لقي ثلاثة جنود أميركيين من مشاة البحرية (المارينز) مصرعهم خلال مشاركتهم في العملية العسكرية المسماة بالستار الفولاذي التي يقودها الجيش الأميركي منذ أيام غربي العراق. وأعلن الجيش الأميركي في بيان له أن جنديا توفي الاثنين متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار بمدينة العبيدي‘ وفي بيان آخر قال الجيش إن جنديا ثانيا قتل في انفجار مماثل في المدينة‘فيما قتل الجندي الثالث في ذات المدينة بعد تعرضه لهجوم شنه مسلحون بالأسلحة الخفيفة. وقد دخل الجيش الأميركي والقوات العراقية إلى العبيدي كجزء من الحملة التي يشنها غرب العراق بمحاذات الحدود السورية لملاحقة مسلحين مفترضين. وأعلن الجيش الأميركي أمس أنه قتل نحو 50 مسلحا في خمس غارات جوية شنها على مدينة العبيدي. وأضاف في بيان له أن الغارات قصفت أهدافا على ضفاف نهر الفرات على بعد 20 كلم من الحدود مع سوريا. وفي هجمات آخرى لقي تسعة من عناصر الشرطة العراقية مصرعهم وجرح 9 آخرون بينهم مدني بهجمات شنها مسلحون في العاصمة بغداد ومدينة كركوك. وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وجرح ثلاثة بانفجار قنبلة في مدينة كركوك. جاء ذلك بعد وقت قصير من مقتل أربعة من شرطة الطوارئ عند تعرض دوريتهم لكمين نصبه مسلحون شرقي المدينة. وفي بغداد قتل شرطيان وجرح سبعة بينهم مدني عندما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مطعم في حي المشتل يرتاده رجال الأمن. وأسفر الانفجار أيضا عن تدمير ثلاث آليات تابعة للشرطة وتضررت تسع سيارات مدنية. وكانت الساحة العراقية شهدت سلسلة هجمات كان أحدثها مقتل متعاقدين وإصابة ثالث من جنوب أفريقيا يعملان في مجال الأمن بانفجار قنبلة على طريق قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد. كما أصيب أميركي وعراقي في الهجوم. من جانب آخر أفرجت القوات الأميركية اليوم عن حاتم الحسني شقيق رئيس الجمعية الوطنية العراقية حاجم الحسني. ويتزامن ذلك مع تظاهر المئات من العراقيين في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد للمطالبة بإطلاق سراح 370 شخصا من أهالي المحافظة الذين اعتقلتهم السبت قوات مغاوير وزارة الداخلية العراقية. وفي مدينة الكوت تظاهر المئات من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمام مبنى مجلس المحافظة وسط المدينة مطالبين بالإفراج عن 25 من أفراد جيش المهدي صباح اليوم. وأعلن مسؤول في منطقة العمارة جنوب بغداد أن الموظفين سينفذون إضرابا في مؤسسات الدولة في محافظة ميسان احتجاجا على حملة الاعتقالات والمداهمات من قبل القوات البريطانية. وحول عمليات الاعتقال قالت الأممالمتحدة إن القوات الأجنبية فى العراق بقيادة القوات الأميركية تقوم باعتقال المدنيين العراقيين بشكل سريع لا يسمح لفريق المنظمة بمتابعة حقوق هؤلاء المعتقلين. في غضون ذلك أظهرت استطلاعات الرأي أن ثلثي اليابانيين يعارضون تمديد بقاء القوات اليابانية في العراق بعد انتهاء مهمتها المقررة الشهر القادم. وفي بريطانيا أكد رئيس الوزراء توني بلير أن انسحاب القوات البريطانية من العراق قد يبدأ العام المقبل بشرط أن تكون القوات العراقية قادرة على ضمان الأمن. وقال بلير للصحفيين -بعد اجتماع في مقر رئاسة الوزراء مع عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي- إنه من المعقول جدا التحدث عن إمكانية سحب القوات العام القادم بشرط إكمالها للمهمة الموكلة إليها، مشيرا إلى التقدم الذي حققته قوات الأمن العراقية. هذا ومن جانبها أعلنت الأممالمتحدة إن القوات الأجنبية بقيادة الجيش الأميركي تقوم باعتقال المدنيين بأعداد ضخمة، وتنقلهم بين سجونها بشكل سريع لا يسمح للمنظمة بمتابعة حقوقهم.