دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمريكيين إلى "التخلي عن الخوف واختيار الأمل" عبر التصويت للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. وجدد أوباما دعمه لكلينتون خلال مهرجان انتخابي ضخم في فيلادلفيا، مساء الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني، بحضور زوجته ميشال، حيث طلب عدم التصويت لدونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية المزمع اجراؤها الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني. وأمام أكثر من 40 ألف شخص حضروا التجمع الانتخابي، الأضخم على الإطلاق للمرشحة الديموقراطية، قال أوباما: "أراهن أن حكمة الشعب الأمريكي ولياقته وكرمه ستنتصر من جديد يوم الانتخابات، وهذا رهان لم أخسره أبدا على الإطلاق". وفي وقت سابق من الأحد، انتقد الرئيس الأمريكي ترامب، قائلا إنه لا يستطيع إدارة حسابه على تويتر فكيف يمكنه الاحتفاظ بشفرة السلاح النووي. وجاء هجوم أوباما هذا خلال لقاء انتخابي في مدينة كيسيمي بولاية فلوريدا في إطار دعمه للحملة الانتخابية لكلينتون. واعتبر أوباما أن ترامب لا يجد غضاضة في الكذب أمام مؤيديه، مؤكدا أنه غير مؤهل ليصبح رئيسا للولايات المتحدة. كما أشار إلى أهمية ولاية فلوريدا في حسم انتخابات الرئاسة، قائلا : "لو فزنا بفلوريدا سنفوز في الانتخابات". وذكرت وكالة " رويترز " أن الحملات الانتخابية في السباق نحو البيت الأبيض اقتربت من نهايتها أمس الاثنين وحملت نفس النبرة الغاضبة التي بدأت بها إذ وصف المرشح الجمهوري دونالد ترامب غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها "محتالة" فيما اتهمته كلينتون بتقسيم البلاد. لكن استطلاعا جديدا للرأي أجرته رويترز/إبسوس أظهر أن فرص كلينتون في الفوز قوية. وجابت كلينتون وترامب عددا من الولايات المتأرجحة في محاولة أخيرة لتشجيع أنصارهما على التصويت يوم الثلاثاء. وسعت كلينتون للحصول على المزيد من دعم المنحدرين من أصول لاتينية والأمريكيين من أصل أفريقي والشبان فيما تطلع ترامب إلى كسب تأييد الديمقراطيين الساخطين وأبناء الطبقة الوسطى التي يقول إن المؤسسة السياسية همشتها. وخلص مشروع (ستيتس اوف ذا نيشن) التابع لرويترز/إبسوس إلى أن فرص كلينتون في الفوز وهزيمة ترامب تصل إلى 90 في المئة وأن المرشحة الديمقراطية في طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الانتخابي أي أكثر من العدد المطلوب وهو 270 صوتا مقابل 235 صوتا لترامب. وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى سباق متقارب في ولاية ميشيجان التي يضمنها الديمقراطيون منذ وقت طويل فإن المرشحين ظهرا هناك. واعتبرت بنسلفانيا الغنية بالناخبين بيئة خصبة للمعسكرين في آخر ساعات الحملات الانتخابية. وقال ترامب أمام حشد في سكرانتون بولاية بنسلفانيا "أود أن أستغل هذه اللحظة لإيصال رسالة إلى كل الناخبين الديمقراطيين المتعطشين للتغيير كالجميع في بلادنا ... هيلاري هي وجه الفشل." * وكالات