نفرت جموع حجيج بيت الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم إلى مزدلفة بعد أن أدوا صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة بعرفة قصرا وجمع تقديم بأذان واحد وإقامتين تأسيا بسنة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). وبدأ الحجيج في مزدلفة بجمع الجمرات، استعدادا لرمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم غد الثلاثاء. ويقوم الحجاج برمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير ونحر هديهم ليتحللوا "التحلل الأصغر". وبإتمام هذه النسك مع الطواف ببيت الله العتيق طواف الإفاضة وهو ركن أساسي في الحج يتحللون التحلل الأكبر. ويقضون يومين من أيام التشريق للمتعجل وثلاثة لغير المتعجل في منى يرمون خلالها جمرات أخرى, لتنتهي بذلك مناسك الحج في رابع أيام العيد. ويبدأ الحجاج رحلة العودة إلى ديارهم أو زيارة المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة. وكان حجاج بيت الله الحرام قد قضوا يوم التروية في منى وباتوا فيها. وأتم جموع حجاج بيت الله الحرام البالغ عددهم أكثر من 2.5 مليون من 180 دولة، في منطقة عرفة قادمين من مشعر منى, الركن الأساسي من مناسك الحج وهو الوقوف بعرفة. وقضى الحجاج نهارهم على صعيد عرفة حتى غروب الشمس، متتبعين الطريق نفسه الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وقد غمرت حشود الحجيج مظاهر الخشوع والسكينة ملبين داعين الله تعالى أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وارتفعت أصوات ضيوف الرحمن في لباس الإحرام يمشون على أقدامهم أو يركبون الحافلات بتلاوة التلبية "لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك" في موكب إيماني مهيب.كما عبر الحجاج عن أملهم في حج امن بعد انهيار النزل والتحذيرات من احتمال انتشار سلالة فتاكة من مرض انفلونزا الطيور. . وتقول المملكة العربية السعودية انها انفقت 25 مليون ريال (7ر6 مليون دولار) على توفير امدادات من دواء تاميفلو الذي يمكنه الحد من شدة المرض اذا