رفض رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لقاء وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بسبب ما سماه مسؤولون اكراد التسامح الامريكي مع قصف الجيش التركي لقرى شمالي العراق. وقال رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني انه "كان من المنتظر ان يلتقي مسعود بارزاني رايس في بغداد، الا انه قرر عدم الحضور لتسجيل اعتراضه على الموقف الامريكي المتساهل مع القصف التركي". وكانت التقارير قد افادت بأن 300 عسكري تركي توغلوا لمسافة حوالي ثلاثة كيلو مترات داخل الأراضي العراقية في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الكردي شمالي البلاد صباح الثلاثاء. وخلال ساعات بعد الظهر، اعلن مكتب نجيرفان بارزاني ان القوات التركية التي توغلت صباح الثلاثاء داخل الحدود العراقية بدأت بالانسحاب. وقال الجيش التركي إن الجنود الأتراك تدخلوا بعد أن رصدوا عددا من مسلحي الحزب عبر الحدود وقدروا أنهم يخططون لشن هجمات. وقال فؤاد حسين، مدير مكتب رئيس إقليم كردستان العراق: "نحن ندين هذا الهجوم. إن تركيا تريد نقل مشكلتها إلى داخل أراضي كردستان العراق." من جانبه، أكد جبر ياوار، المتحدث باسم قوات الأمن في حكومة كردستان العراق، إن الجنود الأتراك عبروا بالفعل إلى داخل الأراضي العراقية من منطقة بالقرب من مثلث الحدود مع إيران، والواقعة على بعد حوالي 120 كيلو مترا شمالي مدينة أربيل. وافادت وكالة رويترز للانباء بوقوع اشتباكات بين الجنود الاتراك ومسلحين لحزب العمال الكردستاني، لكن لم ترد اية معلومات عن وقوع اصابات. وجاءت هذه التطورات بعد يومين فقط من شن القوات الجوية التركية غارات على مواقع لمتمردي حزب العمال الكرستاني شمالي العراق. وقالت التقارير إن الغارات استهدفت عشر قرى في منطقة جبال قنديل الحدودية وأسفر عن مقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين بجروح. وفي هذه الاثناء، قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي تقوم بزيارة مفاجئة إلى العراق ان "سحق مسلحي حزب العمال الكردستاني المتمرد شمالي العراق من مصلحة كل من العراق وتركيا"، لكنها حذرت من اي عمل قد يخل باستقرار المنطقة. وقالت رايس ان "سحق مسلحي حزب العمال الكردستاني المتمرد شمالي العراق من مصلحة كل من العراق وتركيا"، لكنها حذرت من اي عمل قد يخل باستقرار المنطقة. وتعد هذه الزيارة الأولى التي تقوم بها رايس إلى العراق منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث تسعى للتوفيق بين الفصائل المتناحرة في المدينة التي يتنازعها الأكراد والعرب والتركمان. وسعت رايس خلال زيارتها الى التوفيق بين الفصائل المتناحرة في المدينة التي يتنازعها الأكراد والعرب والتركمان. وتبعد كركوك حوالي 250 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد، وقد ابتليت مؤخرا بأعمال العنف التي يخشى من اتساع نطاقها.