عارضت غالبية المشاركين في استطلاع أجرته الجزيرة نت استجواب لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، للرئيس السوري بشار الأسد. وصوت أكثر من 244 ألف مشارك (92%) لصالح هذا الخيار مبررين ذلك بتمتع الأسد بالحصانة من المثول أمام الفريق الدولي للتحقيق، في حين أيدت أقلية بلغت نسبتها 8% استجواب الأسد، ربما لمعرفة مدى صحة ادعاءات نائبه السابق عبد الحليم خدام الذي اتهمه بتهديد الحريري قبل اغتياله. وتشير آخر الأنباء ذات الصلة بهذا الملف إلى أن دمشق رفضت طلب اللجنة الدولية لقاء الأسد، واعتبرته انتهاكا للسيادة السورية. غير أن مراسل الجزيرة في دمشق أفاد بأن الأوساط السياسية السورية تتوقع أن ترد سوريا على طلب اللجنة خلال فترة وجيزة، مشيرا إلى تأكيدات دمشق عزمها التعاون الكامل مع اللجنة، ولكن وفق بروتوكول يتم الاتفاق عليه، يوضح الحدود القانونية لعمل اللجنة. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جددت دعوتها سوريا إلى الانصياع لمطالب لجنة التحقيق، وقالت إن الضغط عليها لن يخف إلى أن تعرف حقيقة ما حدث للحريري، ويتعاون السوريون بشكل كامل. دعوة رايس جاءت متزامنة مع دعوة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي زار بيروت قبل 3 أيام، حيث دعا إلى تعاون كامل من دمشق واحترام لسيادة لبنان. المصدر: الجزيرة