أدانت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت حياة الأكاديمي والناشط السياسي والحقوقي الدكتور محمد عبد الملك المتوكل يوم أمس بصنعاء. ونعي اتِّحَادُ القِوَى الشَّعْبيَّة اليَمَنية إلى الشعْب اليَمَني والأُمَّةِ العربية والإسلامية استشهادَ الدكتور مُحَمَّد عبد الملك المُتَوَكِّل عضو المجلس الأعلى للحزب الذي تعرَّضَ لاغتيال غادر عصر أمس الأحد. وأشار بيان النعي الى أن اليَمَنُ والأُمَّةُ خسرت داعية الحوار والمَدَنية والعقلانية في مُصابٍ جَلَلٍ يستهدفُ السلمَ الاجتماعيَّ وخلْطَ الأوراق الأمنية والسياسيَّة في استغلال بشع للأوضاع المحتقنة والتي عمل الفقيدُ جاهداً وحتى الساعات الأخيرة للتخفيف من حدَّتِها عبرَ مشاركته القيِّمة في الهيئة الشعبية للتقريب بين المكوِّنات السياسية. وطالب بيان اتِّحَادُ القِوَى الشَّعْبيَّة الأجهزةَ الأمنيةَ المختصَّةَ القيامَ بواجبها في ملاحَقة الجُناة وتقديمهم للعدالة .. محملا القيادةَ السياسيةَ المسئوليةَ عن أيِّ تقصير أو تقاعُس ويحذِّرُ من أنْ تقيَّدَ العمليةُ ضدَّ مجهول كما حصل مع محاولات سابقة. ولفت بيان النعي الى أن الدكتور المتوكل يعد من الأوائل الذي بادروا الى إنشاء منظَّمة حقوقية للدفاع عن الحُريَّات والديمقراطية باليَمَن وكان له السبقُ دَوْماً في هذا المجال. مشيرا الى أن غالبيةَ المنظمات الحقوقية الفاعلة باليَمَن تدينُ بالكثير للدكتور المُتَوَكِّل نتيجة لإسهاماته الكبيرة في المجالات الحقوقية والإنسانية. وقال البيان " إن للدكتور المتوكل باع كبيرً في العمل الحزبي التعدُّدي لكنه برغم ذلك لا يُعاني من داء التعصُّب الحزبي فهو إذ ينشَطُ في المجال العام وفقاً لقواسمَ مشتركةٍ مع الآخرين تزيدُ أو تنقُصُ يحتفظُ لنفسه في المقابل وَعلى الدوام بمساحة حُرَّة يعبِّرُ فيها عن ذاته دون أن يفرضَ على شركائه تبعاتِ رأيه وَموقفه." وأضاف: ساهَمَ المُتَوَكِّلُ في إنشاء التجمُّع الوحدوي للمشاركة والذي ضَمَّ سبعةَ أحزاب سياسية عام 1989وكان مقرِّر التجمع وَتولى رئاسة سكرتارية الأحزاب بعد قيام الوَحدة اليَمَنية وإعلان التعدُّدية الحزبية عام 1991، كما ساهم في تكوين الجناح الديمقراطي داخل المؤتمر الشعبي العام ووضْع تصوُّر المؤتمر في يوليو 1992. لافتا الى إسهامات الفقيد الوطنية والعربية في عدد من المجالات. الى ذلك أدانت مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية جريمة اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل. ودعت المؤسسة في بيانها الدولة الى الاضطلاع بمسؤوليتها وتعقب وملاحقة الجناة لينالوا جزائهم الرادع جراء جريمتهم النكراء بحق رمز من رموز الرأي والتعبير. من جانبه أدان حزب التضامن الوطني جريمة اغتيال الأستاذ الدكتور محمد عبد الملك. وطالب حزب التضامن الوطني الجهات الحكومية والأمنية سرعة فتح تحقيق في ملابسات الاغتيال وسرعة القبض على الجناة وكشف نتائج التحقيق للرأي العام دون تحفظ عن الجهة التي تجردت من كافة القيم الإنسانية ونفذت الجريمة الشنعاء التي استهدفت الشخصية الأكاديمية والسياسية والوطنية. بدوره أدان تكتل أحزاب اليمن الجديد جريمة اغتيال المفكر والسياسي عضو المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبد الملك المتوكل. وأكد البيان أن استهداف الدكتور المتوكل يهدف الى إثارة الفتنة وزعزعة الأمن وإغراق اليمن بالفوضى. مشيرا الى أن اليمن خسر برحيله هامة وطنية كبيرة مشهودا لها بالمواقف الوطنية في الدفاع عن التعايش وتعزيز السلم الاجتماعي وبناء الدولة المدنية الحديثة. الى ذلك أدان مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان جريمة اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي طالته يد الغدر والخيانة يوم أمس بالعاصمة صنعاء. وأشار البيان الى أن الشهيد المتوكل كان مفكرا وسياسيا وديمقراطي التوجه والممارسة والعطاء وكان تربويا وإعلاميا وأكاديميا بارزا ومن ابرز المؤسسين للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات .. لافتا الى أن حركة حقوق الإنسان قد فقدت برحيل الدكتور المتوكل احد ابرز المناضلين والهامات الوطنية الكبيرة الى ذلك نعت الأمانة العامة لتنظيم التصحيح للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية استشهاد الهامة الوطنية والشخصية السياسية والأكاديمية المعروفة المفكر والكاتب محمد عبد الملك المتوكل عضو المجلس الاعلى لحزب اتحاد القوى الشعبية وأحد ابرز قيادات أحزاب اللقاء المشترك . وقال بيان صادر عن الامانة العامة للتنظيم " إن اغتيال الشهيد المتوكل يعتبر اغتيالاً لروح بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي ناضل من أجلها وكافح في سبيل قيامها حتى لحظات استشهاده ، فقد كان مفكراً سياسياً وحقوقياً يقف الى جانب الحق ونصرة المظلومين مهما كلفه ذلك من ثمن". وأضاف البيان " كما كان وطنياً جسورا ومناضلاً صلباً وهب حياته من أجل نصرة الوطن وانتصاره حياة العزة والكرامة والعدالة والمساواة بين كافة ابناء الوطن حيث كان للشهيد دوراً بارزاً في حركة التصحيح في مطلع السبعينات وشغل منصب وزير التموين والتجارة آنذاك، واستشهاده خسارة فادحة خصوصاً في هذه الظروف السعبة والحرجة التي يمر بها وطننا اليمني الحبيب. وأدان البيان هذه الجريمة بشدة .. مطالباً الاجهزة الامنية تتبع القتلة والمجرمين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة وسرعة الكشف عن مدبري هذه الجريمة النكراء ومن يقف ورائها ، فالجريمة لم ترتكب بحق الدكتور المتوكل وإنما ارتكبت بحق الوطن بأسرة . ودعا البيان كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع ابناء شعبنا اليمني الوقوف الى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمواجهة كافة التحديات المحدقة بهذا الوطن و اخراج ابنائه من دوامة العنف والفوضى الى دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية .