أدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية أمام البرلمان يوم الاحد بعد موافقة مجلس الامة الكويتي بالاجماع على الدعوة لتعيينه أميرا للبلاد. واصبح الشيخ صباح (77 عاما) أميرا للبلاد رسميا ومن المتوقع ان تكون أولى المهام التي يضطلع بها تشكيل حكومة جديدة قريبا.. من المتوقع ان يبقي الشيخ صباح الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2003 على السياسة النفطية للكويت التي تمتلك عشر الاحتياطي العالمي من النفط الخام ويحافظ على توجهات بلاده الموالية للغرب دون تغيير.. ويدار الشيخ صباح شؤون البلاد منذ أربع سنوات بسبب اعتلال صحة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وولي عهده الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح الذي نحاه البرلمان بسبب حالته الصحية بعد تسعة أيام فقط من تسميته اميرا.. ومنذ تعيينه رئيسا للوزراء انتهج الشيخ صباح نهجا اصلاحيا شمل اصدار البرلمان مرسوما تاريخيا يمنح المراة حق التصويت في عام 2005. ويقول محللون إن الشيخ صباح كأمير للبلاد سيتمتع بسلطة أكبر لتنفيذ اصلاحات اقتصادية وسياسية اعمق. ويستخدم الامير الجديد منظما لضربات القلب منذ عام 1999 ولكنه يبدو في صحة طيبة. وانهى اختياره ازمة بدأت بتسمية الشيخ سعد أميرا في 15 يناير كانون الثاني عقب وفاة الشيخ جابر. وعند وصوله إلى البرلمان يوم الاحد رحب الاعضاء بالشيخ صباح بالتصفيق وقوفا. وابدى عدد من النواب الثقة في قدرة الامير على قيادة الكويت.. واعرب النائب طلال العياري عن تفاؤله بقيادة الشيخ صباح اذ انه ليس غريبا على تحمل مثل هذه المسؤولية. وامام الامير مدة تصل إلى عام لاختيار ولي العهد. ويقول محللون إن أحد المرشحين المحتملين وزير الخارجية الشيخ محمد السالم الصباح.. ونصب الشيخ صباح أميرا فيما ينعم مواطنو البلاد الذين يقل تعدادهم عن مليون نسمة بايرادات ضخمة بفضل اسعار النفط المرتفعة.. وترجح احدث البيانات ان تحقق الكويت فائضا ضخما في الميزانية يصل إلى 6.63 مليار دينار (22.7 مليار دولار) في اول تسعة اشهر من السنة المالية التي تنتهي في مارس اذار.