اجتهاداً وليس اشتقاقاً.. كلمة الاحكوم باعتقادي ماخوذة من الفعل(تَحَكَّمَ) بفتح الكاف وتشديدها اي: زاد من شدة قبضته واستحواذه وسيطرته على الشيئ جغرافيًا الاحكوم منطقة في مديرية حيفان جنوبتعز بها أعلى قمة جبلية تطل علي عدة مناطق ساخنة, وتتحكم بأحد اهم المنافذ الحيوية التي يستخدمها المرتزقة لتموين جبهة(مدينة تعز). على غير العادة.. أطل علينا من بين ركام المعارك.. اللواء /عبد الله الحاكم ..قائد المنطقة الرابعة ليعلن من على منبر قناة المسيرة سيطرة الجيش واللجان الشعبية على هذه المنطقة في اطار عملية عسكرية واسعة تهدف لملاحقة قوى النفاق والارتزاق للعدو الخارجي ..وتخليص تعز وابناءها من احقادها المقيتة. -بنبرات حادة.. وحزم شديد ..وجَّه الرجلُ ذات الظهور النادر ..دعوةً للمغرر بهم من ابناء تعز لترك السلاح, والعودة الى تعزِّيَتهم وإلى وطنهم. دعوة .. (لم تكُن) .. من قيادة عسكرية رفيعة ..حاضرة بقوة في الميدان ..لو لم يَكن في الأمر جديد .. يستوجب إطلاقها .. ففي الجانب الاخر من المعارك.. يشكو قادة مرتزقة مناطق "الاحكوم" و"الآثاورة" التي تم تطهيرها أخيراً بنفس ما شكى سابقيهم في "الاعبوس" و "ضبي" بمديرية حيفان ..من إهمال ما يسمى (تحالف العدوان) جانبهم, وتقليص دعم جبهاتهم بالمال والرجال والسلاح وكذلك الغارات ما أدي لانكسارها. (ليست هذه الحقيقة) التي يحاولون تسويقها للراي العام ... كون الجانب المقابل يقاتل دون دعمٍ من طيرانٍ او اسنادٍ عسكريٍ يُذكر. (جبهات العدو تنهار) ..هذه هي الحقيقة.. ولم يعد بامكان تحالف العدوان اسناد مرتزقته بشيئ .. -فزحفُ ميدي توقف.. -وجبهةُ ذباب يستحيلُ فتحها -وخطةُ تحرير صنعاء .."انتهت" في مهدها من حيث بدأت ب(مشارف نهم).. -والبيضاء:يشكل المواطنون فيها حائط صد صلب ضد العدوان ومرتزقته..فاصبح من الصعب اختراقه -وفي الجوف: الخسائر تتعاضم ومواقعهم تتهاوى وسط حالة احباط شديد -(مريس) هي الاخرى في الضالع لم تتقدم قيد أنمله منذ انكسارها الكبير اواخر العام الماضي... -وفي الحدود تتسع خسائر الجيش السعودي مع توسع المعارك في عمق نجران وجيزان وعسير -دعوة قائد المنطقة الرابعة ..لابناء تعز المغرر بهم للعودة الى تعزِّيتهم "باعتقادي" لم تاتي من فراغ بل جاءت بناء على تداعيات ميدانية يشهد الواقع حدوثها اي:: انها دعوةٌ.. صدرت من متفحص ومتأمل (لما سيكون ).. فمراهنات الاعداء ..بما فيهم قيادات الارتزاق ..التي تَقُوتُ على آمال الناس وآلامهم.. لن تصمد طويلاً "خصوصاًا" بجبهات تعز ..مع تنامي الوعي, داخل مديرياتها حول الخطر الذي بات يهدد تعز قاطبة من وجود الجماعات المتطرفة في اوساطهم...وتكريسها لمشاريع التقسيم المذهبي والمناطقي الهدام.. الذي لم يكتفي بتدمير المدن والقرى في تعز.. بل طالت .. لتُفسد أوضاع ابناءها اقتصادياً ومعيشياً جراء أعمال العنف التي (لا مبرر لها) ضد ابناء الجيش واللجان الشعبية..-ناهيك... عن تسببها بعمليات ترحيل قسري لعمال تعز ..من عدن والمحافظات الجنوبية.. لاتصالها بمخططات تصب في ذات القالب. ..واخيراً وليس آخراً .. تهجير اهالي قرى الصراري.. من منازلهم بجبل صبر .. في سابقة هي الاولى من نوعها على مستوى المحافظة. كلها مجتمعة ..نتاجٌ طبيعيٌ لانسلاخ تلك الجماعات ومعها المغرر بهم ..من هويتهم الوطنية الجامعة وانسياقهم وراء مشاريع قوى العدوان على اليمن بقيادة السعودية. و(في الاخير) أقول .. لايمكن بأي حال من الاحوال لليمنيين الا .. التعايش .. والقبول بالاخر .. ونبذ الخلافات الدينية والمذهبية جانبا ...فاستمرار الصراع بين الاخوة لن يزيد الطين الا بلة ..وآن الاوان للمغرر بهم من ابناء تعز.. للتجاوب مع هذه الدعوة الصادقة لضمان حقهم من عدم الملاحقة القانونية وليشاركوا بقية اليمنيين في صناعة الانتصار الكبير ضد قوى العدوان الخارجي الذي يتأبط شرا بالجميع تحت مسمى (حوثيين ومقاومة).