لاشك اننا يجب ان نعترف بعيوبنا وأوجه الخلل والقصور والفساد ومحاسبة المخلين بالنظام والتعليمات اينما وجدوا في اداراتنا الخدميه خاصه . هذا ان كنا نبتغي الأصلاح والتغيير للأحسن وتطويرالخدمات البشريه وترقيتها واعطاء صوره تليق بنا وبوطننا وعلى أقل تقدير مثلما نلمس في مناطق الحدود لدى الجيران والأشقاء . ولاشك أيضا ان هناك قوانين وتعليمات تصدرها وزارتي النقل والداخليه سواء فيما يخص الجمارك وموظفيها أو الداخليه ومنسوبيها من جنود في المرور أو في الدوريات العسكريه أو موظفي الجوازات . تلك التعليمات من حكم المؤكد انها تصب في خانة تطوير العمل الأداري وخدمة المواطن والزائر واعطاء صوره ايجابيه للبلد . ولكن تلك التعليمات اذا لم تجد أيد أمينه تشرف وتسعى على تنفيذها بدقه على الواقع والأرض وبنية صادقه وبحرص شديد وبحس وطني وبعيدا عن النظره والصوره المرسومه لدى الناس والمسافرين عن السعي للمصلحة الشخصيه والجبايه فان وجودها أو عدم وجودها سيان . تلك المقدمه قصدت فيها منافذ الحدود البريه على وجه الخصوص حيث العيوب تبرز واضحة للعيان هنا مثلما يلمس بعض المسافرين وينشروا تلك الصوره السلبيه عن بلادنا . أما المنافذ الجويه والحمد لله فقد مر وقتا طويلا حتى يومنا هذا ولم نسمع شكاوي في تلك المنافذ الجويه فمتى ياترى نرى تلك الصورة الجميله عن المنافذ البريه وحيث اننا قد قاربنا على الدخول في معمعة مباريات خليجي عشرين والذي من المتوقع انشاء الله ان يشرفنا عشرات الالاف من الأشقاء لحظور تلك الفعاليات ويكون قدومهم عن طريق المنافذ البريه . فانه مما لاشك فيه ستكون المنافذ البريه وخصوصا منفذي الطوال والوديعه كخلية نحل وبالتالي يفترض ان يكون المسؤلين والموظفين جميعهم أهلا للثقه الممنوحة لهم . ويفترض ان يكون المسؤولين قبل الموظفين الصغار في تلك المنافذ أشد حرصا على اعطاء صوره ايجابيه لنا كشعب وكنظام . وقبل كل ذلك يفترض ان يعرف كل موظف ان خلفه من يحاسبه وبشده على اي انحراف غير أمين واستغلال شخصي لوظيفته . وفي الأساس وفوق كل ذلك فانه اذا لم توجد آلية محاسبه سريعه لكل مخالف للتعليمات فاننا لن نتقدم مطلقا . انناهنا وبروح وطنيه ناقده وهادفه نقول لوزيري النقل والداخليه الكرام اننا نتوقع وجود بعض السلبيات والتي بالطبع ستكون دعايه اعلاميه سلبيه عن بلادنا تحتاج منا الى زمنا طويلا لتغييرها من عقلية الناس زوار ومغتربين . لذا فان الأهتمام الشديد والحرص العالي من قبلهما ومتابعتهما الشخصيه لماسيحصل في المنافذ الحدوديه على وجه الخصوص في الأيام القادمه سيفوت الفرصه على من سيشوه صورة بلادنا من الموظفين عسكريين ومدنيين . وسيسهم في زيادة قدوم السياح والزائرين لبلادنا تعويضا عما يفعله الأرهابيون في بلادنا انني وفي هذه المقاله اريد ان اشير الى موظفي الجمارك وكيفية وطريقة تعاملهم مع سيارات الزائرين والتي تحمل بعض اللواصق مثلا والتي ربما مسموح بها هناك وممنوع بها هنا . وكذلك تعدد وتنوع العقليات ومايحملوه من صوره ورؤيه عن موظفينا . فهل ياترى تم توضيح وذكر ذلك علنا وعلى يافطات ليقرأها كل قادم .؟ كذلك الحال في نقاط التفتيش الأمنيه في الطريق الى عدن هل تم التشديد من قبل الجهات المسؤوله في الأمن والمرور على الظهور بمظهر حضاري ومتمدن بعيدا عن القات وصوره المنفره والمقززه في بعض الأحيان وتقديم المساعده والأرشاد لكل الزائرين ؟ هذه الصور لاشك ان حرص الوزيران على التشديد على ظهورها بشكل حضاري ومن ثم تطبيق التعليمات بشده دون استغلال للزائرين أو جعلهم مصدر جبايه كما يقال عنا وعن موظفينا فاننا مقدمون على مواسم متعدده من الزيارات ستتجاوز ماستستقبله خليجي عشرين بعدة مرات وسيستفيد من ذلك في المرات القادمه ليس عدن وابين فقط لكن الفائده هنا ستعم الوطن اليمني بكامله وهو مانسعى جميعا اليه فاليمن تستحق منا ذلك . الوقت لم يعد يكفي ليقوم وزيري النقل والداخليه لزيارة تلك المنافذ للتشديد على تطبيق النظام واستقبال الضيوف وتسهيل معاملاتهم وان كنت افضل ان يحصل ذلك الا ان حرصهم ومتابعتهم اليوميه ستكون عامل رئيسي من عوامل صنع الصوره الجميله التي نتمنى ونود ان يحملها الأشقاء عن بلادنا وموظفينا وطيبة شعبنا فهل ندرك ذلك ..؟ وفي الختام فانه لابد ان نذكر ان نجاح خليجي عشرين قد تكون بداياته تمر من منافذنا البريه فهل نعي ذلك؟ . - [email protected]