ليست هرطقات إعلامية أو تهديدات عسكرية أو أفلام هيوليودية أو مسلسلات درامية وإنما هي حقيقة واقعية وصاعقة ربانية وشجاعة يمنية ليس لها نظير في العالم, هذا هو ما نشرته وسائل الإعلام اليمنية الأسبوع الماضي وتداولته وسائل الإعلام العالمية لأقوى وأعظم بطولة يمنية لأفراد «أولي قوة وأولي بأس شديد» ضد أعتى وأقوى الأسلحة والمدرعات والدبابات الأمريكية السعودية التي اثبت فيها أبطالنا من أفراد الجيش واللجان الشعبية الذين لايتعدون عدد أصابع اليد, اثبتوا فيها قوة الإيمان وصلابة الجندي اليمني المتسلح بسلاح الإيمان وثقافة القرآن الكريم تلك البطولة الخارقة وذلك البأس الشديد أرعب قلوب الأعداء وجعلهم يفرون كالجرذان خوفاً ورعباً وهلعاً ووصل الرعب إلى قلوب الحاميات القريبة من الموقع مما حدا بهم إلى الفرار بمدرعاتهم ودباباتهم التي كانت وبالاً عليهم حتى وصل الأمر إلى التصادم فيما بينهم ليلقوا حتفهم لتتجلى فيهم آيات الله التي أنكروها واستخفوا بها وقد انطبقت عليهم صفات اليهود الذين قال الله تعالى فيهم: «لا يقاتلونكم إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد» ذلك لأنهم تولوا اليهود وركنوا إليهم واعتمدوا على أسلحتهم وعتادهم فأرانا الله آياته لتتجلى أمام أنظار العالم أن القوة هي قوة الله وحده ليست بكثرة السلاح والعتاد ولا بفخر الصناعات الأمريكية الصهيونية, فبعد 18شهراً من العدوان السعوأمريكي على اليمن وقتل آلاف المدنيين أطفالاً ونساءً ورجالاً, بأفتك الأسلحة الأمريكية من صواريخ وقنابل محرمة ودفع بالمنافقين المرتزقة لتفجير الأسواق الشعبية والمساجد وجسور الطرقات والمدارس والمستشفيات واستهداف المدنيين الآمنين في منازلهم ظناً منهم انه سيأتي اليوم الذي يقول فيه العدو السعودي «سلم نفسك يا يمني أنت محاصر» كما تغنت بذلك وسائل إعلامهم وسطرتها أقلامهم أنهم قاب قوسين أو أدنى من النصر المزعوم لاحتلال عاصمة الإيمان والحكمة صنعاء العصية على الأعداء رغم تكالبهم وكثرة عددهم وعدتهم إلا أن الآية انقلبت والتكتيكات العسكرية والخطط الجهنمية طيلة 18شهراً كلها باءت بالفشل ورد الله كيدهم في نحورهم وإذا بالجندي اليمني القوي بالله رب العالمين يزلزل عروش الظالمين ويكسر هيبة المستكبرين ويسحق طغيان المعتدين بكلمة اهتزت لها جبال نجرانالمحتلة ودب الرعب في قلوب قياصرة آل سعود وأذنابهم من الضباط والجنود وأسيادهم من الأمريكان وما تصريحات جون كيري في الرياض إلا أكبر دليل على رعبهم وقلقهم وخوفهم من سقوط نجران الذي بات وشيكاً بقوة الله تعالى وحده القوي القاهر والذي أوجزه جون كيري بقوله «إن الصراع المندلع منذ 18شهراً والذي شنت خلاله المملكة آلاف الغارات الجوية لصالح الحكومة اليمنية استمر أكثر مما ينبغي وآن له أن ينتهي وان جماعة الحوثي المهيمنة في اليمن يجب أن توقف قصفها عبر الحدود مع السعودية.. مؤكداً انه لا يوجد حل عسكري في اليمن, متناسياً تصريحاته السابقة من واشنطن حين قال «ان الحل السياسي بعيد المنال في اليمن» فما الذي قلب عليك الطاولة يا جون كيري ومن الذي غير المعادلة التي كنت تراهن عليها بأسلحتك الفتاكة وقنابلك الذكية أليس هو الله الأقوى القائل في محكم كتابه «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله» فهاهم القلة القليلة المؤمنة الصابرة المجاهدة تغلب أقوى جيوش العالم الحديث دون الحاجة إلى مدرعات ودبابات وطائرات, بل بأقدام حافية من النعال وأسلحة خفيفة تحمل على الأكتاف لتغير كل المعادلات العسكرية وتخضع أقوى وأكبر دولة متغطرسة في العالم لتكون صاغرة ذليلة أمام قوة الله الجبار التي يستمدها أبطال الجيش واللجان الشعبية من القوي الجبار ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.