أكدت مصادر دبلوماسية مصرية في غزة فجر اليوم السبت الإفراج عن الدبلوماسي حسام الموصلي الذي خطفته عناصر مسلحة الخميس في قطاع غزة. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مسؤول مصري قوله إن الدبلوماسي المصري لم يصب بأذى ورفض الإدلاء بأي تفصيلات أو توضيحات أخرى. وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم (كتيبة الأحرار) قد تبنت عملية خطف الدبلوماسي المصري حسام الموصلي وطالبت مقابل الإفراج عنه بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون المصرية خلال ثمان وأربعين ساعة. من جانب آخر شنت الطائرات الصهيونية غارات جديدة مساء أمس الجمعة و أطلقت صاروخين على هدفين فلسطينيين في قطاع غزة، دون أن يؤديا إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.و استهدفت إحدى الغارات على ما يبدو سيارة مدنية في دير البلح وسط القطاع، كان بداخلها نشطاء من (فرسان العاصفة) التابعة لحركة فتح، لكن الصواريخ أخطأت هدفها. أما الغارة الثانية فاستهدفت ما يعتقد أنه أرض خلاء محدثة حفرا عميقة فيها دون أن توقع إصابات.يأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل انتهاء ما أسمته عملية (الرعد) التي استشهد خلالها عشرة نشطاء فلسطينيين في غارات جوية بقطاع غزة منذ الأحد الماضي. في غضون ذلك أفاد مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيون بأن فلسطينيا توفي وأصيب شقيقه منتصف ليلة السبت بسبب انهيار داخل أحد الأنفاق بين شقي رفح الفلسطينية والمصرية في جنوب قطاع غزة. وفي إطار استمرار الضغوط الدولية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسعى لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة بعد فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان حكومة جديدة تقودها حماس على الالتزام بخريطة الطريق للسلام. وزعم عنان إن معظم الفلسطينيين يعارضون ما أسماه الهجمات الإرهابية ضد مدنيين إسرائيليين ويقبلون بحق إسرائيل في الوجود. تأتي تصريحات أنان على أصداء دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادة حماس لزيارة موسكو التي لقيت ردود فعل متباينة. وحاولت روسيا تبرير دعوتها على لسان وزير دفاعها سيرغي إيفانوف الذي قال على هامش اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي في صقلية بإيطاليا إن الأسرة الدولية لن تلبث أن تحذو حذو روسيا "عاجلا أم آجلا". ولكن هذا لم يمنع الولاياتالمتحدة التي سبق أن طلبت توضيحا لهذه التصريحات، ولكنها عادت واعتبرت الموقف الروسي قرارا سياديا، فقد اتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بنظيرها الروسي سيرغي لافروف وحصلت منه على "ضمان" أن تطلب موسكو من حماس احترام المبادئ التي نص عليها إعلان اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط. أما فرنسا فأعلنت تأييدها دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واعتبرتها تعزيزا لموقف اللجنة الرباعية الدولية. من جانبه استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أي احتمال لقيام الحلف العسكري الغربي بإجراء "اتصالات" مع حماس.