وجهت صحيفة (سوفييتسكايا) الروسية إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية إثر الضغوط التى تمارسها على سوريا بذرائع مختلفة، منها تقرير لجنة ميليس الذى ألمح لضلوع بعض المسئولين السوريين فى اغتيال الحريرى. وقالت الصحيفة : إن الهدف من وراء هذه الضغوط هو ثنى سوريا عن مواقفها الوطنية، مشيرة إلى استغلال تقرير اللجنة واستخدامه ذريعة لذلك. وأضافت الصحيفة أن اغتيال الحريرى هو فى مصلحة إسرائيل والولاياتالمتحدةالامريكية التى تحاول ايجاد مخرج لها من ورطتها فى العراق عن طريق تشديد الضغوط على سوريا التى تمثل عقبة امام استكمال المخططات الإسرائيلية والأمريكية فى المنطقة. ودعت الصحيفة الكرملين إلى تأييد سوريا بصورة حازمة محذرة من أن واشنطن تريد حرمان روسيا من حلفائها فى المنطقة. وكانت صحيفة (برافدا) قد وجهت هى الاخرى فى وقت سابق انتقادات للادارة الامريكية مؤكدة أن منطقة الشرق الاوسط لاتزال المنطقة الاولى لعدم الاستقرار فى العالم، جراء احتلال الولاياتالمتحدة وحلفائها للعراق. وقالت الصحيفة إن السعى للسيطرة على موارد الطاقة فى منطقة الشرق الاوسط يدفع الولاياتالمتحدة للقيام بمغامرات جديدة دون الاهتمام بقواعد القانون الدولى ودون التورع عن استخدام اى شىء من قبل الادارات الامريكية الجمهورية منها ام الديمقراطية. وأوضحت الصحيفة أن فكرة الشرق الاوسط الكبير التى تقدمت بها الادارة الامريكية ما هى فى الحقيقة إلا تدخلاً فى الشئون الداخلية للدول العربية التى لاتروق سياستها الداخلية والخارجية للولايات المتحدة ، مشيرة إلى أن سوريا كانت فى الاونة الاخيرة هدفاً للاتهامات والضغوط من جانب الولاياتالمتحدة لانها تنتهج سياسة خارجية مستقلة. وقالت الصحيفة :"ان هدف الادارة الامريكية الحالية ينحصر فى الضغط على سوريا للاستجابة للمطالب الامريكية ويجرى استخدام جميع الوسائل لتحقيق ذلك ". وأضافت أن فكرة تطبيق عقوبات اقتصادية على سوريا وعزلها سياسيا تعنى شوطا جديدا من التوتر والمجابهة وتقويض الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط المتوترة أصلا.