حضر الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم في الكلية الحربية بصنعاء حفل تخرج الدفعة 49 ب من طلبة الكلية، و دفعة تخصصية في الأمن السياسي و العرض العسكري في سياق احتفالات بلادنا بالعيد الوطني ال 26 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وفي الحفل الذي اقيم بالمناسبة بحضور اعضاء اللجنة الثورية العليا والوزراء والقائمين بأعمال الوزراء وقيادتي وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الاركان العامة والشخصيات الاجتماعية؛ القى رئيس اللجنة الثورية العليا كلمة حيا فيها المؤسستين العسكرية والامنية ومنتسبيها وقياداتها وكوادرها وجنودها المجهولين في كل الميادين . وقال " إن كوادر هذه المؤسسات الصامدين الثابتين ثبات الجبال لم يفرطوا قط في القسم العسكري والجمهوري ولم يحنثوا فيه وهو البوابة الحقيقية للمؤسسة العسكرية والأمنية وإننا مع استعراض مفردات القسم نجدكم من يلتزم ويفي ولم يحنث بأيمانه، والوفاء بحماية البلد ومقدراته واستقلاله وسيادة أراضيه ". و تابع : إن مرتزقة العدوان الغاصب ممن يتشدقون باسم الجيش الوطني هم عملاء مرتزقة لم يفوا بهذا القسم الذي ادوه يوما، بل خانوا الوطن وخانوا الجمهورية ولم يحافظوا على خيرات البلد ومكتسباته ومقدراته ولا على استقلاله وسيادته ولا على سلامة اراضيه، وأنتم بحق الاحرار ، أنكم انتم من تصنعون العزة والمجد والشهامة والكبرياء والاباء لهذا الوطن ". وأضاف مخاطبا الخريجين " ايها البواسل من ابناء الوطن الأبي لقد اثبتم خلال هذه المعركة انكم من خلال قوتكم واستعانتكم بالله اقوى من كل الجيوش المحتلة والغازية التي أتت الى بلدنا والى سواحلنا وتلك التي تحلق في اجوائنا وأنتم بحق أقوى بإيمانكم ووطنكم وبثورتكم وبعزيمتكم تستطيعون ان تقفوا سدا شامخا في وجه كل المؤامرات وستصمدون بإذن الله في المستقبل ولم يعد لدى العدو ما يخيفنا به فقد جربوا كل خياراتهم وباءت بالفشل بفضل صمودكم وثباتكم واستبسالكم وبقائكم في جبهات العزة والشرف والكرامة ". ومنح رئيس الثورية العليا الخريجين في الدفع العسكرية والامنية رتبة استثنائية تقديرا وعرفان لبقاء طلاب وكوادر المؤسسة العسكرية والامنية في صفوف الدراسة والتحصيل العلمي والمعرفي واكتساب المهارات وتخريج الدفع العسكرية والامنية المتخصصة في ظروف استثنائية وتحدِ للمؤامرة التي استهدفت بقاء وصمود المؤسسات التعليمية العسكرية والامنية . ووصف رئيس الثورية العليا الدفعة المتخرجة بدفعة الصمود و التحدي والشرف، مشيراً إلى أن الروح الوطنية المخلصة والتحدي والاستبسال والصمود الذي ابداه منتسبي المؤسسات العسكرية والامنية يشكل حجر الاساس في بناء المستقبل المزدهر والتغلب على المؤامرات التي تحاك دوما على روح ووطنية الانسان اليمني ومؤسساته العسكرية والامنية والمدنية، وتفشلها قواته المسلحة واللجان الشعبية في كل الجبهات والمواجهات، واستنجاد الغزاة بشركات المرتزقة العالمية التي فشلت وهزمتها الروح اليمنية المقاتلة بصبر وحكمة وصمود ووطنية حقه . وترحّم رئيس اللجنة الثورية العليا في ختام كلمته على أرواح الشهداء الأبرار متمنياً الشفاء للجرحى والتقدم والازدهار للمؤسسة العسكرية والأمنية واللجان الشعبية ، معرباً عن الامتنان والتقدير لكل القوى الخيرة و الجنود المجهولين في كل الجبهات والمواقع وفي كل بيت يمني. والقى عميد الكلية الحربية العميد الركن محمد صالح شيزر كلمة ترحيبية بالمناسبة أوضح فيها اهمية تخرج الدفعة الحالية في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا من عدوان تدميري واستهداف واضح لكل قيمه ومقدراته وما ستشكله الدفعة المتخرجة من اضافة نوعية كونها ارتبطت تعليميا ومنهجيا بالمتغيرات ومتطلبات العمل في الظروف الاستثنائية الحقيقية.
وأكد عميد الكلية على أن الدفعة وكوادرها يجتازون اليوم مرحلة مهمة من التحصيل العلمي والاكاديمي تنقلهم الى الميدان التطبيقي وإلى النجاحات الميدانية وصقل الخبرات والمهارات .
وأشار عميد الكلية إلى إن هذه الاحتفالية وهذا التخرج يمثل نقطة مهمة في اعادة بناء الجيش اليمني وترتيبه وتجاوز آثار العدوان والعمل على البناء المؤسسي المتكامل وفق المعايير الوطنية السليمة، مجدداً التأكيد على أن خريجي المؤسسة العسكرية والأمنية يمثلون اليمن ومصالحها وسيادتها محققين دوماً الابتعاد عن اي انتماءات او اغراءات لمصلحة الواجب الوطني المقدس.
وأعرب عميد الكلية عن الشكر والامتنان للجنود المجهولين من المعلمين والخبراء العسكريين من الكوادر الوطنية التي تسهم بصمت في تخريج الدفع العسكرية والأمنية وصقل مهاراتها ونقل الخبرات والتجارب وتحديث المناهج والطرق التدريسية والتعليمية والتدريبية والتكتيكية وبما يتماشى مع التطورات المتسارعة في العالم وبما يحقق التقدم المنشود في المؤسسات التعليمية العسكرية والامنية اليمنية، مترحما على الشهداء ومتمنيا الشفاء للجرحى والانتصار والازدهار لليمن وشعبه.
والقى الطالب خريج نائل محمد حسن الولي كلمة الخريجين أكد فيها على معاهدة الخريجين لله وللوطن انهم على أتم الاستعداد والجاهزية للذود عن الوطن وتطبيق كل مهارات علمية وعملية في ساحاته والاستعداد لأن يروي كلا منهم تراب الوطن بدمائه دون تراجع او خذلان في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان بربري غاشم وانهم جميعا حماة الوطن واسوده في وجه اعداءه.
معربا عن شكر طلاب الدفعة المتخرجة وامتنانهم لقيادة الكلية الحربية وأعضاء هيئة التدريس لما بذلوه من جهود في سبيل رفع مستوى الطلبة وصقل مهاراتهم وقدراتهم ،مقدما الشكر للقيادة السياسية ممثلة برئيس اللجنة الثورية العليا وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة على الجهود والدعم المتواصلين الذين يبذلونها من اجل استمرار الكلية الحربية والمؤسسات التعليمية العسكرية والأمنية في أعمالها وواجباتها في الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا.
وتقدم بعد ذلك قائد العرض العسكري للاستئذان من رئيس اللجنة الثورية ببدء العرض العسكري للدفعة المتخرجة بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الوطني ال 26 للجمهورية اليمنية 22 مايو.
ومرت وحدات العرض أمام المنصة الرسمية للحفل، فيما كانت فرق الخيالة تقوم باستعراضاتها المهاراتية في مضمار الفروسية حول ساحة العروض، تلا ذلك مراسيم تسليم القيادة بين الدفعة المتخرجة والدفعة المتقدمة بحسب البروتوكول العسكري المتبع .
واعلن العميد الركن علي عبده الجهيم كبير المعلمين بالكلية الحربية النتيجة العامة للدفعة 49ب المتخرجة وتقديرات الخريجين وأوائل الطلبة ... وأعلن العميد سعيد العبيدي نتائج الدورة الرابعة من خريجي التكتيك الامني .
تلا بعد ذلك العميد حقوقي محمد محمد العظيمه مدير الدائرة القانونية بوزارة الدفاع قرار تعيين الخريجين من الدفعة 49 ب برتبة الملازم ثاني في القوات المسلحة .
أدى بعد ذلك الخريجون القسم العسكري مع نائب دائرة القضاء العسكري العقيد حقوقي عبد الله محمد فاخر.
وكان الحفل قد افتتح بالسلام الجمهوري وآيات من القرآن الكريم تلها الطالب عبد الله مراد .
