جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء منذ اليوم الأول له والضحايا يعدون بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ الذين استهدفوهم في منازلهم ومدارسهم والمستشفيات وأسواقهم وأعراسهم ومقرات ومخيمات نزوحهم وفي الطرقات والمزارع والمصانع ومقرات أعمالهم في كل مكان تستطيع فيه قوى الشر الإجرامي إبادة أكبر عدد من أبناء الشعب اليمني فهو بالنسبة لها هدف مثالي.. بدءاً من محافظة صعدة التي أعلن تحالف العدوان أن كل أبنائها هدف للإبادة وكل شيء موضوع للدمار والمحو من على ظهر الأرض، إلى تعز وحجة وعدن والحديدة ولحج وإب والبيضاء ومارب والجوف وشبوة باستثناء المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها تنظيمات الإرهاب الوهابي التكفيري على اختلاف مسمياتها في صدارتها تنظيما "القاعدة وداعش" اللذان يشكلان الجيش الفعلي لتحالف الشر الشيطاني في اليمن والبلدان العربية التي استطاعت أن تطالها المخططات الأمريكية الصهيونية الممولة بأموال النفط السعودي الخليجي والتي اتخذت منذ ما يقارب العام صورة حرب الإبادة العدوانية الوحشية على اليمن.. ولأن الجرائم ضد الإنسانية تنفذ بمخططات وطائرات وصواريخ وقنابل أمريكية فإن من يقوم باستباحة دم الشعب اليمني طوال أكثر من 11شهراً هي أمريكا ومن خلفها إسرائيل.. وهنا- قولاً وفعلاً أمريكا هي من يقتل الشعب اليمني الصابر المظلوم, وما كان للعالم أن يصمت والمجتمع الدولي أن يتواطأ لولا أن المجرم الذي يبيد اليمنيين هي دولة القطب الأحادي المهيمن المطلق على النظام الدولي القائم المسمى الولاياتالمتحدة.. هذا هو سياق جريمة سوق خلقة نهم.. مطلع هذا الأسبوع وتزامنت معها جرائم في محافظة صعدة ومحافظة صنعاء قبلهما عشرات الجرائم التي ارتكبها العدوان, لعل أكثرها، بشاعة وتوحشاً، جريمة المدينة السكنية لعمال كهرباء المخا وعرس ذباب في محافظة تعز وعرس سنبان بمحافظة ذمار والإبادة المتكررة للصيادين في محافظة الحديدة, وهناك الكثير من الجرائم التي يبقى وصف همجيتها ومدى الانغماس الأمريكي في الدم اليمني فوق أي تصور.. بيد أن جريمة "سوق خلقة نهم".. لها دلالاتها في مسار الهزائم التي يلحقها يومياً الجيش واللجان الشعبية بقوى العدوان رغم ترسانته العسكرية المهولة المستخدمة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً.. المذبحة التي ارتكبتها طائرات العدوان الأخيرة في سوق خلقة نهم وفي بني يوسف في الحيمة الداخلية والتي استشهد فيها مدنيون أبرياء تعد من أشنع جرائم الإبادة ضد الإنسانية التي تبين الطبيعة الأمريكية الصهيونية السعودية وتجسد تاريخ المذابح ضد الهنود الحمر والسكان المدنيين في هورشيما ونجزاكي وفيتنام وهي الدولة التي استخدمت السلاح الذري والمحرم دولياً، وكذلك إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ويعد النظام السعودي هو الأسوأ والأكثر بربرية ووحشية وجرائمه لا تحصى ضد الشعب اليمني والعراقي والسوري، وفيما يخص اليمن فجرائم أسرة آل سعود لا تحصى ولا تغتفر من مذبحة "تنومة" ضد الحجاج اليمنيين مع فارق أن المؤشرات كلها اليوم في هذا العدوان تؤكد أن ساعة نهاية النظام السعودي قد حانت وكل الشر العالمي المجسد في النظام الرأسمالي الأمريكي الصهيوني المتوحش في طريقه إلى الزوال، وسيسجل التاريخ أن هذه النهاية كان لشعب مظلوم فقير- لكنه حضاري عريق ونبيل وعظيم- هو الشعب اليمني دور أساسي في صنعها وصناعة تاريخ جديد للعالم أكثر عدالة وإنسانية..