مقتل شاب برصاص مرتزقة الانتقالي شرقي اليمن    استهداف دورية عسكرية بعبوة ناسفة في شبوة    صحيفة امريكية: أوكرانيا عدّلت "بند الفساد" في خطة واشنطن للتسوية    الأوقاف والخطوط اليمنية توقعان اتفاقية لنقل أكثر من 6 آلاف حاج    دبي تستضيف نزال بطولة العالم للوزن الخفيف بين نور محمدوف وديفيس    أهم مفاتيح السعادة    تحطم مقاتلة هندية خلال عرض جوي بمعرض دبي للطيران    ميزان الخصومة    مدير عام هيئة المواصفات يطّلع على سير العمل بفرع الهيئة بتعز مدير عام هيئة المواصفات يطّلع على سير العمل بفرع الهيئة بتعز    اتحاد المنسوجات يعلن استعداده توفير الملابس المحلية بجودة اعلى ومنع المستورد    تغاريد حرة.. وحدي بلا رئيس    وقفات بالحديدة تحذر النظام السعودي وتؤكد الجهوزية لأي تصعيد    الأسعار في الجنوب ترتفع مجددًا رغم تحسن العملة وسط إجراءات حكومية لا تعكس واقع السوق    يمن شباب تدين لغة التحريض من سلطة تعز والنقابة تدعو لوقف الزج بالأجهزة الأمنية بقضايا نشر    النفط يتراجع للجلسة الثالثة.. ضغط أمريكي للسلام الروسي الأوكراني يهدد الإمدادات    الأصبحي: آلاف المرضى محرومون من العلاج بالخارج    من يقتطع راتب الجندي الجائع لا يستحق شرف القيادة (وثيقة)    أحمد الواحدي.. شابٌ شبواني يطرده جشع الحرامية من عدن (صور)    الحياة تعود لميناء عدن: سفينة ثانية ترسو في ميناء المعلا    هائل سعيد والعليمي: سطو على نفط شبوة وصفقات مشبوهة وتسليمات غامضة(وثيقة)    نزهة نتنياهو في الجنوب السوري.. عارٌ جلبه الجولاني يطعن كرامة العرب    بطولة كأس العرب 2025.. الموعد والمكان والمشاركين    شاخوف حضرموت: رجال الجنوب.. نارٌ لا تنطفئ وجبهةٌ لا تنكسر    جراح متعفّنة وغضب يجتاح مأرب وتعز بعد إهمال جرحى العدوان    ضبط قاتل بائع السمك في مدينة البيضاء    زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا استنزاف الثروات وتبديد السيادة    كم سيربح؟.. مقابلة ترامب تعزز ثروة كريستيانو رونالدو    "زيم" البحرية تسعى للعودة إلى الإبحار عبر باب المندب    بخضر : استكملنا كافة التجهيزات لنصف ونهائي البطولة ونطالب الأندية والجماهيرية بتقديم لوحة فنية وجمالية استعراضية تنافسية في الملعب والمدرجات    الجاوي: رفع سلطة صنعاء للرسوم الجمركية إعلان استسلام للعقوبات والحصار    عن وزارة الاعلام والوزير التويتري وإرث وطن    مينديش يعود لpsg الفرنسي    إحباط عملية تهريب مخدّرات وإيقاف المتورطين في منفذ الوديعة    الاتحاد اليمني لكرة القدم يصدر تعميمًا تنظيميًا شاملًا يحدد ضوابط ومواعيد مسابقات الدوري بدرجاته الثلاث    قراءة تحليلية لنص "هروب وعودة" ل" أحمد سيف حاشد"    بثلاثية نظيفة.. المنتخب الأولمبي يفوز على "كسكادا المصري" استعدادا للمشاركة في كأس الخليج    العراق يواجه الفائز بين بوليفيا وسورينام وإيطاليا مع إيرلندا الشمالية في الملحق    الأحد المقبل .. تدشين مخيم للعيون في الزهرة بالحديدة    اللحم غير المطهو جيداً... مسبّب للسرطان؟    المؤسسة الوطنية لمكافحة للسرطان تحتفي بإنجازاتها وتكرم مجموعة هائل سعيد أنعم كداعم رئيسي للمؤسسة    ثورة في علاج السكري: توصيل الأنسولين عبر الجلد دون حقن    أيهما أفضل: العمرة أم الصدقة؟    دراسة: سيجارتان يوميًا تضاعفان خطر فشل القلب والوفاة المبكرة    مصطفي حسان يطلق رواية أبناء الرماد.. تكشف خيبات الحرب وتعرّي الفساد    لوجه الله.. امنعوا الباصات وأعيدوا باصات النقل العامة    وزير الداخلية.. جابي ضرائب لا حامٍ للمواطن.. غرامة مالية متنقلة على ظهور الناس    اختتام جمعية المنتجين ومركز سند دورة في تمكين المرأة اقتصاديًا    قراءة تحليلية لنص "عيد مشبع بالخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    (هي وهو) حين يتحرك النص بين لغتين ليستقر    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع شبكة تحويلات مالية وأربع منشآت صرافة    مدينة الوفاء والسلام المنكوبة    العلامة مفتاح يشيد بالمشاريع الكبيرة لهيئة الزكاة    رئيس سياسية الإصلاح: العلاقات اليمنية الصينية تاريخية ممتدة وأرست أساساً لشراكة اليوم    مهرجان "إدفا" ينطلق من أمستردام بثلاثية احتجاجية تلامس جراح العالم    يا حكومة الفنادق: إما اضبطوا الأسعار أو أعيدوا الصرف إلى 750    الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جوائز الحور العين ليس حلا
نشر في 26 سبتمبر يوم 25 - 09 - 2011

يا إلهي ما الذي يحدث في اليمن؟ اليمنيون يقتلون بعضهم بدم بارد، تحت شعارات ورايات تصطدم ببعضها، هل سدت آفاق الحلول وماتت أبواب الخروج من مأزق الدم والدم المضاد؟ القتل والقتل الآخر، الجنون والجنون الآخر؟ هل لهذا الكابوس من إفاقة ؟ هل لهذه الغمة من نهاية، وهل يمكن أن يثوب الجميع إلى رشده لتقف حمامات الدم.
إن المتاجرة بالجثث والمزايدة بالدماء والتسول بالأشلاء لن تؤدي إلى مخرج، لن يتوقف القتل طالما هناك من يحرض له ويشرعن له باسم السماء، وجوائز الحور العين التي ينثرها سدنة الفتنة وأعداء الحياة لن تؤدي إلى نقل السلطة، لن تجدي إراقة الدم سوى في إراقة دم جديد، ولن يتوقف نهر الدم طالما بقي من يهتف له ويتغنى به.
على الصعيد الشخصي ليس لي مشكلة مع أحد، لكني سئمت ومللت هذه القذارة التي تزج فيها البلاد، ماذا يريد السياسيون وتجار الحروب وأصحاب المصالح أكثر مما يحدث؟ حياتنا في خطر و اليمن في خطر، ومستقبل أولادنا على شفير الهاوية، والإصرار على المقامرة بقدسية الحياة لن يؤدي إلى رابح وخاسر، بقدر ما سيؤدي إلى متتالية لا نهائية من القتل والقتل المضاد.
السلطة لا تحسم الطريق إليها بالحروب فقط، هناك طرق أسهل لن تكلفنا الكثير، بالسلم والحوار والتوافق والاتفاق سنحقن دم اليمنيين، وسنحقق انتقال السلطة وفق إرادة الشعب والأغلبية الناخبة، المسألة ليست ثأراً من الرئيس علي عبدالله صالح وحزبه ومناصريه، هؤلاء يمنيون أيضاً ولهم إرادتهم، لم لا نحترم إرادات بعضنا ونلجأ إلى أسهل الطرق.
الخطاب الثوري باسم الجنة ودم الشهداء خطاب عدمي أعمى، ليكن خطابنا من أجل الحياة لا تدميرها، أما البحث عن طوابير جثث جديدة لإحداث التغيير للضغط واستدرار العطف فتلك جريمة نكراء، من يقتل لا تقل جريمته عمن يهيّئ سبل القتل ويدفع إليها ويدعو لاستمرارها.
ربما تحول المقال في الأسطر السابقة إلى خطبة وعظية متخبطة وجدت نفسي في ثناياها لكن لا بأس، يقول قائل كيف المخرج إذن، أقول له إن كل ما يمكن أن يقال قد قلناه نحن وغيرنا طيلة الأشهر الثمانية المأزومة، بل ومن قبلها بسنوات قيل من أجل اليمن الكثير، فضلاً عن أن الفرقاء في اليمن يعرفون جيداً أين تقف أقدامهم، ويعرفون أسهل الحلول لكنهم يتعامون عنها كبراً ومقامرة، بسبب الارتهان لإرادات أشخاص تقودها الأحقاد والمطامع والثارات، أو جماعات تعصف بعقليتها الأيديولوجيا السماوية، فلا ترى شيئاً غير ما يمليه وحي قياداتها ومراجعها وأدبياتها البابوية، لذلك تتقرب بالدم وتحض عليه، وتتوسل بالهدم وتزحف إليه.
لم تجد محاولات الأشهر الثمانية شيئاً، قتل الرئيس وأركان دولته ونجا، سال دم أبرياء كثر، وساطات، وانشقاقات، ومظاهرات وساحات اعتصامات، وطوفان إعلامي يقتلع كل شيء دون جدوى، تأخرت عودته فقالوا اعتقلته السعودية، وحين عاد قالوا طردته السعودية، متجاهلين على الإطلاق أنه يمتلك رصيداً من أسباب القوة أهمها القاعدة الجماهيرية والحزبية، والشرعية الدستورية القائمة.
عاد يبسط خطاباً للسلم فيه توجيه بوقف الاحتراب، ودعوة للحوار للوصول إلى اتفاق على آليات عملية للمبادرة الخليجية تؤدي إلى نقل السلطة وإجراء اتتخابات مبكرة لا تمديد فيها ولا توريث، لم لا نحسن النية إليه ونساعده على تحقيق ذلك، لا أعتقد أنه يراوغ أو يماطل، لأنه إن فعل سيخسر الرهان هذه المرة، لم لا نصغي له لمرة أخيرة ونقرر، أليس هذا أهون من الدم والهدم، لن يملي على الرئيس أحد من الداخل أو الخارج ليترك السلطة طالما لديه اعتقاد بأنه يحوز مسوغات شرعية القوة ليبقى، كما لن يستطيع الداخل ولا الخارج أن يبقيه في السلطة إذا فقد مسوغات هذه الشرعية. وما عدا ذلك لا نملك أن نقول سوى اللهم احفظ اليمن واصرف عنه المحن ويسر لليمنيين من كربتهم مخرجا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.