أعلن السويسري جوزيف بلاتر استقالته من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، خلال مؤتمر صحفي مفاجئ، دعا إليه في مقر المنظمة في زوريخ الثلاثاء 2 يونيو/حزيران. وقال بلاتر "أحب الفيفا أكثر من أي شيء آخر، وقررت أن أدخل الانتخابات مرة أخرى لمصلحة كرة القدم فقط". وأضاف بلاتر "سوف ننظم مؤتمرا استثنائيا لانتخاب رئيس جديد. نحن بحاجة إلى وجود قيود على مدة الولايات (في الرئاسة)، قاتلت من أجل هذه التغيرات ولكن تم التصدي لجهودي". بدوره قال دومونيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق والامتثال في الفيفا، إنه سيتم تنظيم مؤتمر سنوي استثنائي للفيفا، على الأرجح بين ديسمبر/كانون الأول 2015 ومارس/آذار 2016 لانتخاب الرئيس الجديد. ويتعرض بلاتر منذ ترشحه لفترة خامسة في الفيفا، إلى حملة كبيرة من الضغوط ودعاوى الفساد، وخاصة من الصحافة البريطانية، التي دعا رئيس حكومتها لاحقا الدول الأوروبية إلى الانسحاب من كأس العالم في حال بقي بلاتر رئيسا للمنظمة، كما أن أصواتا أخرى نادت بمقاطعة نجوم كرة القدم لبطولات كأس العالم، وعلى رأسهم ميسي ورونالدو. وكان بلاتر قد احتفظ بمنصبه لولاية خامسة، بعد انسحاب منافسه الوحيد الأمير الأردني علي بن الحسين، بالرغم من فضيحة الفساد التي أدت مؤخرا إلى اعتقال عدد من كبار مسؤولي الاتحاد. واعتقلت السلطات السويسرية الأربعاء الماضي 27 مايو/أيار 7 مسؤولين بارزين في الفيفا، من بينهم جيفري ويب رئيس الكونكاكاف، على أن تسلمهم للولايات المتحدة لاحقا بداعي الفساد، وذلك قبل يومين من المؤتمر السنوي والانتخابات للمنظمة الدولية ووجهت الولاياتالمتحدة تهم فساد إلى 9 من مسؤولي كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين في وسائل إعلام وشركات ترويج رياضية، تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار. ونفى الفيفا الثلاثاء 2 يونيو/حزيران تورط أمينه العام جيروم فالكه في معاملات مصرفية بقيمة 10 مليون دولار، يتم التحقيق فيها من قبل السلطات الأمريكية على الرغم من الكشف عن خطاب موجه لفالك يشير للمبلغ وصلته باستضافة جنوب إفريقيا لكأس العالم 2010.