تحت عنوان " ويتخذ منكم شهداء " احتفلت رابطة علماء اليمن اليوم بصنعاء بالذكرى السنوية للشهيد . وخلال الحفل الذي حضره عضو اللجنة الثورية العليا محمد مفتاح اكد نائب وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ فؤاد محمد ناجي ان الاحتفال بذكرى الشهيد هي جزء مهم من اداء الواجب تجاه هؤلاء الشهداء العظماء لانهم اعظمنا مقاما ومنزلة عند الله سبحانه وتعالي ويحتاج الشهداء ان نكون الاوفياء لدمائهم . مشيرا الى ان لقب الشهيد لايوهب الا من الله سبحانه وتعالي فمقام الشهداء كمقام الانبياء لم توهب الحياة بعد الموت لاحد الا للشهداء العظماء . لافتا الى ان العلماء قدموا كوكبه من الشهداء الذين اختلطت دمائهم بمدادهم في ساحات الجهاد المقدسة معلنا الوفاء والتعظيم للشهداء الذي نتذكر قصصهم ونتشرب بذكرى الجهاد والاستشهاد من مآثرهم البطولية الخالدة. من جانبه حمل الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن، علماء اليمن والأزهر الشريف وعلماء الأمة العربية والإسلامية، مسؤولية ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار جائر واستهداف للبشر والشجر من قبل تحالف العدوان. وقال " إن على علماء اليمن وعلماء الأزهر الشريف وعلماء الأمة، مسؤولية عظيمة أمام الله تعالى في تبيين حقيقة العدوان على اليمن وقول كلمة الحق في وجه الظالمين وعدم كتمان الحقيقة ". وأضاف " يقولون إن حجة العدوان على الشعب اليمني أن هناك مجوس، ونحن نعرف أن المجوس عبدت النار ولا يوجد في بلادنا من يعبد النار، فليأتوا إلى اليمن ويبحثوا عن هؤلاء المجوس الذين يدعون بوجودهم في أرضنا ". ودعا الشيخ جبري العلماء والمثقفين والأكاديميين والمفكرين والسياسيين إلى الاضطلاع بدورهم في هذه المرحلة وشرح وتبيين الحقائق للعالم أجمع عن مشروعية قتل النساء والأطفال وتدمير البنية التحتية لليمن وممتلكات العباد وذلك من منطلق القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. فيما أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري، ورسالة العلامة محمد بن محمد المطاع التي قرأها الشيخ خالد موسى، إلى عظمة الشهادة عند الله تعالى وفضلها والكرامات التي أعدها الله للشهداء. وتطرقا إلى واجبات المجتمع تجاه الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة للذود عن الوطن والدفاع عن مقدراته من خلال استلام راية الجهاد من بعدهم وكذا الوفاء مع أسرهم ورعاية أبنائهم وذويهم . وفي ختام الفعالية اصدرت رابطة علماء اليمن بيان خاص بالفعالية التي حضرها كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء المساجد والدعاة والمرشدين، اكد البيان أن الجهاد في دفع المعتدين فرض عين .. محذرا من التفريط والتخاذل في المسؤولية التي ستكون عاقبتها المذلة والمهانة والهزيمة في الدنيا والآخرة. وأهابت رابطة علماء اليمن في بيانها بالمجتمع والجهات الرسمية القيام بواجبهم تجاه أسر الشهداء وعوائلهم من باب الواجب والوفاء والإحسان لهم .. مشيدة بالخطوة المباركة في اعتماد مرتبات شهرية للشهداء لإعانة أسرهم. ودعت الرابطة كافة أبناء اليمن استلهام الدروس وأخذ القدوة والأسوة من الشهداء، الذين وقفوا في وجه المعتدين والغزاة بكل إيمان وثبات وشجاعة وتضحية ليتحرر الإنسان والوطن من الطاغوت الأمريكي وأذياله بالمنطقة.