جاءت الإمارات في المركز الأول من حيث عدد متاجر التجزئة للعلامات التجارية على المستوى العالمي، إذ بلغت نسبة متاجر العلامات التجارية الدولية في الدولة نحو 54٪، في حين حلت المملكة المتحدة في المرتبة الثانية بنحو 52٪، بحسب تقرير شركة «سي بي ريتشارد إليس» المتخصصة في الاستشارات والأبحاث. وحلت دبي في المرتبة الثانية من حيث عدد متاجر التجزئة، بنسبة وصلت إلى 55٪، وجاءت في المرتبة الأولى العاصمة البريطانية لندن بنحو 56٪، فيما حلت العاصمة الفرنسية باريس ثالثاً بنحو 46٪. وأشارت الشركة خلال الدراسة السنوية التي تجريها للعلامات التجارية الكبرى، التي تشمل 294 شركة من أكبر شركات التجزئة في العالم في 69 بلداً، والتي أعلنت نتائجها أمس، إلى أن «دبي استحوذت على أكبر نسبة نمو في المتاجر الجديدة، إذ استقبلت الإمارة خلال عام 2009 نحو 23 علامة تجزئة عالمية جديدة، فيما جاءت جدة في المرتبة الثالثة بنحو 14 علامة تجزئة عالمية جديدة»، موضحة أن «دبي مول» استطاع أن يكون نقطة جذب والتقاء عالمية للعديد من العلامات التجارية العريقة العالية الجودة. وقالت الدراسة إن «المستفيد الأساسي من عملية توسع التجزئة العالمية في السنوات العشر الأخيرة هو الأسواق الناشئة، فبعد أن سيطرت أوروبا في السابق على قائمة أعلى المدن في التجزئة، أصبح نصيب آسيا والشرق الأوسط نصف أعلى 20 سوقاً دولية». وأضافت أن «هناك العديد من العلامات على التحسن في ثقة المستهلك مع زيادة حجم المعاملات التجزئة، وارتفاعا في عدد السياح في الدولة»، مشيرةً إلى أن القوة الشرائية في الإمارات، لاسيما دبي، تتمثل في المقيمين الوافدين». وأضافت الدراسة أن «عولمة شبكات المحال التجارية مستمرة، رغم ظروف التحدي التي يواجهها أصحاب التجزئة في أسواق كثيرة» لافتة إلى أن «أكبر وأكثر المدن سيطرة في العالم، تجتذب فقط، وفي أحسن الأحوال نصف أفضل أصحاب التجزئة الدوليين المعروفين، فالكثير من العلامات التجارية تظل في المراحل الأولى لاكتشاف مناطق جديدة، وثلث الشركات التي شملتها هذه الدراسة كانت قد بدأت لتوها خارج مناطقها المحلية». وتوقع التقرير أن يشهد قطاع التجزئة تطوراً كبيراً في الإمارات خلال السنوات القليلة المقبلة، بإضافة نحو 2.25 مليون متر مربع بحلول عام ،2012 منها 35٪ في أبو ظبي ، وما يزيد على 50٪ في دبي، وأشار إلى أن دبي ستحافظ على كونها أعلى متوسط إشغال لمراكز التسوق في دول مجلس التعاون الخليجي.