قالت شركة جازبروم الروسية التي تحتكر انتاج الغاز انها قررت ضخ كميات اضافية من الغاز الى اوروبا بعدما اعلنت عدة بلدان عن نقص الامدادات الواردة اليها في اعقاب تحرك موسكو لقطع الامدادات عن اوكرانيا. وقال نائب رئيس الشركة الكسندر مدفيديف في مؤتمر صحفي "بحلول مساء الغد سنعود لتوريد الامدادات كاملة الى اوروبا طبقا لتعاقداتنا." وتستورد بلدان غرب اوروبا حيث بلغ الطلب اقصاه مع اشتداد برد الشتاء 25 في المئة من احتياجاتها من الغاز من روسيا ومعظمه عبر خطوط انابيب تمر بأراضي اوكرانيا. وتقول جازبروم انها تضخ ما يكفي من الغاز عبر اوكرانيا لإمداد البلدان الاخرى وانه اذا كانت تلك البلدان لا تحصل على احتياجاتها فلابد أن ذلك يرجع لاستيلاء اوكرانيا عليه لنفسها. وفي برقية بعثت بها الى شركة النفط والغاز الاوكرانية نفتوجاز قالت جازبروم انها قررت ضخ 95 مليون متر مكعب اضافية من الغاز يوميا الى اوروبا. ويقل ذلك قليلا عن الكمية التي خفضتها جازبروم ابتداء من يوم الاحد ومقدارها 120 مليون متر مكعب كانت مخصصة لاوكرانيا. وجاء بالبرقية "بهدف منع حدوث ازمة طاقة بسبب استيلاء اوكرانيا على الغاز بغير وجه حق فقد اتخذت جازبروم القرار بضخ غاز اضافي في شبكة نقل الغاز عبر اوكرانيا." واضافت "ونحن نشدد على ان الامدادات الاضافية من الغاز ليس المقصود بها المستهلكين في اوكرانيا ولكن المقصود بيها هو توريدها الى المستهلكين خارج حدود اوكرانيا كتعويض عن استيلاء اوكرانيا على الغاز." وكانت جابروم خفضت يوم الاحد امداداتها من الغاز عبر اوكرانيا بنسبة الربع - وهو ما يعادل واردات اوكرانيا نفسها - بعدما رفضت كييف زيادة سعر الغاز الى اربعة امثاله. ولكن مع عودة الضخ الى مستوياته السابقة تقريبا لم يرد من كييف ما يدل على موافقتها على زيادة السعر.. لكن مدفيديف حذر اوكرانيا من أنها لم تفلت بعد. وقال ان "هذا الوضع بضخنا الغاز واقدام اوكرانيا على سرقته لا يمكن أن يستمر الى الابد. (رويترز)