حطم ريال مدريد الرقم القياسي لمنافسه برشلونة بعد أن حقق فوزه التاسع عشر المتتالي على حساب ضيفه لودوجوريتس رازجراد البلغاري برباعية نظيفة مساء الثلاثاء على ملعب سانتياجو بيرنابيو في الجولة السادسة والاخيرة من دور المجموعات بدوري الأبطال. سجل هدف ريال مدريد الأول نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة (20) من ضربة جزاء ، وهو هدفه ال72 خلال مسيرته بالبطولة والخامس خلال الموسم الحالي من اصل 6 مباريات، وأضاف الويلزي جاريث بيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض من رأسية رائعة بعد استغلاله ركنية زميله توني كروس في الدقيقة (38)، واختتم الفارو اربيلوا ثلاثية الريال بتسديدة تجاوزت خط المرمى قبل ان يبدعها الحارس ستويانوف الا ان حكم المباراة الفرنسي كليمن توربان ومساعده "الحكم الخامس" احتسبا الهدف في الدقيقة (78)، واختتم البديل ميدران رباعية الريال (88). وتحدى النادي الملكي "لعنة" التشامبيونز ليج، التي تنص على أن الفريق الذي يحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات لا يفوز باللقب في النهاية، وواصل حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في الفوز بالكأس ذات الأذنين الكبيرين (10 ألقاب) انتصاراته محطما رقم برشلونة "ريكارد" صاحب (18 انتصار متتالي) ومحققا رقما قياسيا جديدا في عدد الانتصارات المتتالية. وكان الريال قد ضمن تأهله لدور ال16 بدوري الابطال مبكرا الا ان النادي الملكي حقق فوزه السادس على التوالي ومنهيا مجموعته الاوروبية الثانية في الصدارة برصيد (18 نقطة)، بينما تجمد رصيد لودوجوريتس عند (4 نقاط) يتذيل بها ترتيب المجموعة التي شهدت مفاجأة بتعادل بازل مع مضيفه ليفربول 1-1 على استاد "أنفيلد رود" ليلحق بازل بالريال في الدور الثاني بعدما رفع رصيده عند (7 نقاط) بينما ودع ليفربول البطولة ليتحول للدوري الاوروبي "يوروبا ليج" برصيد 5 نقاط وبفارق نقطة عن لودوجوريتس متذيل الترتيب. جاءت المباراة من جانب واحد ، وكان الريال الطرف الأخطر والأكثر استحواذا رغم غياب عدد كبير من لاعبي تشكيلته الاساسية ، وارتدى كريستيانو رونالدو شارة القيادة لأول مرة في مسيرته على المستوى الأوروبي قبل أن يحطم رقم الاسباني راؤول جونزاليس (71 هدف) مسجلا هدفه الثاني والسبعين ليواصل ملاحقة غريمه الارجنتيني ليونيل ميسي ،نجم برشلونة، هداف دوري الابطال الأول (74 هدف) والذي حطم رقم راؤول بهاتريك ابويل نيقوسيا في الجولة السابقة. كانت أول فرصة في اللقاء عبر تسديدة صاروخية من رونالدو في الدقيقة الثانية من مسافة تقدر ب35 ياردة أنقذها حارس لودوجوريتس فلاديسلاف ستويانوف ببراعة ، وبعدها أهدر ايسكو هدف محقق بغرابة ورعونة شديدتين من انفراد بمرمى ستويانوف الا ان الاخير انقذ مرماه ببراعة في الدقيقة (14) ، وتبعها رونالدو بتسديدة ارتطمت بجوار القائم بعد ارتطامها بمدافع الفريق الضيف. وكانت الفرصة الوحيدة للودوجوريتس في الشوط الاول عبر اسبينهو الا ان حارس الملكي نافاس كان في افضل حالاتة وانقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 18 ، وكان رد ريال مدريد عنيفا بعدما منع مارسيلينو رأسية فاران من دخول مرماه بيده لم يتردد حكم اللقاء الفرنسي في احتسابها ضربة جزاء (19) وطرد مارسيلينو ببطاقة حمراء مباشرة ليكمل فريقه اللقاء بعشرة لاعبين. وتمكن رونالدو من ترجمة ركلة الجزاء لهدف أول للريال (20) ويواصل ملاحقة ميسي على صدارة هدافي التشامبيونز،بعد الهدف افتتحت شهية لاعبي الريال وسدد كروس كرة قوية انقذها الحارس البلغاري ببراعة (24)، بينما اهدر تشيتشاريتو فرصة اخرى بعد ان سدد كرة مرتدة من الدفاع بغرابة شديدة فوق العارضة تبعها تسديدة جاريث بيل فوق العارضة (28)، وانقذ ستويانوف حارس الضيوف تسديدة قوية من رونالدو (35) ، واهدر بيل فرصة اخرى بينما تصدى نافاس لتسديدة من الضيف البلعاري لينتهي الشوط الاول بتقدم الريال بهدفين نظيفين. وفي الشوط الثاني، دفع انشيلوتي بالبدلاء خيسي ومارسيلو ومدران على حساب كروس وكونتيراو وبيل مما ساهم في نشاط الريال بينما اجرىمدرب لودوجوريتس البلغاري جورجي ديرميندزهايف تبديلاته الثلاثة الا ان نافاس كان حاضرا وتصدى لجميع محاولات الضيوف الهجومية ببراعة فائقة حيث تعرض مرماه لتهديد مرتين الا ان نافاس كان عند حسن ظن مدربه انشيلوتي ولاذ عن مرماه ببسالة. واهدر بيل اول فرصة خطيرة للريال في الشوط الثاني من تسديدة قوية بعد عرضية مثالية من تشيتشاريتو(52) ، بينما تصدت عارضة الضيوف لهدف محقق من الريال عبر راسية رونالدو (73)، تبعه بيل بتسديدة مرت بجوار القائم (77). وجاء الهدف الثالث ، المثير للجدل ، عبر متابعة من اربيلوا لكرة مرتدة من حارس الضيوف سددها ابعدها ستويانوف الا ان حكم المباراة احتسب الهدف بداعي تجاوز الكرة خط المرمى (79). واختتم البديل الفارو ميدران رباعية فريقه من تسديدة قوية ارتطمت في دفاع الضيوف ومرت عالية من فوق الحارس البلغاري ستويانوف لتسقط داخل شباكه (88)، وبعدها اهدر رونالو وبيل اكثر من فرصة لينتهي اللقاء بعدها بفوز الريال برباعية نظيفة. فيما نجح فريق يوفنتوس الايطالي في حجز بطاقة التأهل للدور الثاني لبطولة دوري أبطال اوروبا بعد تعادله مع ضيفه اتليتكو مدريد الاسباني سلبياً ليتأهل الفريقان سوياً عن المجموعة الأولى. وسيشارك فريق أوليمبياكوس اليوناني في بطولة الدوري الأوروبي بعدما انهى المجموعة في المركز الثالث بالرغم من فوزه على ضيفه مالمو السويدي بأربعة أهداف مقابل هدفين وهو ما لم يكن كافياً في ظل انتهاء المباراة الأخرى بالتعادل ليعوض يوفنتوس إخفاقه العام الماضي في عبور الدور ذاته وانهاء مجموعته في المركز الثالث خلفاً لريال مدريد الاسباني وجالطة سراي التركي. المدرب اليجري المدير الفني لليوفنتوس عاد إلى طريقته المعتادة مؤخراً 4-3-3 بعدما خاض اللقاء الأخير في الكالشيو بطريقة 3-5-2 للمرة الأولى منذ ما يزيد عن شهر ونصف فأخرج المدافع اوجبونا ودفع بدلاً منه بالظهير الأيمن السويسري ليشتشتاينر والذي لم يلعب ضد الفريق البنفسجي مساء الجمعة الماضي للايقاف وكانت المفاجأة الوحيدة هي خروج ماركيزيو من قائمة المباراة لإصابته بنزلة برد حادة بشكل مفاجيء ، بينما لم يجري المدرب الارجنتيني سيموني اي تغيير مفضلاًاللعب بتشكيلته المتوقعة باستثناء الابقاء على البرتغالي تياجو على مقاعد البدلاء والدفع بماريو سواريز بدلاً منه. الفريقان دخلا المباراة بايجابيه وحاول كل منهما تسجيل هدف بالرغم من ان التعادل كان كفيلاً باعلان تأهل كلاً منهما بشكل رسمي للدور الثاني وان ظل الحذر والتأمين الدفاعي امراً موجوداً خشية ان تهتز الشباك ويتغير ترتيب المجموعة التي يتصدرها الفريق الاسباني قبل بدء المواجهة. وبالرغم من سيطرة يوفنتوس على الكرة معظم فترات الشوط الأول ومحاولة لاعبيه في تسجيل هدف يؤمن تأهل الفريق كثانياً على أقل تقدير خلفاً للفريق الاسباني او متصدراً للمجموعة في حالة نجاحه في مضاعفته إلا ان الخطورة كانت في معظم الوقت لصالح اتليتكو الذي نجح في عمل عدد لا بأس به من الهجمات المرتدة الخطرة تصدى لهم الحارس العملاق جيجي بوفون ببراعة. واستمر الشوط الأول على نفس الوتيرة حتى اطلق الحكم الاسكتلندي ويليام كولوم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني لم يختلف كثيراً عن الشوط الأول فحاول يوفنتوس تسجيل هدف التقدم دون خطورة حقيقية على مرمى اتليتكو مدريد فيما واصل الفريق الاسباني اعتماده على الهجمات المرتدة لعله ينجح في تسجيل احدها وتأمين صدارته للمجموعة التي لن تُنتزع منه سوى بالخسارة بفارق هدفين على الأقل. ومع مرور الوقت بدأ لاعبو يوفنتوس في تكثيف هجماتهم بفضل التشجيع الجنوني للجمهور المحتشد في المدرجات والذي يأمل ان ينجح فريقه في تسجيل هدف على الأقل تحسباً لاي مفاجأة من هجمات اتليتكو المرتدة والتي قد تكلف الفريق خسارة بطاقة الترشح لصالح فريق اولمبياكوس اليوناني. وواصل الفريق الاسباني قتاله من أجل الحفاظ على شباكه نظيفة وضمان صدارة المجموعة وبدأ لاعبو يوفنتوس في النهاية في الاقتناع بالحصول على المركز الثاني لتستمر المباراة على نفس الوتيرة حتى يطلق الحكم صافرته معلناً تأهل الفريقين معاً إلى الدور الثاني للبطولة.