أظهر مسح دوري لأكثر من 200 مركز تسوق في دول الخليج والمملكة العربية السعودية أن قيمة الاستثمار الحالي لمراكز التسوق في دول التعاون تبلغ 65 مليار دولار. كما أظهر المسح أنه بنهاية عام 2005 سيكون قد جرى الانتهاء من نحو 4,9 ملايين متر مربع من مساحات المراكز بدول مجلس التعاون وحوالي 900 ألف متر مربع أخرى بدول شرق المتوسط. فيما تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2010 سيكون تم استكمال العمل في نحو 14 مليون متر مربع في مختلف أرجاء المنطقة. وتعادل جملة الإيرادات التي تحققها مراكز التسوق والتي تصل حسب التقديرات إلى 30 مليار دولار سنوياً نحو 5,5% من إجمالي الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة. وفي ظل مثل هذا الدور المهم والمتزايد الأهمية الذي تلعبه تجارة التجزئة في التوسع الاقتصادي في دول التعاون أدركت " دي أم جي وورلد ميديا دبي المحدودة" التي تنظم معارض ذات شهرة عالمية مثل إندكس والخمسة الكبار والمكاتب والفنادق، ضرورة إقامة معرض جيد التنظيم والإدارة يخصص لقطاع تجارة التجزئة، ولذلك استحدثت معرضاً جديداً أطلقت عليه أسم "معرض تجارة التجزئة" يقام في مركز دبي العالمي للمعارض خلال الفترة من الرابع حتى السادس من حزيران (يونيه) 2006. وقالت بولا الشامسي مديرة مشروع المعرض إنه سيركز على المنتجات والخدمات الضرورية لقطاع تجارة التجزئة. وسيشتمل هذا الحدث على عرض شامل لأحدث التطورات والمنتجات من كبرى الشركات العالمية، وسيجد المتخصصون بقطاع تجارة التجزئة في مختلف أرجاء المنطقة في هذه المعرض حدثاً في غاية الأهمية ومصدراً للإلهام. من ناحيته يتوقع برنارد وولش المدير التنفيذي لدى "دي أم جي وورلد ميديا دبي المحدودة" أن يجتذب هذا الحدث الجديد زواراً ليس فقط من دول مجلس التعاون وشرق المتوسط، بل من منطقة شمال إفريقيا والهند أيضاً. نظرا لإن موقع دبي الاستراتيجي يجعلها المكان المثالي لمعرض يخصص لتجارة التجزئة، حيث تمتاز بقربها من جميع أسواق تجارة التجزئة الرئيسية بالمنطقة، وفي ظل سمعتنا الطيبة كمنظمين لمعارض ذات جودة عالية، فإننا على ثقة بأن يجتذب معرض تجارة التجزئة زواراً على مستوى عال من صانعي القرارات المسئولين عن كافة مراحل عمليات تطوير تجارة التجزئة بدءاً من وضع الفكرة وانتهاءً باستكمال المشروع. وأضافت بولا الشامسي قائلة " إن هناك بالفعل اهتماماً كبيراً من أسماء كبرى بالمعرض اذ إن هناك القليل جداً من أسواق تجارة التجزئة في العالم التي يمكن أن توفر إمكانات هائلة مثل أسواق المنطقة، ولذلك فإن معرض تجارة التجزئة سوف يوفر للناس ما يريدون الوصول إليه بأسلوب فعال للغاية. ويواصل الشرق الأوسط الذي أصبح بالفعل مركزاً للعديد من شركات تجارة التجزئة العالمية الكبرى، جذب المزيد من الأسماء البارزة التي تدرك الإمكانات المستقبلية للمنطقة التي تشهد نمواً متسارعاً سواء على صعيد السكان أو السياحة، حيث تفتتح علامة "هارفي نيكولز" أول متجر لها بالشرق الأوسط في مول الإمارات في دبي قبل نهاية العام الحالي كما ستقوم علامة ساكس بتعزيز تواجدها في المنطقة، فيما تسعى العلامتان التجاريتان " بوتس" و " فيث " إلى ترسيخ مكانتهما في منطقة تُعد دون شك من أكثر بيئات تجارة التجزئة نشاطاً وحيوية. المصدر : ايلاف