أوقف بعض القضاة المراقبين للانتخابات في مصر عمليات الاقتراع في بعض الدوائر احتجاجا على منع الشرطة الناخبين من التصويت خلال جولة الإعادة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية. وفي اتصال مع الجزيرة أكد هشام بسطويسي نائب رئيس محكمة النقض وعضو لجنة مراقبة الانتخابات أن الشرطة تطوق مراكز الاقتراع وتمنع الناخبين من الدخول وعندما أبدى القضاة اعتراضهم على ذلك تعرضوا للإهانة والسب من قبل الشرطة. وأضاف أنه على إثر ذلك دعا بعض القضاة في هذه الدوائر إلى وقف الاقتراع ولكنه لم يتم بعد تنفيذ هذا القرار فعليا، مشيرا إلى أن المسألة قيد البحث إلا أن قضاة لا يزالون مصرين على عدم المشاركة في مراقبة الانتخابات. يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من بدء عمليات الاقتراع في جولة الإعادة من المرحلة الثانية للانتخابات التشريعية المصرية في تسع محافظات. ويتنافس نحو 242 مرشحا من الحزب الوطني الحاكم والمعارضة والمستقلين بمن فيهم مرشحو جماعة الإخوان المسلمين في 68 دائرة لشغل 121 مقعدا. مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة في جولة الإعادة (رويترز-أرشيف) وفاز في الجولة الأولى من المرحلة الثانية 17 مستقلا بينهم 13 من الإخوان مقابل ستة من مرشحي الحزب الحاكم الذي أعلن ضم اثنين من المستقلين الفائزين لصفوفه. من جانبها قالت حركة الإخوان المسلمين إن أجهزة الأمن اعتقلت أكثر من 200 من أعضائها منذ بدء عمليات الاقتراع صباح اليوم. يأتي ذلك وسط مخاوف من تكرار أعمال العنف التي شابت الجولة الأولى الأحد الماضي خاصة بمدينة الإسكندرية ومحافظات أخرى، وتبادل الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسؤولية عن هذه الأعمال التي تحولت أحيانا لاشتباكات بالعصي والأسلحة البيضاء. في تلك الأثناء ثار جدل حول تزوير الانتخابات في الجولة الأولى بعدما أكد تقرير نادي قضاة مصر ومستشارة بهيئة النيابة الإدارية حدوث تزوير أدى إلى إعلان فوز مصطفى الفقي مرشح الحزب الوطني على مرشح الإخوان جمال حشمت بدائرة دمنهور بمحافظة البحيرة.