تدرج في سلم القضاء ليصل إلى الوزارة عاش وعرف السلبيات والاختلالات وجوانب القصور اكتسب الخبرة والدراية فتمكن من إصلاحها ومعالجتها عندما تحمل المسؤلية في الحكومة كوزير للعدل.. إنه الدكتور غازي شائف الأغبري وزير العدل.. جاء مستوعباً لما ينبغي أن تكون عليها العلاقة بين السلطة التنفيذية التي يمثلها والسلطة القضائية معززا دور الأولى لتقوم بمهامها وواجباتها لمصلحة تعميق استقلالية الثانية , منهياً حالة الإرتباك بسبب عدم الوضوح والتداخل في الصلاحيات بينهما لتصبح العلاقة تكاملية تقوم على مستوى عالي من التنسيق محققاً نجاحات وانجازات على صعيد البنية التحتية لتتسع أفقيا بالمجمعات القضائية الجديدة التي انشئت في معظم محافظات الجمهورية ومديرياتها ليصبح القضاء مواكبا للتحولات والمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية مرتقياً بالمنظومة التشريعية والقانونية لمؤسسة العدالة راسياً مطوراً البنية الإدارية لتصبح في مستوى متطلبات واستحقاقات القضاء العصري المعبر عن الدولة اليمنية الموحدة الديمقراطية الحديثة لتكون دولة النظام والقانون التي يتساوى أمامها الجميع باسطة العدل بين كافة المواطنين.. نجح الدكتور غازي شائف الاغبري لأنه ابن السلطة القضائية أمتلك التحصص والخبرة ليكون وزير تكنوقراط من طراز رفيع يدرك الصعوبات التي تواجه الكادر القضائي فحل تعقيداتها وذللها وإدراك الاحتياجات فلباها موائما بينها وبين الامكانات ومعطيات الظروف لتحل الانعكاسات الإيجابية في أداء الكادر القضائي الذي بات تحسنه يتناما باستمرار بغية الوصول الأفضل بهذا الاتجاه. إن التطور الذي شهدته مؤسسات العدالة باليمن لم تأخذ كامل صورتها بسبب الأوضاع التي أفرزتها التحديات التي واجهها ويواجهها الوطن والتي كان القضاء في خط دفاع التصدي لها.. ولو لم تكن هذه التحديات لكن لتطور الذي شهده القضاء كسلطة مستقلة و الدور الذي لعبة القضاء في تحقيق التنمية والتطور الاقتصادي على صعيد الاستثمار اكبر مما هو الآن مسهماً في استقطاب الاستثارات من الدولة الشقيقة والصديقة قد اتخذ مساراً كميا ونوعياً ختاماً نقول ان الدكتور غازي شائف الأغبري وزير العدل "الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة". والحقيقة لن تنال من سطوعها الأكاذيب والافتراءات.