أعلنت السلطات الأمنية في باكستان،اليوم الخميس، انها اعتقلت اثنين من عناصر تنظيم القاعدة أحدهما المشتبه به الرئيسي في تفجيرات مدريد . وذكر ثلاثة من عناصر الاستخبارات بجانب مسؤول بارز في الحكومة رفضوا الكشف عن هويتهم أن العنصرين المشتبهين اعتقلا خلال حملة دهم في مدينة "كويتا" عاصمة إقليم "بلوشستان" جنوب غربي باكستان. وأكد المسؤول الحكومي اعتقال العنصرين مشيراً إلى تحقيقات جارية للتأكد إذا ما كان أحد المعتقلين هو المطارد السوري، مصطفى نصار، الذي يزعم لعبه دوراً محورياً في تفجيرات مدريد. وكانت التفجيرات التي شهدتها العاصمة الإسبانية في مارس العام الماضي قد خلفت 191 قتيلاً وما يربو عن 1500 جريحاً. وصرح أحد المسؤولين الأمنيين أن المعتقل الثاني باكستاني ينتمي إلى جماعة "جيش محمد" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأفضت المصادر إلى أن عملية الاعتقال تمت عقب تبادل لإطلاق النار قتل خلالها مشتبه آخر ثالث هو شيخ علي محمد السالم، سعودي الجنسية وكان يقيم مع نصار. ورفضت الحكومة الباكستانية والسفارة الأمريكية التعليق مباشرة على عملية الاعتقال. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد رصدت العام الماضي جائزة قدرها 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي للقبض على نصار الملقب ب"أبو مصعب السوري." وعرفت الوزارة "أبو مصعب السوري" بالعضو في تنظيم القاعدة الذي ساهم في تدريب عناصر مسلحة على استخدام السم والمواد الكيمائية في أفغانستان. ورجحت الوزارة حينها اختباء نصار في أي من باكستان أو أفغانستان. وأقترن أسم نصار، السوري الذي يحمل الجنسية الإسبانية، أيضاً بتفجيرات لندن التي خلفت 52 قتيلاً في السابع من يوليو. وتقول باكستان، الحليف الوثيق للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، اعتقالها أكثر من 700 من عناصر القاعدة منذ هجمات 11/9 على الولاياتالمتحدة. وكان آخر المعتقلين قيادي التنظيم البارز، أبوالفرج الليبي. وتتهم باكستان أن الليبي - الذي قامت بتسليمه مؤخراً للولايات المتحدة - بتدبير محاولات الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الرئيس برويز مشرف.