وصلت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى مدينة الموصل شمالي العراق في زيارة مفاجئة قادمة من البحرين. وتعتبر هذه ثاني زيارة تقوم بها رايس الى العراق منذ تسلمها حقيبة الخارجية. وقد وصلت الى مطار الموصل على متن طائرة نقل عسكرية امريكية بمعية وفد كبير ضم مسؤولين حكوميين وصحفيين. وحثت رايس الطوائف العراقية المختلفة على تجاوز خلافاتها قبل الانتخابات المقرر اجراؤها في الشهر المقبل. وقالت رايس قبيل اجتماعها بمحافظ الموصل دريد كشموله وغيره من كبار المسؤولين: "اريد ان اتحدث عن ضرورة تجاوز الفواصل الطائفية." ومضت الى القول: "هدفنا عراق تشعر فيه جميع الطوائف - الرئيسية الثلاث والاقليات الاخرى - بالامان والمشاركة الحقيقية." وقالت إنه من الضروري ان يدمج العراق بالكامل في الوطن العربي، واضافت: "من الطبيعي ان نرغب في رؤية مشاركة سنية واسعة في الانتخابات المقبلة" مشيرة الى املها في ان تقوم المملكة العربية السعودية بدور في اقناع القبائل السنية في العراق على المشاركة في العملية السياسية بشكل بناء. وقالت إن هذا الموضوع سيكون من اهم المواضيع التي ستناقشها مع الزعماء السعوديين لدى زيارتها للرياض ضمن جولتها الحالية. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية قد وصلت الى البحرين في بدء جولة في منطقة الشرق الاوسط تحضر خلالها ندوة ستناقش الخطة الامريكية لدمقرطة المنطقة. كما ستحاول رايس اثناء زيارة ستقوم بها يوم الاحد لاسرائيل والمناطق الفلسطينية ردم الهوة بين موقفي الطرفين. على صعيد آخر، قتل ثلاثة من رجال الشرطة العراقية واصيب اثنان بجراح في هجوم تعرضت له نقطة تفتيش قرب بعقوبة شمالي العاصمة العراقية. وقامت مجموعة مكونة من سبعة مسلحين يستقلون حافلة صغيرة بفتح النار على الضحايا قبل ان تلوذ بالفرار.