أفرجت القوات الامريكية في العراق عن ثمانية من مساعدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بينهم سيدتان متهمتان بتصنيع أسلحة بيولوجية. وقال المتحدث الأمريكي إن المعتقلين المفرج عنهم لم يعودوا يشكلون تهديدا للأمن. ومن بين المفرج عنهم هدى مهدي عماش، التي تطلق عليها واشنطن اسم "السيدة انثراكس" في إشارة إلى جرثومة الجمرة الخبيثة، ورحاب طه، التي يطلق عليها اسم "الدكتورة جرثومة". وكانت تقارير صحفية سابقة قد تحدثت في الأيام الأخيرة عن وجود صفقة ما لإطلاق سراح رموز من النظام السابق مقابل تهدئة السنة العرب في العراق، وخاصة في فترة الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وقال الناطق العسكري الأمريكي الكولونيل باري جونسون إن اطلاق سراح المعتقلين جاء نتيجة مشاورات دامت عدة أشهر مع الحكومة العراقية. وقال المتحدث "كان الكثيرون قد اعتقلوا في الأساس للاشتباه في ارتكاب جرائم حرب أو باعتبارهم شهودا". وأطلق سراح المسؤولين السابقين بعد أن قضوا حوالي ثلاث سنوات رهن الاعتقال. ونقل المفرج عنهم جوا إلى الأردن، بسبب ما قيل عن وجود مخاوف على سلامتهم في حال بقائهم في العراق الذي تعرض فيه عدد كبير من مسؤولي النظام السابق للاغتيال. يذكر أن إدارة بوش اتهمت رحاب طه، التي درست في بريطانيا، وعماش التي درست في الولاياتالمتحدة، بالمشاركة في برنامج الاسلحة المحظورة خلال حكم صدام. وكان القضاء على التهديد الذي تمثله الاسلحة البيولوجية والكيميائية للنظام العراقي السابق هو الدافع الرئيسي الذي تذرعت به الولاياتالمتحدة لغزور العراق عام 2003. ولم تعثر القوات الامريكية على أثر لاي أسلحة دمار شامل منذ الغزو. ورغم إصرار الجيش الامريكي على أن المفرج عنهم ثمانية فقط من أعضاء النظام السابق، فإن وكالة الاسوشيتدبرس نقلت عن مسؤول عراقي قوله إن المفرج عنهم هم حوالي 24 شخصية. وقال المسؤول العراقي إن من بين هؤلاء أصيل طبرا، المسؤول باللجنة الاوليمبية العراقية، وحسام محمد أمين، رئيس مديرية التفتيش عن الأسلحة. bbc