا..