شيع آلاف الكويتيين جثمان امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح ، حيث سيوارى الثرى فى مقبرة الصليبيخات . وبثت الفضائيات صورا مباشرة لتشييع الجثمان ، حيث تجمهر الآلاف لإلقاء النظرة الاخيرة حول الجثمان وهو فى طريقه ليدفن فى مقبرة الصليبيخات ، ثم اصطف المشيعون لأداء صلاة الجنازة قبل ان يوارى الثرى ، بينهم امير الكويت الجديد الشيخ سعد العبدالله الصباح. من جهة اخرى ، عين مجلس الوزراء الكويتى ولى العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح أميرا للبلاد خلفا لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح . وكان وزير الاعلام الكويتى انس الرشيد قد ذكر فى بيان له ان مجلس الوزراء عين خليفته وولى عهده الشيخ سعد العبد الله الصباح اميرا للبلاد. وكان الديوان الأميري في الكويت قد اعلن في وقت سابق من اليوم وفاة أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح فجر اليوم عن عمر يناهز 77 عاما. وقرأ البيان الذي أذاعه تلفزيون الكويت الرسمي وزير الإعلام أنس الرشيد. وأعلن التلفزيون الكويتي الحداد وقطع بثه وتلا آيات من القرآن الكريم. وأعلن في الكويت الحداد الرسمي مدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية مدة ثلاثة أيام. ووفقا للدستور الكويتي يعلن خليفة الأمير الراحل في غضون ثلاثة أيام، وعادة ما يخلفه ولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح. واستبعدت المصادر وجود أي مشاكل في خلافته. وكانت مصادر قالت إن أمير الكويت توفي وفاة طبيعية فجر الأحد في فراشه، عن عمر ناهز 77 عاما. يُشار إلى أن الأمير الراحل كان يعاني من متاعب صحية، بعد إصابته بنزيف في الدماغ قبل خمسة أعوام. ويعتبر الشيخ جابر الأحمد الصباح ثالث أمير لدولة الكويت منذ استقلالها عام 1961، ويعدّ من أبرز حكامها ولد الأمير جابر الأحمد الصباح سنة 1928، وهو النجل الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت الأسبق والحاكم الثالث عشر من أسرة آل الصباح، وثالث أمير لدولة الكويت منذ عهد الاستقلال، تلقى تعليمه في مدرسة المباركية والأحمدية والشرقية بالكويت. وعندما توفي عبد الله السالم الصباح عام 1964 لم تنتقل الإمارة إلى فرع أسرة الجابر كما هو معهود، ولكنها ذهبت إلى صباح السالم، أخو عبد الله الذي حكم في الفترة من 1965-1977. ولضمان تعاقب الإمارة في أسرة الجابر عين جابر وليا للعهد للمحافظة على الممارسة التقليدية، وأصبح كذلك رئيسا للوزراء. بدأ جابر الصباح حياته العملية في يناير 1949 رئيسا للأمن العام في مدينة الأحمدي المشهورة بالنفط في الفترة ما بين 1949 و1950، وتولى رئاسة الدائرة المالية سنة 1959، ثم وزيرا للمالية والاقتصاد في أول وزارة شكلت بعد الاستقلال وبالتحديد في 17/1/1962 وظل في هذا المنصب حتى عام 1965. وتولى بالإضافة إلى عمله وزيرا للجهاز المالي للدولة مهام نائب رئيس مجلس الوزراء، كما ناب عن أمير البلاد آنذاك وولي العهد في غيابهما، وفي سنة 1966 أصبح وليا للعهد، لينتهي إلى إمارة البلاد بعد وفاة صباح السالم الصباح سنة 1979. ومن الجدير بالذكر أنه في الفترة التي تولى فيها الشيخ جابر حقيبة الجهاز المالي للبلاد تحققت جملة من الإنجازات منها: إنشاء بنك الائتمان لتيسير الائتمان العقاري والزراعي والصناعي. إصدار عملة نقدية كويتية لاستخدامها في التداول بدلا من النقد الهندي. إنشاء مجلس النقد الكويتي الذي أشرف على إصدار أوراق النقد والمسكوكات في الكويت. إعداد النظام الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. عندما جاءت انتخابات 1975 كانت المعارضة في المجلس الذي أسفر عن الانتخابات أكثر قوة من المجلس السابق. وفي أغسطس 1976 حل الأمير المجلس وفرض قيودا على التجمع العام وحرية التعبير. وفي عام 1980 أجريت انتخابات نيابية لاختيار أعضاء المجلس الخامس وأعقبه المجلس السادس عام 1985. وعندما بدأ المجلس في عام 1986 بمهاجمة الحكومة، وبخاصة طريقة تعاملها مع أزمة سوق المناخ المالية، علق الأمير المجلس مرة أخرى، واضطر وزير العدل وهو من الأسرة الحاكمة إلى الاستقالة من منصبه بسبب ادعاءات باستغلال نفوذه العام لأجل مغنم شخصي في حل الأزمة. وكان للمعارضة حضورها ضد قرار تعليق المجلس وتمثل هذا الحضور في الحركة الدستورية عام 1989-1990. فقد بدأ أعضاء المجلس المنحل عام 1989 بالتنظيم والدعوة إلى المجلس وإعادة صياغة بنود دستور عام 1962 وعام 1986 التي علق فيها المجلس. ومع تنامي المعارضة استجاب الأمير، في محاولة لتفريق المعارضة، واقترح مجلسا جديدا يضم 50 عضوا منتخبا و25 عضوا يتم تعيينهم، وبذلك يكون عدد الممثلين في المجلس أقل من المجلس القديم، وسلطته أقل أيضا. وبذلك لا يمكنه سن تشريع مباشر.