وصل ممثلو الدول الأوروبية ودول البحر المتوسط إلى مدينة برشلونة الأسبانية للمشاركة في القمة الأوردو - متوسطية التي تنعقد على مدى يومين وتتوّج هذه القمة عشر سنوات من التعاون بين الدول المجاورة وتبحث في طرق توثيق هذا التعاون وتطويره وتتصدر جدول الأعمال مواضيع مكافحة الإرهاب والهجرة والديموقراطية والعولمة لكن هيئة الإذاعة البريطانية قالت إنه من المرجح ألا تخرج القمة بتوصيات كبيرة في ظل غياب الكثير من الزعماء الذين أوفدوا ممثلين عنهم للمشاركة في القمة الأولى التي تنعقد على مستوى الرؤساء ويلتقي المشاركون اليوم الأحد لتقييم التقدم الذي أُحرز حتى الآن وبحث سبل تفعيل التعاون بينهم وكان أحد الأهداف المحددة سلفا إنشاء منطقة تجارة حرة بين دول الشراكة الأوردو - متوسطية بحلول عام 2010، إلا أن المحللين يقولون إن هذا الهدف لا يبدو قابلا للتحقيق وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد قدمت أكثر من 11 مليار دولار على شكل مساعدات لشركائها في المتوسط على مدى السنوات العشرة الماضية ويطالب مسئولون بريطانيون وبعض منظمات حقوق الإنسان بأن ترتبط المساعدات المقبلة بالتقدم في مجالات الإصلاح الديموقراطي وحقوق الإنسان لكن اهتمامات الاتحاد الأوروبي قد تغيرت في السنوات الأخيرة وتحولت باتجاه قضايا الهجرة من دول الجنوب وتهديدات المسلحين في شمالي أفريقيا وفي الشرق الأوسط وقد تواردت انباء عن تحفظ بعض الدول، وعلى رأسها مصر، حول البيان الختامي للقمة ؛ وفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية وعلى رغم توقعات سابقة بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك في القمة، الا انه في اللحظات الاخيرة من ليل امس، اكدت القاهرة ان الرئيس المصري اعتذر عن عدم المشاركة، وبعث وزير خارجيته احمد ابو الغيط على رأس الوفد المصري.