أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن سعادته بنجاح أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان. وقال الفيصل في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عقب اختتام اعمال المنتدى :" نحن سعداء جدا بنتائج اجتماع اليوم، وما أبداه الجانبان في بياناتهم الرسمية من مبادرات بناءة لتوثيق عرى التعاون المشترك وتطويره، بما في ذلك المبادرات الخاصة بالتعاون في إطار (الاقتصاد الأخضر) لقضايا البيئة والزراعة والطاقة" . وأضاف :" أن المداولات المثمرة والبناءة التي شهدها اجتماعنا اليوم تشكل إنطلاقة قوية لتعاون بناء بين المجموعة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، ويحدونا الأمل في توسيع دائرة الحوار مستقبلا ليشمل العديد من جوانب التعاون المشترك بما في ذلك القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك للمجموعتين، وبما يسهم في خدمة الأمن والاستقرار في أقاليمنا وفي العالم. وأشار الى ان المنتدى أسفر عن إنشاء مجلس أعمال مشترك بين الجانبين كأداة محركة لتعزيز الروابط الاقتصادية، وغيرها من المبادرات البناءة التي تتمحور حول القطاعات الاقتصادية باعتبارها المحرك الأساسي للعلاقات المشتركة بين الطرفين، التي تحدث عنها بالتفصيل البيان الختامي الصادر عن الاجتماع. وأكد الفيصل أهمية الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان الذى اختتم في الرياض اليوم من واقع كونها الدورة الأولى التي تعقد بين الطرفين وبهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الطرفين للمساهمة في تحقيق التنمية والرفاه بين بلداننا وخدمة المصالح المشتركة لشعوبنا. وأشار الفيصل إلى أن الاجتماع لم يقتصر فقط على بحث قضايا التعاون المشترك، بل حرص أيضا على تأطير هذا التعاون ووضع الآليات المنفذة له، وبناء الجسور بين أصحاب الأعمال والمستثمرين، والعمل على تطوير القوانين والتشريعات والسياسات التي تحكم التجارة والاستثمار والتمويل بين الجانبين على المستويين الثنائي والمتعدد. واعرب الفيصل عن شكره لكل من طاجيكستان وكازاخستان على دعوتهما لاستضافة الدورة القادمة للمنتدى في العام 2016م، معبرا عن الأمل في ان تسفر المداولات الجارية عن الاتفاق بين البلدين حيال استضافة المنتدى. من جانبه قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي شكره للمملكة العربية السعودية لحسن الاستضافة والتنظيم للدورة الاولى للمنتدى ,مشيراً إلى ان هناك علاقات تاريخية قديمة بين دول اسيا الوسطى واذربيجان وجميع الدول العربية ,وجميعها قائمة عندما لم تكن هناك وسائل اتصال. وأشار العربي إلى أن هناك ثقافة مشتركة وحضارة مشتركة وكذلك في اغلب الاحوال هناك دين مشترك ,وهذا مهم في بناء تعاون جدي بين المنطقتين , يتركز في المجالات الاقتصادية والاستمثار ,والموضوعات المختلفة المتعلقة بالاستثمار , واوضح العربي أن البيان الختامي للمنتدى الاقتصادي والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان تطرق الى انتاج الغذاء وتوليد الطاقة ,والصناعات البتروكيماوية ,والتعدين ,والسياحة ,وتعزيز التعاون التجاري والتعاون في اطار الاقتصاد الحر ,فيما يتعلق بالبيئة والزراعة والطاقة ,إلى جانب التنسيق في المواقف والمحافل الاقتصادية والتجارية ,بهدف الإسهام في اتخاذ القرارات الاقتصادية التي تخدم المصالح المشتركة .
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية ان المنتدى تطرق إلى جانب هام هو الدعم السياسي خصوصاً في القضايا ذات الاهتمام المشترك,من أهمها القضية الفلسطينية ,ودعم دول اسيا الوسطى واذربيجان لهذه القضية العادلة التي تهم الدول العربية وبلا شك تهم دول اسيا الوسطى واذربيجان ,إلى جانب مجالات عديدة للتعاون في المستقبل.