كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة مكة تحذر من مخاطر الإرهاب وتدعو للحوار بين المذاهب وإصلاح مجمع الفقه الإسلامي
أكدت على ضرورة التمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال الأجنبي:
نشر في 26 سبتمبر يوم 08 - 12 - 2005

اختتمت في مكة المكرمة أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتبني وثيقتي "بلاغ مكة" و"الخطة العشرية" إضافة إلى البيان الختامي.
وجاء في البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي "قرر المؤتمر تبني بلاغ مكة وبرنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين".
وأكدت وثائق القمة محاربة التطرف في العالم الإسلامي، داعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية إضافة إلى تفعيل دور المنظمة في التصدي لقضايا التنمية والإنماء وإشاعة صورة مشرقة للإسلام والمسلمين في العالم.
وشددت القمة في بيانها على أهمية التصدي ل "الفكر المنحرف" وتطوير المناهج الدراسية فضلا عن "إصلاح مجمع الفقه الإسلامي ليكون مرجعية فقهية للأمة الإسلامية".
وأكد ضرورة التمييز بين ما أسماه الإرهاب ومشروعية مقاومة الاحتلال الأجنبي والتي لا تستبيح دماء الأبرياء.
وأعرب المؤتمر عن "قلقه إزاء تنامي الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في العالم"، وندد "بالإساءة إلى صورة نبي الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم- في وسائل إعلام بعض البلدان".
ودعا المؤتمر إلى دراسة إمكانية إنشاء هيئة مستقلة دائمة لتعزيز حقوق الإنسان في الدول الأعضاء وكذلك دراسة إمكانية إعداد ميثاق إسلامي لحقوق الإنسان.
كما دعا أيضا إلى تحقيق زيادة كبيرة في التجارة البينية بين الدول الأعضاء وإنشاء صندوق خاص داخل البنك الإسلامي للتنمية يخصص للتنمية والآفات التي يعاني منها العالم الإسلامي.
وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد دعا في كلمته التي القاها امام القمة قادة الدول الإسلامية إلى إقامة اتحاد إسلامي لمرحلة مؤقتة تبدأ بأربع سنوات وإعادة هيكلة منظمة المؤتمر الإسلامي وصياغة ميثاقها الجديد وتخصيص موازنة لها بحسب الدخل القومي لكل دولة وبما يكفل مجابهة التحديات والمخاطر .
وشدد فخامة الرئيس على ضرورة تكاتف جهود كل الدول الإسلامية و تضافر كل الطاقات لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين, والحرص على الخروج من هذه القمة الإستثنائية بقرارات ونتائج مثمرة تعكس الإرادة السياسية لقادة الدول الإسلامية في مجابهة كافة التحديات والمخاطر التي تواجه امتنا الإسلامية و تلبي تطلعات أبناء الأمة لتفعيل التضامن الإسلامي وتطوير العمل المشترك وآلياته لتحقيق التطلعات المنشودة .
بلاغ مكة المكرمة ..
نحن ملوك ورؤساء وأمراء الدول والحكومات الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي اذ نجتمع في الدورة الاستثنائية الثالثة للمؤتمر الاسلامي المنعقد في مكة المكرمة بين 5 الى 6 ذي القعدة 1426ه- الموافق 7 و 8 كانون الاول ديسمبر 2005م
نرفع ايات الحمد لله عز وجل اذا من علينا بان نجتمع في رحاب هذا البلد الحرام على ثرى مهد الرسالة الاسلامية قبلة المسلمين التي انطلق منها نور الاسلام ليهدي البشرية الى سبل الخير والسلام ويرسي دعائم حضارة اسلاية شكلت رافدا مهما من روافد الحضارة الانسانية .
واذا ما كان ظهور الرسالة الاسلامية بمضامينها السامية استهدف اخراج العالم من غياهب الجهل والظلام والاستبداد الى نور الحق والعدالة وطريق العلم والمعرفة ومبادئ التعايش السلمي فإننا نجد انفسنا اليوم في عهد اختلفت فيه المفاهيم واختلطت القيم وعم الجهل واستشرت الامراض والاوبئة وتفشي الظلم وتدهورت فيه بيئة الانسان واضحينا احوج ما نكون فيه الى منظور جديد للخروج بالامة كما شاءت ارادة الله لكي تكون مصدرا للاشراق والعلم والمعرفة والاخلاق ومنارا للانسانية .
ان الحفاظ على هويتنا الاسلامية وقيمنا الاساسية ومصالح الامة العليا لن يأتي الا من خلال انتماء المسلمين الصادق الى الاسلام الحقيقي والتزامهم الحق بمبادئه وقيمه الاصيلة منهاجا لحياتهم لكي تنهض الامة وتمارس دورها الفعال في خدمة البشرية والحضارة الانسانية .
اننا نستشعر ضمير الامة الذي عبر عنه علماؤها ومفكروها/ جزاهم الله عنا خير الجزاء / في لقائهم الذي سبق اجتماع القمة مدركين للتحديات التي اشاروا اليها على الصعد السياسية والتنموية والاجتماعية والثقافية والعلمية كافة وما تتعرض له الامة من تهديدات داخلية وخارجية اسهمت في تعميق المأزق الحالي الذي تعيشه وتنعكس على مستقبله بل ومستقبل البشرية والحضارة ولابد من التعامل مع هذه التحديات من خلال رؤية استراتيجية تخطط لمستقبل الامة وتواكب المتغيرات الدولية وتطوراتها من اجل بلورة رؤية تستشرف افاق المستقبل بما يمكن العالم الاسلامي من التعامل مع التحديات القرن الحادي والعشرين بالاستناد الى ارادة جماعية وعمل اسلامي مشترك .
وفي هذا الاطار فانه ينبغي علينا الوقوف وقفة صادقة حازمة مع النفس حول اصلاح شأن الامة الذي يبدأ من اصلاح الذات بالاتفاق على كلمة سواء ركيزتها كتاب الله عز وجل وسنة رسوله / صلى الله عليه وسلم / والتصدي بكل حزم لدعاة الفتنة والانحراف والضلالة التي تستهدف تحريف مبادئ الإسلام السامية الداعية إلى المحبة والسلام والوئام والحضارة إلى أفكار منحرفة تقوم على الجهل والإنغلاق والكراهية وسفك الدماء .
إن امتنا الإسلامية مطالبة اليوم بالاجتماع على الخير مصداقا لقوله عز وجل // واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا // الأمر الذي يستوجب من علمائنا وفقهائنا توحيد كلمتهم في فضح انحراف هذه الفئة الضالة وبطلان مزاعمها واتخاذ موقف حازم ضدها .
وإذ نؤكد في هذا الصدد على ان الإرهاب ظاهرة عالمية لا تقتصر على أي دين او جنس او لون او بلد وعلى عدم وجود اي مبرر او مسوغ للإرهاب بجميع اشكالة وانواعه ومصادره فإننا عازمون / بحول الله تعالى / على تطوير انظمتنا وقوانيننا الوطنية لتجريم كل ممارسات الإرهاب وتمويلها والتحريض عليها مطالبين في الوقت نفسه بمضاعفة الجهود الدولية وتنسيقها لمواجهة الإرهاب بما في ذلك إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أقره مؤتمر الرياض لمكافحة الإرهاب .
إن أولوية الإصلاح والتطوير تشكل قناعة تجمع عليها الأمة حكومات وشعوبا في إطار نابع من داخل مجتمعاتنا الإسلامية ومتوائم مع مكتسبات الحضارة الإنسانية ومستلهم لمبادئ الشورى والعدل والمساواة في تحقيق الحكم الرشيد وتوسيع المشاركة السياسية وتكريس سيادة القانون وصيانة حقوق الإنسان وبسط العدالة الاجتماعية والشفافية والمساءلة ومحاربة الفساد وبناء مؤسسات المجتمع .
والحضارة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية تقوم على قيم الحوار والوسطية والعدل والبر والتسامح باعتبارها قيما إنسانية راقية في مقابل التعصب والانغلاق والاستبداد والاقصاء لذلك فإنه من المهم تعميق هذه القيم السامية في خطابنا الإسلامي داخل مجتمعاتنا وخارجها .
واذ نؤكد على نبذنا للتطرف والغلو والعنف فاننا نبدي استياءنا وقلقنا من تنامي ظاهرة كراهية ومعاداة الاسلام في العالم باعتبارها شكلا من اشكال العنصرية والتمييز وعن العزم على العمل الجاد للتصدي لها بالوسائل المتاحة كافة .
ولما يشكله التعاون الاقتصادي والتكافل الاجتماعي بين الدول الاسلامية من اهمية في تعزيز تضامنها وتعظيم استفادتها من مزايا العولمة وتفادي سلبياتها فاننا نعتبر اهداف محو الامية واستئصال الامراض و الاوبئة ومكافحة الفقر في الدول الاسلامية اهدافا استراتيجية ملحة تتطلب حشد الموارد اللازمة كافة لتحقيقها .
ان تحقيق الاهداف المتوخاه لن يتأتى الا من خلال الالتزام بالجدية والمصداقية في العمل الاسلامي والانطلاق من رؤية جديدة للعالم الاسلامي تتعامل مع التحديات الدولية ومتغيراتها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يحفظ قيم الامة ومصالحها فقد تم اعتماد واقرار خطة العمل العشرية لمواجهة تحديات الامة الاسلامية في القرن الواحد و العشرين واننا لندعو ربنا ان يهيىء لنا من امرنا رشدا وفي مسعانا توفيقا وفي حياتنا خيرا .
/ وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون / .
واثر الانتهاء من تلاوة بلاغ مكة المكرمة قال معالي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي // خادم الحرمين الشريفين بعد المصادقة الكاملة والاجماع حول بيان مكة المكرمة وبلاغ مكة المكرمة هذا كما جرت عليه العادة في تقاليد منظمة المؤتمر الاسلامي .. والان اسمحوا لي يا خادم الحرمين الشريفين ان أقرأ البيان الختامي الصادر عن الدورة الثالثة لمؤتمر القمة الاسلامي // دورة مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .. التضامن في العمل //
النص الكامل لمشروع برنامج العمل العشري
تقديم ..
يواجة العالم الاسلامي تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وعلمية ذات انعكاسات سلبية على امن الدولة وسلمها وتضامنها وتطورها مما يحتم عليها التعاون لمواجهتها والقيام بجهد جماعي ضمن اطار منظمة المؤتمر الاسلامي نابع من قيمنا ومبادئنا المشتركة لاحياء الدور الرائد للامة الاسلامية باعتبارها نموذجا للتسامح والوسطية المستنيرة ورافدا للسلم والوئام الدوليين .
وادراكا لهذه التحديات ورغبة في الخروج بالامة من واقعها الحالي الى واقع اكثر تضامنا وازدهارا وتحقيقا للتطلعات والاهداف المصيرية فلقد خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جموع حجاج بيت الله الحرام في يوم العيد من العام 1425ه حيث دعا قادة الامة الاسلامية لعقد لقاء استثنائي في مكة المكرمة لقادة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لدراسة قضايا التضامن والعمل الاسلامي المشترك .
وتمهيدا لهذا اللقاء الاستثنائي فقد دعا خادم الحرمين الشريفين في خطابه علماء الامة ومفكريها للالتقاء في مكة المكرمة
للنظر في حالة الامة الاسلامية ووضع الرؤى والتصورات واقتراح افضل الحلول للتحديات التي تواجهها الامة في مختلف الميادين وقدالتقت نخبة من علماء الامة ومفكريها من اقطار شتى في مكة المكرمة في الفترة 5 الى 7 من شهر شعبان من العام 1426ه الموافق 9 الى 11 من شهر سبتمبر 2005م وتدارسوا التحديات التي تواجه الامة في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والاعلامية والاقتصادية والتنموية ووضعوا جملة من التوصيات للتعامل بفعالية مع هذه التحديات .
واستنادا الى رؤى وتوصيات العلماء والمفكرين وايمانا بامكانية نهوض الامة الاسلامية وسعيا الى اتخاذ خطوات لتعزيز اواصر التضامن الاسلامى وتوحيد كلمة المسلمين واظهار الصورة الحقيقية للاسلام وقيمه السمحة فقد وضع برنامج العمل العشرى الذى يستعرض ابرز التحديات التى يواجهها العالم الاسلامى المعاصر وسبل التعامل معها على نحو يتوخى الموضوعية والواقعية ليكون بمثابة برنامج عملى قابل للتنفيذ والتطبيق من كافة الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامى.
ففى المجال الفكرى والسياسى هناك قضايا هامة من قبيل ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومناهضة التطرف والعنف ومكافحة الارهاب والتصدى لظاهرة كراهية الاسلام وتحقيق التضامن والتعاون بين الدول الاسلامية ومنع النزاعات بينها وقضية فلسطين وحقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة ورفض العقوبات الاحادية الجانب وكلها قضايا تستوجب التزامات متجددة لمعالجتها من خلال اعتماد استراتيجيات فعالة ويتعين فى هذا الصدد ايلاء اهتمام خاص لافريقيا التى تعد اشد مناطق العالم تضررا من الفقر والامراض والامية والمجاعة وعبء الدين .
واما فى المجالين الاقتصادى والعلمى فأنه يتعين على الامة تحقيق مستويات اعلى من التنمية والازدهار نظرا لما يزخر به العالم الاسلامى من موارد اقتصادية وطاقات هائلة وذلك عن طريق اعطاء الاولوية لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارة البينية والتخفيف من وطأة الفقر فى دول منظمة المؤتمر الاسلامى خاصا الاماكن المتضررة من الصراعات ومعالجة القضايا المرتبطة بالعولمة والتحرير الاقتصادى والبيئة والعلوم والتقنية .
اما فيما يتعلق بالتعليم والثقافة فان هناك حاجة ماسة الى معالجة تفشى ظاهرة الامية وتدنى مستوى التعليم على مختلف مستوياته وتقويم الانحرافات الفكرية وفى المجال الاجتماعى يتعين الاهتمام بحقوق المراة والطفل والاسرة .
ويعتبر دور منظمة المؤتمر الاسلامى فى تنفيذ هذه الرؤى والاهداف للعالم الاسلامى دورا مركزيا مما يستدعى اصلاحها بما يمكنها من الاستجابة لامال الامة الاسلامية وتطلعاتها فى القرن الحادى والعشرين .
ولكى يتسنى تحقيق هذه الرؤى من اجل مستقبل اكثر اشراقا وازدهارا وكرامة قررنا نحن ملوك ورؤساء الدول الاعضاء وحكوماتها فى منظمة المؤتمر الاسلامى المصادقة على برنامج العمل العشرى التالى من اجل تنفيذه فورا والالتزام بمراجعته فى منتصف هذه الفترة العشرية.
القضايا الفكرية والسياسية اولا: الإرادة السياسية:
1 التحلي بالارادة السياسية الضرورية لتحويل الرؤية المامولة إلى واقع ملموس وتكليف الامين العام باتخاذ ما يلزم من تدابير لتقديم مقترحات عملية الى الدول الاعضاء للنظر فيها ومن ثم رفعها الى المؤتمر الاسلامى لوزراء الخارجية.
2 حث الدول الاعضاء على تنفيذ احكام ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي وقراراتها تنفيذا كاملا. ثانيا: التضامن والعمل الاسلامى المشترك 1 تاكيد الجدية والمصداقية فى العمل الاسلامي المشترك عبر التنفيذ الفاعل لقرارات منظمة المؤتمر الاسلامي والتركيز على اتخاذ القرارات القابلة للتطبيق الى ان تبلغ الامة اهدافها وتمكين الأمين العام من القيام بدوره كاملا فى متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المنظمة.
2 تاكيد التضامن الاسلامي بين الدول الاعضاء في المنظمة ازاء التحديات والتهديدات التي تواجهها او تتعرض لها الامة الاسلامية وتكليف الامين العام بوضع اطار عام بالتشاور مع الدول الاعضاء لتحديد واجباتها والتزاماتها فى هذا الصدد بما فى ذلك التضامن وتقديم الدعم للدول الاعضاء التى تواجه تهديدات.
3 المشاركة والتنسيق الفاعل فى جميع المحافل الاقليمية والدولية من اجل حماية وتعزيز المصالح الجماعية للامة الاسلامية بما فى ذلك عملية اصلاح الامم المتحدة وتوسيع مجلس الامن وتقديم الدعم اللازم للمرشحين الذين تقدمهم الدول الاعضاء للمنظمات الدولية والاقليمية.
4 المحافظة على قضية القدس الشريف كقضية مركزية للمنظمة وللأمة الاسلامية.
5 يؤكد من جديد القرارات والمقرارات السابقة الصادرة عن منظمة المؤتمر الاسلامي بشأن جامو وكشمير وقبرص وناجورنو كاراباغ والصومال التي تظهر التضامن مع الشعوب المسلمة في قضاياها العادلة. ثالثا: الاسلام دين الوسطية 1 العمل على نشر الافكار الصحيحة عن الاسلام بصفته دين الوسطية والاعتدال والتسامح لتعزيز حصانة المسلم ضد التطرف والانغلاق.
2 ادانة التطرف في كل صوره واشكاله بوصفه لا يتفق مع القيم الاسلامية والانسانية ومعالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتصدي لها عبر برامج التنمية وحل النزاعات السياسية المزمنة وبالفكر والإقناع والموعظة الحسنة.
3 التأكيد ان حوار الحضارات المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب أمر ضروري للسلم العالمي والأمن والتسامح والتعايش السلمي والمشاركة في بلورة آلياته.
4 تشجيع الحوار بين الاديان وابراز القيم والقواسم المشتركة بينها.
5 مساهمة المنظمة واجهزتها كشريك فاعل فى حوار الحضارات والاديان والمبادرات والجهود المتعلقة بهذا الشأن.
6 الاستفادة من وسائل الاعلام المتنوعة في خدمة ونصرة قضايا الامة الاسلامية ونشر مبادئ وقيم الاسلام السمحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام.
7 الحرص على تدريس التربية والثقافة والحضارة الاسلامية وفقه الاختلاف وأدبه ودعوة الدول للتعاون فيما بينها لتطوير مناهج دراسية متوازنة تعزز قيم التسامح وحقوق الانسان والانفتاح والتفاهم مع الاديان والحضارات الاخرى وتنبذ الغلو والتطرف وترسخ الاعتزاز بالهوية الاسلامية .
رابعا: تعدد المذاهب 1 التأكيد على ضرورة تعميق الحوار بين المذاهب الاسلامية وعلى صحة اسلام اتباعها وعدم جواز تكفيرهم وحرمة دمائهم واعراضهم واموالهم ما داموا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وبالرسول صلى الله عليه وسلم وببقية اركان الايمان ويحترمون اركان الاسلام ولا ينكرون معلوما من الدين بالضرورة.
2 التنديد بالجرأة على الفتوى مما ليس اهل لها مما يعد خروجا على قواعد الدين وثوابته وما استقر من مذاهب المسلمين وهذا يوجب التأكيد على ضرورة الالتزام بمنهجية الفتوى كما اقرها العلماء وذلك وفق ما تم ايضاحه في الامرين في قرارات المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد فى عمان فى شهر تموز 2005م وفي توصيات منتدى العلماء والمفكرين التحضيري لهذه القمة والذي عقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة خلال الفترة 9 الى 11/9/2005م.
خامسا: مجمع الفقه الاسلامي تكليف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بدعوة مجموعة من اعضاء مجمع الفقه وكبار العلماء من خارجه لوضع دراسة تفصيلية لتطوير عمل المجمع وتقديمها لاجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية بما يتلاءم والاهداف التالية: «التنسيق بين جهات الفتوى في العالم الاسلامي، مواجهة التطرف الديني والتعصب المذهبي وعدم تكفير المذاهب الإسلامية والتأكيد على الحوار بين المذاهب الاسلامية وتعزيز الاعتدال والوسطية والتسامح، دحض الفتاوى التي تخرج المسلمين عن قواعد الدين وثوابته وما استقر من مذاهبه».
سادسا: مكافحة الارهاب:
1 التأكيد على ادانة الارهاب بجميع اشكالة ورفض أي مبرر او مسوغ له وانه ظاهرة عالمية لا ترتبط بأي دين او جنس او لون او بلد والتمييز بينه وبين مشروعية مقاومة الاحتلال الاجنبي التي لا تستبيح دماء المدنيين الابرياء .
2 احداث تغييرات نوعية شاملة في القوانين والانظمة الوطنية لتجريم كافة الممارسات الارهابية وجميع اشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها.
3 تأكيد الالتزام بمعاهدة منظمة المؤتمر الاسلامي لمكافحة الارهاب والمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لمحاربته والعمل على تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقد بالرياض في فبراير 2005م بما في ذلك انشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب وكذلك توصيات الاجتماع الخاص لوزراء الخارجية بشان الارهاب الذي عقد في كوالالمبور في ابريل 2002م.
4 دعم الجهود الرامية الى وضع مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب وكذلك عقد مؤتمر دولي او دورة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة لتاكيد التوافق الدولي على وضع استراتيجية متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة .
سابعا: محاربة ظاهرة كراهية الاسلام 1 التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي بما فيها جميع الحكومات لضمان احترام جميع الاديان ومحاربة الاساءة اليها .
2 ضرورة مناهضة كراهية الاسلام والخوف منه عن طريق قيام الامانة العامة بانشاء مرصد للمتابعة المستمرة لجميع اوجة هذه الظاهرة واصدار تقرير سنوي حولها والتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية للتصدي لها.
3 العمل على استصدار قرار دولي من الامم المتحدة للتصدي لظاهرة كراهية الاسلام ودعوة جميع الدول الى سن قوانين ضدها تتضمن عقوبات رادعة.
4 مباشرة حوار منظم ومستمر قصد ابراز القيم الحقيقة للاسلام ومساهمة البلدان الاسلامية في الحرب ضد التطرف والارهاب.
ثامنا: حقوق الانسان والحكم الرشيد 1 السعي الحثيث الى توسيع نطاق المشاركة السياسية وضمان المساواة والحريات المدنية والعدالة الاجتماعية وتعزيز الشفافية والمساءلة والقضاء على الفساد في دول منظمة المؤتمر الاسلامي .
2 دعوة المؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية لدراسة امكانية انشاء هيئة مستقلة دائمة لتعزيز حقوق الانسان في الدول الاعضاء وفقا لما نص عليه اعلان القاهرة لحقوق الانسان في الاسلام والدعوة ايضا لوضع ميثاق اسلامي لحقوق الانسان وادخال تعديلات على القوانين والانظمة الوطنية لضمان احترام حقوق الانسان في الدول الاعضاء .
3 تكليف الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي بالتعاون مع غيرها من المنظمات الدولية والاقليمية لضمان حقوق المجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وتعزيز التعاون الوثيق مع حكومات الدول التي تقيم فيها المجتمعات المسلمة.
تاسعا: فلسطين والاراضي العربية المحتلة 1 بذل جميع الجهود لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشريف والجولان السوري واستكمال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من بقية الاراضي اللبنانية المحتلة وفقا للقرار 425 وتقديم الدعم الفاعل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
2 المحافظة على موقف موحد من الحل الشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات منظمة المؤتمر الاسلامي وقرارات الامم المتحدة بما في ذلك قرارات مجلس الامن 242 و 338 و1515 وقرار الجمعية العامة الامم المتحدة رقم 194 ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق وذلك بالتنسيق والتشاور مع الامم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومع غيرهما من الفاعلين بحيث يكون الانسحاب الكامل شرطا للعلاقات الطبيعية مع اسرائيل واعطاء منظمة المؤتمر الاسلامي دورا اكبر في جهود تحقيق السلام.
3 التأكيد على مركزية قضية القدس للامة الاسلامية وتكريس الحقوق الفلسطينية فيها والحفاظ على تراثها وهويتها العربية والاسلامية وكرمز للتسامح وملتقى للاديان السماوية وتاكيد حرمة المسجد الاقصى ومرافقه من الانتهاكات وحماية الاماكن المقدسة الاخرى الاسلامية والمسيحية والتصدي لسياسة تهويد المدينة المقدسة ودعم الجهود التي تقوم بها لجنة القدس برئاسة «صاحب الجلالة الملك محمد السادس» والدعوة لدعم بيت مال القدس وصندوق الاقصى ودعم صمود اهل القدس ومؤسساتها وانشاء جامعة الاقصى في القدس الشريف.
4 تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية فيما تبذله من جهود في التفاوض للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدة الضرورية لفرض سيطرتها على جميع الاراضي الفلسطينية ونقاط العبور الدولية وإعادة فتح مطار غزة ومينائها وربط غزة بالضفة الغربية لضمان حرية تنقل الفلسطينيين.
5 العمل مع المجتمع الدولي من اجل حمل اسرائيل على وقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات داخل الاراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل وإزالة جدار الفصل العنصري المقام داخل الاراضي الفلسطينية بما في ذلك مدينة القدس ومحيطها وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وراي محكمة العدل الدولية .
عاشرا: منع نشوب النزاعات وتسويتها وبناء السلم 1 تعزيز دور منظمة المؤتمر الاسلامي في منع نشوب النزاعات وفي بناء الثقة وحفظ السلم وتسوية النزاعات واعادة الاعمار في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بالاضافة الى الحالات التي تكون فيها المجتمعات المسلمة طرفا من اطراف النزاع.
2 تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وبينها وبين المنظمات الدولية والاقليمية بهدف ضمان الحقوق والمصالح للدول الاعضاء في مجال منع نشوب النزاعات وحلها وإحلال السلم وبناء الثقة.
حادي عشر: اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي 1 اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي عبر اعادة هيكلتها والنظر في تغيير اسمها ومراجعة ميثاقها ونشاطاتها ودعمها بالكفاءات المهنية العالية على نحو ينمي دورها ويفعل مؤسساتها ويعزز علاقاتها مع المنظمات غير الحكومية المعترف بها وتمكين الامين العام من القيام بواجباته ومده بالصلاحيات اللازمة والمرونة الكافية والموارد التي تمكنه من القيام بالمهام المناطة به وتفعيل جميع الاجهزة المتخصصة والمنتمية لمنظمة المؤتمر الاسلامي للاضطلاع بدورها المنشود وتقوية التنسيق مع الامانة العامة والطلب منها مراجعة انشطة هذه الاجهزة والتوصية بالغاء ما يثبت عدم فعاليته .
2 ايجاد آلية لمتابعة تنفيذ القرارات عبر انشاء جهاز تنفيذي مكون من المجموعتين الثلاثيتين للقمة والمؤتمر الوزاري وكذلك بلد المقر والامانة العامة على ان تدعى الدول الاعضاء المعنية للمشاركة في الاجتماعات الخاصة بهذا الشأن.
3 تكليف الامين العام باعداد دراسة لتعزيز دور صندوق التضامن الاسلامي وتطويره على ان تقدم الدراسة لمؤتمر وزراء الخارجية.
4 حث الدول الاعضاء على تسديد مساهماتها الالزامية في ميزانيات الامانة العامة والاجهزة الفرعية بكيفية كاملة وفي موعدها وذلك بموجب القرارات الصادرة في هذا الشأن حتى يتسنى لها الاستفادة من التسهيلات والخدمات التي تقدمها الاجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية والمتخصصة للمنظمة.
التنمية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية والعلمية اولا: التعاون الاقتصادي 1 دعوة الدول الاعضاء الى التوقيع والمصادقة على جميع الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الحالية الموضوعة في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي وعلى تنفيذ الفصول الواردة في خطة عمل منظمة المؤتمر الاسلامي ذات الصلة الرامية الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء. 2 تكليف الكوميسيك بالعمل على تعزيز نطاق التجارة البينية بين الدول الاعضاء ودراسة امكانية انشاء منطقة للتبادل الحر بينها لتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي والوصول الى نسبة 20 في المائة من اجمالي حجم التجارة خلال مدة الخطة. 3 تشجيع الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي على الانضمام لجميع الاتفاقيات وتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الكوميسيك ودعم نشاطاتها والمساهمة فيها على اعلى المستويات الممكنة والمشاركة بوفود تمتلك الخبرة الضرورية.
3 تعزيز المساعي الرامية الى اضفاء الصبغة المؤسسية على التعاون بين منظمة المؤتمر الاسلامي والمؤسسات الاقليمية والدولية العاملة بمجال الاقتصاد والتجارة. 5 دعم الدول الاسلامية الساعية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية وتنسيق المواقف بين الدول الاسلامية الاعضاء في منظمة التجارة العالمية. 6 دعوة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى تسهيل حركة انتقال رجال الاعمال والمستثمرين عبر حدودها.
7 دعم توسيع التجارة الالكترونية بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ودعوة الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة لتعزيز نشاطها في عملية تبادل المعلومات والخبرات بين غرف التجارة في الدول الأعضاء .
8 دعوة الدول الاعضاء الى تنسيق سياساتها البيئية ومواقفها في المنتديات البيئية العالمية حتى لا تنعكس سلبا على تنميتها الاقتصادية.
ثانيا: دعم البنك الاسلامي للتنمية 1 ينشأ في البنك الاسلامي للتنمية صندوق خاص يهدف للمساهمة في معالجة مشكلات الفقر والتخفيف من وطأته وتوفير فرص العمل ويكلف مجلس محافظي البنك بوضع هذا الصندوق موضع التنفيذ بما في ذلك آليات تمويله.
2 تكليف البنك الاسلامي للتنمية بالتنسيق مع الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي باجراء الاتصالات اللازمة مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الاخرى ذات العلاقة لوضع برامج لمكافحة الامراض والاوبئة تمول من الصندوق الخاص الذي سينشأ في البنك الاسلامي للتنمية.
3 تكليف مجلس محافظ البنك الاسلامي للتنمية لاتخاذ التدابير اللازمة لرفع راس ماله المصرح به والمكتتب فيه والمدفوع وذلك من اجل تمكينه من تفعيل دوره في تقديم الدعم المالي والمساعدة الفنية للدول الاعضاء لمنظمة المؤتمر الاسلامي ولتعزيز المؤسسة الاسلامية لتمويل التجارة التي انشئت مؤخرا في اطار البنك الاسلامي للتنمية.
4 حث البنك الاسلامي للتنمية على تطوير آلياته وبرامجه الهادفة للتعاون مع القطاع الخاص والنظر في تبسيط وتفعيل اجراءات اتخاذ القرارات.
5 حث البنك الاسلامي للتنمية والمؤسسات التابعة له على تنمية فرص الاستثمار والتجارة البينية وانجاز مزيد من دراسات الجدوى وتوفير المعلومات اللازمة لتطوير المشروعات المشتركة والترويج لها.
ثالثا: التكافل الاجتماعي في مواجهة الكوارث 1 الدين الاسلامي يحث على التكافل والمساعدة لكافة المحتاجين بدون تمييز مما يحتم على الدول الاسلامية بلورة واقرار استراتيجية واضحة للعمل الاغاثي الاسلامي ودعم التوجة نحو التنسيق والتعاون فيما بين الجهود الاغاثية المنفردة للدول الاسلامية وبين الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني الاسلامي من جهة والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني الدولية من جهة اخرى، والعمل على تفعيل دور الزكاة في تحقيق التنمية والتكافل وذلك عن طريق تبني اطار عالمي لجمع الزكاة وتوزيعها بالتنسيق بين جهود الدول الاعضاء في هذا المجال.
2 مساعدة الدول المتضررة من الكوارث على اعادة تشكيل مخزوناتها من الاغذية.
رابعا: دعم التنمية والتخفيف من وطاة الفقر في افريقيا.
1 تعزيز النشاطات الرامية الى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الافريقية بما فى ذلك دعم المسيرة الصناعية وتنشيط التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا والتخفيف من عبء الديون والفقر والقضاء على الامراض والترحيب بمبادرة الشراكه الجديدة للتنمية الافريقية (نيباد).
2 دعوة الدول الاعضاء الى المشاركة فى الجهود الدولية لدعم البرامج الرامية الى التخفيف من حدة الفقر وبناء القدرات فى البلدان الاقل نموا الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.
3 حث الدول الاعضاء الدائنة لالغاء الديون الثنائية ومتعددة الاطراف المستحقة على الدول الاعضاء ذات الدخل المنخفض.
4 حث المؤسسات والمنظمات الدولية المتخصصة لبذل جهود اكبر في التخفيف من حدة الفقر في الاعضاء الاقل نموا ومساعدة المجتمعات المسلمة واللاجئين والنازحين في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي والجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء وحث الدول على المساهمة في الصندوق العالمى للتضامن ومكافحة الفقر. خامسا: التعليم العالي والعلوم والتقنية 1 تحسين واصلاح مؤسسات التعليم ومناهجه فى كافة مراحله وربط استراتيجيات الدراسات الجامعية العليا بخطط التنمية الشاملة للعالم الاسلامى مع ايلاء الاولوية لدراسة العلوم والتقنية وتسهيل التفاعل العلمي وتبادل المعارف فيما بين المؤسسات الاكاديمية للدول الاعضاء وحث الدول الاعضاء على السعي الى تعليم متميز بالجودة يعزز الابداع والابتكار والبحث والتطوير.
2 استيعاب المسلمين ذوي المؤهلات العالية داخل العالم الاسلامي ووضع استراتيجية شاملة للاستفادة من كفاءاتهم والحد من ظاهرة هجرة العقول.
3 تكليف الامانة العامة بدراسة انشاء جائزة منظمة المؤتمر الاسلامى للانجازات العلمية المتميزة للعلماء المسلمين.
4 دعوة الدول الاسلامية الى تشجيع برامج البحث والتطوير اخذا فى الاعتبار ان النسبة العالمية فى هذا النشاط في الدول المتقدمة هى 2 في المائة من اجمالى الناتج المحلي ودعوة الدول الاعضاء الا تقل مساهمتها في هذا النشاط عن نصف هذه النسبة.
5 العمل على الاستفادة من النتائج الهامة لقمة العالمية لمجتمع المعلومات بتونس التي اسهمت فيها جميع الدول الاسلامية بصفة بناءة بغية التقليص من الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية ودعوة الامانة العامة للمنظمة الى متابعة هذه النتائج لتعزيز قدرات الدول الاعضاء على الانخراط في مجتمع المعرفة بما يدعم مسيرة التنمية للدول الاسلامية.
6 تشجيع المؤسسات ومراكز البحوث الوطنية الحكومية والخاصة على الاستثمار فى بناء القدرات التقنية لاسيما فى مجال التكنولوجيا المتقدمة كالحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.
7 مراجعة اداء المؤسسات الجامعية المنتمية لمنظمة المؤتمر الاسلامي لتحسين فعالياتها ونجاعتها والدعوة الى المساهمة في الوقفين المخصصين للجامعتين في النيجر وأوغندا وتقديم الدعم الى الجامعه الاسلامية العالمية فى ماليزيا.
8 يدعو الدول الاعضاء الى تعزيز الدعم للجامعة الاسلامية للتكنولوجيا في بنجلادش بغية تمكينها من زيادة مساهمتها في بناء قدرات الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامي عن طريق تنمية الموارد البشرية.
9 حث البنك الاسلامى للتنمية على تعزيز برنامجه للمنح الدراسة للمتفوقين والتقانة العالية الهادف الى تطوير والامكانات العلمية والبحثية لدى العلماء والباحثين في الدول الاعضاء.
سادسا: حقوق المرأة واحتياجات الشباب والعائلة فى العالم الاسلامي.
1 تعزيز القوانين الرامية الى النهوض بالمرأة في المجتمع المسلم فى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وحمايتها من جميع اشكال العنف والتمييز واحترام احكام اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وفقا للقيم الاسلامية للعدالة والمساواة.
2 ايلاء اهتمام خاص بتعليم المرأة ومكافحة الامية فى اوساط النساء.
3 الاسراع فى وضع العهد الخاص بحقوق المرأة فى الاسلام طبقا للقرار«60/27/ ب» واعلان القاهرة بشأن حقوق الانسان في الاسلام.
4 السعي الى توفير تعليم اساسي مجاني وذي نوعية جيدة لجميع الاطفال .
5 تعزيز القوانين الرامية الى الحفاظ على رعاية الاطفال وتمتعهم بأعلى المستويات الصحية الممكنة واتخاذ تدابير فعالة للقضاء على شلل الاطفال وحمايتهم من جميع اشكال العنف والاستقلال.
6 تشجيع الدول الاعضاء على التوقيع والمصادقه على عهد منظمة المؤتمر الاسلامي الخاص بحقوق الطفل فى الاسلام واتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الطفل في الاسلام واتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقه بها واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة والبروتوكول المرفق بها المتعلق بحقوق الطفلة.
7 دعوة الدول الاعضاء لدعم وترقية برامج ومنتديات الشباب.
8 دعوة منظمة المؤتمر الاسلامي الى المساهمة فى ابراز الاسلام كدين يضمن الحماية الكاملة لحقوق المرأة ويشجع مشاركتها في جميع مجالات الحياة.
9 ايلاء الاهتمام اللازم بالأسرة كنواة اساسية للمجتمع المسلم وبذل كافة الجهود الممكنة وعلى جميع الاصعدة للتصدي للتحديات الاجتماعية المعاصرة التي تواجه الاسرة المسلمة وتؤثر على تماسكها وذلك انطلاقا من القيم الاسلامية.
10 انشاء ادارة معنية بشؤون الاسرة في اطار اعادة الهيكلة فى الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي.
سابعا: التبادل الثقافي والمعلوماتي بين الدول الأعضاء 1 دعوة القنوات التلفزيونية ووسائل الاعلام الى التعامل مع الاعلام الخارجي بكيفية فعالة لتمكين العالم الاسلامي من عرض وجهة نظره من المستجدات على الساحة العالمية ودعوة وسائل الاعلام في الدول الاعضاء بما فيها القنوات الفضائية للاتفاق على مدونة اخلاق تراعي التنوع والتعددية وتحفظ قيم الامة ومصالحها وتكليف الامين العام باعداد تقييم للوضع الحالي لوكالة الانباء الاسلامية الدولية (اينا) ومنظمة اذاعات الدول الاسلامية (اسبو) وادارة الاعلام بالامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ودراسة سبل تفعيل دور الاعلام والياته في اطار منظومة منظمة المؤتمر الاسلامي وتقديم اقتراحات لهذا الغرض تعرض على اجتماع لوزراء الاعلام للنظر فيها والاهتمام باللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم وتطوير برامج الترجمة بين لغات بلدان الامة الاسلامية وتنفيذ برامج للتبادل الثقافي بين الدول الاعضاء والمراقبة.
2 وفي هذا الاطار فانه يجب تفعيل اللجنة الدائمة للاعلام والشؤون الثقافية لمنظمة المؤتمر الاسلامي (الكومياك) بهدف بذل المزيد من الاهتمام بالمسائل ذات الصلة بالاعلام والثقافة في الدول الاعضاء وفي هذا السياق على الدول الاعضاء دعم صندوق التضامن الرقمي طوعيا لتمكين منظمة المؤتمر الاسلامي من المشاركة الكاملة في الحملة الهادفة الى القضاء على الفجوة الرقمية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.