يتوجه الناخبون المصريون اليوم الأربعاء إلى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم في البرلمان في أول انتخابات نيابية بعد إعادة انتخاب الرئيس حسني مبارك لولاية خامسة في انتخابات رئاسية تنافس فيها للمرة الأولى مرشحون عدة.ودعا مبارك في خطاب متلفز الشعب المصري إلى التصويت بكثافة في الانتخابات "باعتبارها واجبا وطنيا" ووعد بأن تكون حرة وشفافة. واعتبر هذه الانتخابات "محطة مهمة" في الحياة السياسية للبلاد.ومن المقرر أن تجري هذه الانتخابات على ثلاث مراحل وتستمر حتى السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل ويتنافس فيها 5310 مرشحين على 444 مقعدا ينتخبون مباشرة باستثناء عشرة نواب يعينهم رئيس الجمهورية.يشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات التي يترأسها وزير العدل محمود أبو الليل والمكلفة بالإشراف عليها، سمحت لنحو 4 آلاف مراقب من منظمات المجتمع المدني بمراقبة عمليتي التصويت والفرز في هذه الانتخابات التي ستتم تحت إشراف القضاء.وفي أحدث تطور على مجريات العملية الانتخابية سحبت جماعة الإخوان المسلمين أكثر من عشرين من كوادرها الذين كانوا يعتزمون خوض الانتخابات لصالح مرشحي أحزاب المعارضة الأخرى.وقال القيادي في جماعة الإخوان عصام العريان إن الجماعة اتخذت القرار لصالح الجبهة الوطنية الموحدة للتغيير، التي تضم أحزاب المعارضة الشرعية الرئيسية وهي الوفد الليبرالي والتجمع اليساري والحزب الناصري، إضافة إلى حركة كفاية وحزب الكرامة الذي مازال تحت التأسيس.وأضاف العريان "إننا نريد أن نرسل رسالة إيجابية، وأن نؤكد أننا نستطيع معا الحصول على نظام ديمقراطي"، وكانت الجماعة قررت ترشيح 150 من أعضائها، وتتقدم الجبهة ب395 مرشحا في الانتخابات.ويشكل الإخوان المسلمون قوة المعارضة الرئيسية في مصر، وكان لهم في البرلمان الذي انتهت ولايته 15 نائبا، ويأملون في الفوز ب50 مقعدا على الأقل هذه المرة في الانتخابات.وقد احتدمت الحملة الانتخابية خلال الأيام الأخيرة، وتحدثت الصحف المصرية عن عمليات شراء لأصوات الناخبين في العديد من الدوائر التي يتنافس فيها عدد من كبار رجال الأعمال.