قال مسؤول تركي اليوم الأحد إن الجيش التركي أكمل بنجاح عملية داخل سوريا لإجلاء جنود أتراك كانوا يحرسون ضريحا ولكن جنديا قتل في حادث خلال هذه المهمة. وكان مسؤولان تركيان كبيران قد قالا لوكالة رويترز في وقت سابق إن الجيش التركي قام بهذه العملية في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت لإجلاء الجنود الذين يحرسون ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية. وأفادت التقارير الواردة من شمال سوريا، بأن قوات تركية عبرت الحدود بين البلدين لتقديم الدعم لحامية صغيرة تتولى حراسة ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية. وقالت مصادر إن رتلا كبيرا يضم دبابات توجه إلى الضريح، الواقع في جيب صغير يخضع للسيادة التركية في سوريا، عبر بلدة عين العرب (كوباني) التي تمكن المقاتلون الأكراد من استعادتها من مسلحي تنظيم “داعش”. وأضافت المصادر أن التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع الأكراد الذين يخوضون معارك ضارية ضد مسلحي “داعش”. وتقع مدينة عين العرب (كوباني) على بعد 35 كيلومترا من قبر سليمان شاه على نهر الفرات. ويعتقد أن سليمان شاه غرق في نهر الفرات أثناء هروبه من غزو المغول. ويُشار إلى أن الضريح يحظى بحراسة قوة تتألف من أربعين جنديا تركياً ويتم تغييرهم بانتظام. ويخضع الضريح إلى السيادة التركية وفقا لمعاهدة أنقرة عام 1921 وتفيد التقارير بأن الرتل العسكري التركي أكبر من المعتاد وتسليحه كثيف بسبب المعارك التي تشهدها المنطقة. ومنذ أن طُرد مسلحو تنظيم داعش من عين العرب (كوباني) الشهر الماضي، نجح مقاتلو “وحدات حماية الشعب الكردي” مدعومين بمقاتلين آخرين في استعادة السيطرة على قرى أخرى في المنطقة. ويعتقد أن المقاتلين الأكراد أصبحوا على أعتاب تل أبيض وهي منطقة حيوية يستخدمها مسلحو “داعش” في العبور إلى تركيا.