طلبت الحكومة السورية من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق بينها وبين ديتليف ميليس، المدعي العام الألماني، الذي يحقق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وتأتي الرسالة المبعوثة من وزير الخارجية السورية فاروق الشرع بعد أسبوع من لقاء جمع المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية رياض الداوودي وميليس في برشلونة، والذي يبدو أنه أخفق في التوصل إلى اتفاق حول إجراء التحقيق مع ستة مسؤولين أمنيين سوريين في بلد محايد. وكانت مفاوضات الداوودي مع ميليس تناولت قضية المكان الذي سيتم إستجواب الضباط الستة فيه، بعد أن كان الأخير قد رفض اقتراحا سوريا بأختيار مقر القوة الدولية بالجولان أو مقر الجامعة العربية بالقاهرة كمكان لإنجاز مهمة التحقيق، وذلك استنادا إلى تفويض منح له ضمن قرار مجلس الأمن 1636.