وصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم الخميس إلى العاصمة العراقية بغداد من أجل التحضير ل"حوار وطني" بين الأطراف العراقية.وقال مصدر ملاحي في مطار بغداد "إن طائرة تقل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوفد المرافق له حطت في مطار بغداد الدولي عند حوالي الساعة 10,30"، من جانبه أكد خالد الشمري الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية وصول موسى إلى بغداد, مشيرا إلى أن الوفد توجه مباشرة من مطار بغداد إلى مبنى وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد.ومن المتوقع أن يلتقي موسى خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام الرئيس العراقي المؤقت جلال الطالباني ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وممثلي الهيئات الدينية العراقية.وهي الزيارة الأولى لموسى إلى العراق منذ بدء الاحتلال الأمريكي وسقوط نظام صدام حسين عام 2003.ويرافق موسى وفد يضم عدة مسئولين في الجامعة العربية لاسيما الأمين العام المساعد للشؤون العربية احمد بن حلي.وبعد سنتين من الغياب عن الملف العراقي قررت الجامعة في مطلع أكتوبر الحالي أن يتوجه موسى سريعا إلى العراق للتحضير لمؤتمر مصالحة وطنية برعاية الدول العربية، واتخذت المنظمة هذه المبادرة فيما كثفت عدة دول عربية تحذيراتها من مخاطر تقسيم العراق بين السنة والشيعة والأكراد.وبالنسبة للجامعة العربية فان "الحوار الوطني" الذي تعتزم تشجيعه يفترض أن يتناول مسائل "وحدة العراق وسيادته على أراضيه ونجاح العملية السياسية وإعادة بناء مؤسسات الدولة بشكل يتم فيه تسريع إنهاء الوجود الأجنبي".وكان بن حلي ترأس بعثة الجامعة العربية التي غادرت في 10 أكتوبر إلى العراق للتحضير لزيارة موسى، وقد تعرضت البعثة لكمين أدى إلى سقوط قتيلين وسبعة جرحى في صفوف الحرس العراقي.وكانت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي نددت في بيان لها الثلاثاء على الانترنت بمهمة موسى في العراق معتبرة أنها تندرج في إطار "مؤامرة" تهدف إلى "وقف الجهاد في مناطق السنة" ودفعهم إلى الرضا بالفتات الذي يرميه السيد الأمريكي المحتل".هذا فيما لقي خمسة جنود أمريكيين مصرعهم وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجومين منفصلين نفذهما رجال المقاومة العراقية وقعا شمال العاصمة بغداد. وقال جيش الاحتلال الأمريكي في بيان له "إن ثلاثة من جنوده قتلوا وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب مدينة بلد مساء أمس الأربعاء"، كما أعلن الجيش في بيان آخر أن جنديا قتل وأصيب أربعة آخرون عندما أطلق مسلحون النار على دورية عسكرية أمريكية في مدينة تكريت.وفي بيان ثالث أعلن الجيش الأمريكي مقتل جندي في الموصل اليوم متأثرا بجروح أصيب بها الثلاثاء الماضي إثر "إطلاق نيران غير معادية" بدون إعطاء المزيد من التفسيرات. واغتال مسلحون في بغداد أمين سر اتحاد الصحفيين العراقيين محمد هارون، وقال رئيس الاتحاد شهاب التميمي "إن مسلحين أطلقوا النار على هارون (37 عاما) بينما كان يقود سيارته على شارع محمد القاسم".كما فجر مسلحون أنبوبا للنفط شمالي العراق مما أدى إلى اشتعاله، وقالت مصادر مسئولة "إن التفجير تسبب في وقف ضخ النفط إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط".وكانت الساحة العراقية قد شهدت أمس سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلفت 26 قتيلا عراقيا بالتزامن مع بدء محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه. وفي تطور آخر أعلن قائمقام الفلوجة ضاري العرسان أن جيش الاحتلال الأمريكي أعاد اعتقال امرأة تدعى سارة الجميلي دون معرفة سبب الاعتقال، وبدأت المدينة إضرابا عاما احتجاجا على عملية الاعتقال.