ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية الجمعة ان وزارة الخارجية البريطانية قدمت الى الاتحاد الاوروبي مذكرة سرية تتهم اسرائيل بالعمل لمنع القدس الشرقية من ان تصبح عاصمة لدولة فلسطينية عبر نشاطات "مخالفة لخارطة الطريق والقانون الدولي". وقالت المذكرة ان اسرائيل تعمل بسرعة لضم القدس الشرقية العربية فعليا عبر الاستيطان اليهودي غير المشروع وبناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية. واوضحت الصحيفة في نبأ لها من القدس ان بريطانيا بصفتها رئيسة الاتحاد الاوروبي حتى كانون الاول/ديسمبر عرضت المذكرة الاثنين على وزراء الخارجية الاوروبيين لكن اي قرار لم يتخذ حول هذه القضية داخل الاتحاد الاوروبي. وترى الوثيقة التي كشفها دبلوماسيون غربيون في القدس الشرقية ان هدف الاسرائيليين هو منع المدينة من ان تصبح عاصمة فلسطينية وخصوصا عبر توسيع الاستيطان اليهودي. واضافت ان "النشاطات الاسرائيلية في القدس الشرقية تشكل انتهاكا لواجباتها المدرجة في خارطة الطريق والقانون الدولي". وتنص خارطة الطريق خطة السلام الدولية في الشرق الاوسط على اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وقالت المذكرة ان الجدار الامني الذي تشيده اسرائيل في الضفة الغربية يهدف الى الاستيلاء على اراض عربية داخل المدينة لقديمة وحولها. واضافت ان "هذا الضم الفعلي للاراضي الفلسطينية لن يكون قابلا للرجعة عنه (...) عند انتهاء الجدار ستتحكم اسرائيل بكل مداخل القدس الشرقية التي ستقطع عن بيت لحم ورام الله وكذلك عن المناطق الاخرى في الضفة الغربية". واوضحت الصحيفة ان وزراء الخارجية الاوروبيين ارجأوا هذه القضية الى الشهر المقبل تحت ضغط ايطاليا التي تعتبرها اسرائيل حليفتها المضمونة في الاتحاد حسبما ذكرت مصادر للصحيفة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف في تصريحات نشرتها "الغارديان" ان اسرائيل تؤكد ان القدس "يجب ان تبقى عاصمة" للدولة العبرية.