أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأحد تنفيذ الجيش التركي عملية عسكرية داخل الأراضي السورية نقلت خلالها حراس ضريح (سليمان شاه) جد مؤسس الدولة العثمانية ونُقلت رفاته، فيما اعتبرته الحكومة السورية عدوان سافر. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر هيئة الاركان التركية بانقرة أنَّ عملية ضريح سليمان شاه والتي انتهت الساعة الرابعة فجراً "تكللت بالنجاح بعد نقل الرفات والجنود الأتراك الذين يحرسون الضريح إلى داخل الأراضي التركية". واضاف ان هذه العملية تأتي تمهيداً لنقل الرفات مجدداً إلى قرية آشمة السورية غرب مدينة عين العرب (كوباني) .. مشيراً الى أنَّ قطعة أرض مجاورة لقرية آشمة وضعت تحت سيطرة الجيش التركي وتمَّ رفع العلم التركي عليها. واوضح اوغلوا ان انَّ عملية ضريح سليمان شاه تمت بدخول 39 دبابة و57 عربة مدرعة و100 آلية و572 جندياً، وتزامن ذلك مع توجه قوة عسكرية أخرى إلى قرية آشمة تمهيداً لنقل الرفاة إليها. واضاف إن "عملية انسحاب آخر جندي تركي من منطقة ضريح سليمان شاه تمت في الساعة 04:45 صباحاً بتوقيت أنقرة، ووصلت أول مجموعة من الجنود الأتراك إلى أرض الوطن في حدود الساعة 06:03 صباحاً ليعقبها وصول بقية المجموعات، باستثناء مجموعة صغيرة بقيت في الأراضي السورية". ولفت رئيس الوزراء التركي إلى استشهاد جندي خلال العملية بسبب حادث عرضي .. مؤكداً عدم حدوث أي اشتباكات خلال العملية. من جانبها عبرت وزارة الخارجية السورية عن رفضها للعملية العسكرية التركية .. مؤكدة انها عدوان سافر على الأراضي السورية. وقال مصدر رسمي بالخارجية في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم "إنه بالرغم من قيام وزارة الخارجية التركية بابلاغ القنصلية السورية في اسطنبول عشية هذا العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه الى مكان اخر، الا انها لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك كما جرت العادة وفقا للاتفاقية الموقعة عام 1921م بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك". وقال المصدر "إن قيام تركيا بانتهاك أحكام هذه الاتفاقية يحمل السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان". كما اشار الى أن الضريح يقع في منطقة يتواجد فيها مايسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي في محافظة الرقة والذي قام بتدمير المساجد والكنائس والأضرحة، لكنه لم يتعرض لضريح سليمان شاه وهو "ما يثير الريبة حول حقيقة النوايا التركية".