أفاد مراسل الجزيرة في مصر أن مرشحي جماعة الإخوان المسلمين يحققون تقدما في الإسكندرية في إطار المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أنه قد أعلن حتى الآن فوز مرشحين في دائرة مينا البصل بالإسكندرية وثالث في مدينة طنطا بمحافظة الغربية هو الشيخ سيد عسكر. وأكدت مصادر وزارة الداخلية من جهتها فوز ستة مرشحين للجماعة على الأقل في الإسكندرية خلال هذه المرحلة التي يتنافس فيها نحو 1706 مرشحين لشغل 144 مقعدا من أصل مقاعد المجلس ال444. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤولين في الجماعة قولهم إن 60% من مرشحيها فازوا بالمرحلة الثانية أو أنهم سيخوضون انتخابات الإعادة مع العلم بأن 34 من أعضاء الجماعة فازوا في المرحلة الأولى مقابل 112 للحزب الحاكم. وتخللت هذه الجولة أعمال عنف غير مسبوقة تبادل الإخوان والحكومة الاتهامات بالمسؤولية عنها. وحمل متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية الإخوان مسؤولية معظم أعمال العنف التي وقعت في المرحلة الثانية التي جرت الأحد في ظل حالة توتر بالغة أشاعها المرشحون عن هذه الجماعة حسب تعبيره. لكن رئيس نادي قضاة الإسكندرية المستشار محمود الخضيري قال للجزيرة إن معظم المخالفات التي تم الإبلاغ عنها سجلها الإخوان والمعارضة، مؤكدا أنه تم إبلاغ السلطات بهذه المخالفات إلا أنها تكررت حتى قبل إغلاق صناديق الاقتراع. وأشار إلى أن الاعتداءات وصلت للقضاة فضلا عن محاولة انتزاع صناديق الاقتراع منهم. وشهدت الإسكندرية أعمال عنف وشغب في العديد من الدوائر الانتخابية أصيب فيها عشرات من أنصار المرشحين, نقل بعضهم إلى المستشفيات في حالة حرجة. وقد قتل سائق أحد المرشحين المنشقين عن الحزب الحاكم بدائرة المنشية متأثرا بضرب شديد تعرض له. كما شهدت محافظات قنا والفيوم وبورسعيد والإسماعيلية والبحيرة أعمال عنف وشغب مماثلة. وأكد تقرير صدر ليل الأحد عن المنظمة المصرية المستقلة لحقوق الإنسان ممارسة أنصار مرشحي الحزب الوطني العنف ضد أنصار مرشحي المعارضة والإخوان. وتزامنت هذه الأحداث مع اعتقال السلطات المصرية لنحو 450 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الأقصر ومحافظات الإسكندرية والفيوم والغربية. واتهم القيادي بالإخوان عصام العريان -في تصريح للجزيرة- الحكومة بتنفيذ حملة الاعتقالات للتأثير على العملية الانتخابية فيما أكد نائب المرشد العام للجماعة محمد حبيب اعتقال 467 من ناشطيها. وقال العريان إن ضباط مباحث أمن الدولة يعتقلون أنصار الجماعة من أمام لجان الاقتراع في بعض الدوائر. واتهم القضاة المشرفون على الانتخابات بالسلبية بعد رفضهم التدخل لوقف هذه الممارسات. وأوضح مراسل الجزيرة أن بعض المعتقلين تلقوا تأكيدات بأنه سيتم الإفراج عنهم فور إغلاق صناديق الاقتراع. وقالت اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات وهي إحدى مجموعات المراقبة إن العنف زاد في المرحلة الحالية من الانتخابات، مشيرة إلى أنها تلقت بلاغات من مراقبيها عن انخراط فرق منظمة ممن يوصفون بالبلطجية في أعمال عنف مثل تهديد الناخبين ومنعهم من الوصول إلى لجان الانتخاب. الجزيرة + الوكالات