بعد أن ثبتت أهمية أوكسيد النيتريك في زيادة قدرة الانتصاب لدى الرجل.. يبدو أن الساحة الطبية ستشهد تركيزا بارزا على تلك المادة الكيماوية، خاصة بعد أن أظهرت دراسة حديثة أنها تساعد المرأة في المحافظة على خصوبتها الجنسية، وتحسّ فرص الحمل السليم لديها،عبر مقاومة عوامل التقدم بالسن التي قد تطرأ على المبيضين . وقد ورد في الدراسة التي نشرت بالعدد الاخير من مجلة (Biochemistry) أن أوكسيد النيتريك يؤخر ظهور علامات الشيخوخة على المبيضين لدى فئران التجارب - و تشبه تلك الموجودة عند المرأة - والتي تتمثل في تراجعها، ونقص قدرتها على الاخصاب . ويقول الباحث حسام أبو السعود من جامعة واين ستيت في النشرة: "إن البيوض القادمة من امراة متقدمة بالسن يمكن أن تكون أكثر حساسية للتقدم بالعمر بعد تحررها من المبيضين، وبالنتيجة يكون الوقت المتوفر للتخصيب الأمثل لتلك البيوض أقصر منه عند المرأة الشابة." و يضيف أبو السعود " إلا أن تعريض البيوض لمستويات مناسبة من أوكسيد النتريك يمكن أن يزيد من زمن الاخصاب لدى جميع الاعمار." كما ذكر الباحثون أنه يمكن استخدام نفس المادة لتخصيب البيوض في حالات الاخصاب الصناعي. وتعمل هذه المادة الكيماوية على إبطاء تصلب البيضة، وتحريض إفراز الجزيئات التي تحول دون تخصيب البيضة الخاطئ من قبل أكثر من نطفة واحدة، وتحارب العلامات الاخرى للشيخوخة، والتي قد تؤثر على الاخصاب. إضافة إلى ما سبق، يرى العلماء أنه ربما كان لهذه المادة دور في منع الشذوذات الوراثية خلال تطور الجنين البدئي، والذي قد يساهم في منع حدوث تناذر داون ( المنغولية )، الاجهاض المتكرر، وغيرهما من المشاكل التي تزداد فرص حدوثها عند السيدات الحوامل المتقدمات بالسن.