الحشود الملايينية من الجماهير اليمنية التي توافدت أمس إلى الميادين والساحات العامة بأمانة العاصمة وكافة محافظات الجمهورية في «جمعة الوفاق» أكدت مجددا تأييدها للشرعية الدستورية ومباركتها لمبادرات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، ودعواته المتكررة للحوار الوطني الشامل، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي السافر في الشئون الداخلية اليمنية أو أية مشاريع مشبوهة تهدف إلى النيل من السيادة الوطنية والانقضاض على الشرعية الدستورية ومنجزات الوطن ووحدته وخياراته الديمقراطية. هذه الملايين من جماهير شعبنا اليمني العظيم قالت كلمتها الفصل في وجه كل أولئك المتآمرين في الداخل والخارج وهي تؤكد مرارا وتكرارا بأن الطريق الوحيد المؤدي إلى السلطة هو الاحتكام لصناديق الاقتراع عبر انتخابات حر ونزيهة تعبر عن الإرادة الجماعية لكافة أبناء الشعب اليمني بمختلف أحزابه السياسية ومنظماته الجماهيرية ومكوناته الاجتماعية، وليس عبر الفوضى والتخريب والمؤامرات الانقلابية. تلك الملايين من أبناء هذا الشعب العظيم، في الميادين والساحات في العاصمة ومختلف المحافظات في الجبال والسهول والأرياف هي السياج العالي والحصن المنيع لهذا الوطن، وهي صاحبة القرار ومن يمنح الشرعية ومن ينتزعها، وقد قالت بصوت عال: نعم للشرعية الدستورية.. نعم لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي جاء إلى السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة ومن خلال المؤسسات الدستورية التي عبرت عن إرادة وضمير جماهير الأمة اليمنية. كلمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي القاها أمام الحشود البشرية الهائلة المشاركة في «جمعة الوفاق» جسدت التلاحم الوثيق بين القائد والشعب، وعبرت بعمق ووضوح عن عقل وقلب وضمير الشعب اليمني الحر التواق للأمن والاستقرار والمتمسك بحقوقه الشرعية والدستورية والتفافه حول قيادته السياسية الوطنية ورفضه المطلق لكل أشكال التآمر والتحايل للانقلاب على الحياة الديمقراطية. وإذ يؤكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على الطرق والوسائل الديمقراطية كخيار وحيد لمعالجة القضايا الوطنية عبر الحوار المسؤول بين أطراف العمل السياسي للوصول بالوطن إلى شاطئ الأمن والأمان ولتجنيبه من الانزلاق في براثن الفتنة وويلات الفرقة والتشرذم والشتات، فإنه يرحب بكل المبادرات الطيبة للعقلاء من أبناء الوطن وبالمساعي الخيرة للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، القائمة على أسس تحفظ للوطن اليمني حريته وسيادته وديمقراطيته وتحترم مؤسساته الشرعية والدستورية، وهي الثوابت الوطنية التي ينبغي أن تكون محل تقدير واحترام من قبل الأشقاء والأصدقاء. بيد أن ما ورد في تصريح وزير الخارجية القطري لا ينم عن حصافة دبلوماسية ولا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين في اليمن وقطر، ومثل انتهاكا سافرا للشأن اليمني الداخلي وانحيازا واضحا للقوى الانقلابية المتربصة بالوطن ووحدته وديمقراطيته ومؤسساته الشرعية الدستورية. وكما يؤكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رفض كافة أشكال التدخل والوصاية فإن شعبنا اليمني يجدد تأييده وثقته بقيادته السياسية وحمايته لنظامه الوطني الديمقراطي ومؤسساته الدستورية، ورفضه الكامل لكل ممارسات التخريب والفوضى ومحاولات جر الوطن إلى ساحات الصراع، وإلى زمن الانقلابات العسكرية والعصور الكهنوتية التي لفظها شعبنا بقيام ثورته الميمونة سبتمبر وأكتوبر، وبإعادة وحدته المباركة في ال22 من مايو عام 1990م. فنعم للحرية.. ونعم للديمقراطية.. ونعم للأمن والسلام.. ونعم للوطن وقيادته السياسية ومؤسساته الشرعية والدستورية.