اننا من المؤيدين بل والمناديين والداعمين لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وتمكين كل مواطن من استحقاقه الدستوري في اختيار من يرى انه انسب لتمثيله في البرلمان ‘ ونحن أيضا من الداعمين بقوة للتعديلات الدستورية المعلن عنها لإدراكنا العميق بأنها باتت مطلب مهم وقطع الطريق على أي متربص او حامل لمشروع تدميري للبلد. ومن الواضح أننا صرنا على بعد خطوات من فتح باب الترشيح للبرلمان ولذلك ننبه إلى أن حُسن اختيار المرشح أصبح اليوم عامل ونقطة التحول في تحديد مسار كل دائرة ‘ حيث أننا مقبلين على انتخابات باعتقادي الشخصي أن الدعاية والدعم المالي والإعلامي لن تكون نقطه حسم في أي تنافس على قدر ما سيكون نوعية المرشح نفسه والمعايير المطبقة في اختياره هي نقطة الحسم ‘ بمعنى اننا سنرى انتخابات لا تؤمن بالديكورات او الشعارات او المسميات بقدر ما تؤمن بالمواصفات الذاتية للمرشح نفسه .. ومتى ما كان اختيارنا للمرشح دقيقاً ونوعياً ستكون فرصة النجاح أوفر.. وعلينا ان ندرك ان الناس قد ملوا الوجوه التقليدية... ويرغبون برؤية جيل جديد أكثر حداثة وتطور. ولا بد أن يرتقي تفكير كل من يرغب في الولوج إلى مقاعد البرلمان الى التجرد من النوازع الشخصية والتي تصل أحيانا بأصحابها حد المرض ولا ترتقي إلى مستوى طموح الشعب والقائد في الانتماء الخالص للوطن وقضاياه والانصراف لمعالجة همومه ‘ وما أكثرها... والتركيز على انجاز التشريعات التي تهم المواطن والوطن مباشرة .. ولكن الأمنية الأهم هي أن يرتقي اختيار المرشح واختيار الناخب لمن يمثله إلى مستوى عال من الشعور بالمسؤولية تجاه إفراز نواب حقيقيين نواب يكونوا محل اجماع يمثلون الوطن وشرائحه الاجتماعية تمثيلا حقيقيا وان يرتقي الناخب لإدراك أهمية دوره في الحياة الديمقراطية ‘ لان البرلمان المستنير برغبة الشعب والملتزم بقضايا الوطن والمواطن هو صمام الأمان والمطلب الأول للمواطن. واكرر ان الناخب اليوم اصبح معنياً بإنتاج مجلس نيابي مُحَسن ، ووصول نخبة قادرة على المشاركة الفاعلة في صياغة ووضع الحلول ، باعتبار أن مجلس النواب شريكاً استراتيجياً للحكومة في تسيير أمور البلاد ، وصولا لبرلمان قوي ... يعي المخاطر الإستراتيجية من حولنا فيساند قوة الدولة على درء المخاطر الداخلية والخارجية ... ويعي أيضا كل المتغيرات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على الوطن اقتصاديا اجتماعيا وسياسيا ... برلمان يضع عملية التعليم الإلزامي والثانوي والجامعي هاجسا ... برلمان قوي وقدوة في نظافة الخلق ونظافة اليد من اجل محاربة ومكافحة الفساد والمفسدين ...لا يبيع ولا يقبل رشوة مهما كان نوعها.....الخ. [email protected]