أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن انطلاق الاتحاد المتوسطي، وهو هيئة دولية جديدة تضم في عضويتها 43 دولة وترمي إلى إنهاء الصراعات وتحقيق التنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وكان ساركوزي قد افتتح أعمال القمة اليورو-متوسطية بحضور زعماء وقادة أكثر من 40 دولة ووضع هذه القمة تحت ثلاثة عناوين أساسية هي قضايا التوتر الإقليمي والهجرة والتلوث. وتقول فرنسا إن إنشاء "الاتحاد المتوسطي" "سيجعل رياح الأمل تهب على المنطقة". وقد حققت مناسبة انعقاد القمة اختراقا في جدار الأمة السورية-اللبنانية بعد اجتماعه مع كل من الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان وإعلانه بعد ذلك عن موافقة كل من البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما على مستوى السفارات. كما طلب ساركوزي من الأسد المساهمة في إيجاد حل سلمي للازمة النووية الإيرانية من خلال استعمال دمشق لعلاقاتها الوثيقة مع طهران. شراكة كما وفرت هذه القمة فرصة لسورية للخروج من عزلتها الدولية، حيث قال خافيير سولانا، منسق العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، إن الاتحاد قد يوقع على اتفاق الشراكة مع دمشق هذا العام، والذي كان قد تم تجميده في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005. يُذكر أن سورية هي الدولة المتوسطية الوحيدة التي لم توقع بعد اتفاقا للشراكة مع الاتحاد الأوروبي.